جرِّديني مِن وَقَاري واكسِرِي سَوْرَ حصارِي
وانفُضِي مِن عُمْرِي الحجريِّ أكوامَ الغُبارِ
واحفُري أقسَى كلامِ الحبِّ حفرًا في جدارِي
واستثيري راكدَ البر كانِ في عُمقِ بحارِي
أَشْعلي نارِي.. دعيني.. أتلظَّى فوقَ نارِي
* * *
حرِّريني مِن قُيودِي.. أطلقِيني مِن إسارِي
واترُكيني هائمًا كالطيرِ أجتازُ البرارِي
وأزورُ النجمَ في عينيكِ في ضاحِي النَّهارِ
وأُغنِّي فوقَ كفَّيكِ أناشيدَ الصِّغارِ
وأذوقُ الحبَّ كالأحرارِ من غيرِ اضِّطرارِ
ليسَ في عُمْركِ أو عُمْري ساحاتُ انتظارِ
والهَوَى يعبرُنا يَجْرِي سريعًا كالقطارِ
فدَعِي قصةَ "ليلى".. وقضايا "شَهْرَيارِ"
ودعينا نتساقَى الصَّفوَ مِن غيرِ اعتِذَارِ
ودعينا نسبقُ الأنجمَ في كلِّ مدارِ
* * *
أحرقَ الحبُّ على نيرانِه جسرَ اصطبارِي!
واستثار الشوقَ في القلبِ فدوَّى بانفجارِ
فضعي كفيْكِ في كفِّي.. كُونِي بجِوَارِي
ودعينا نتخطى الموتَ في عُمْقِ الصحارِي
ودعينا نزرعُ التاريخَ.. بالوَرْدِ الحَضَارِي
واقرأ أيضاً:
الحضارةُ الساذَجةُ