هأنذا.. منتظرٌ يومَ الفتحْ!
لا لا.. لا تتوهمْ!
ليسَ الفتحَ الأكبرْ
هل تفهمْ؟
أمْ أشرحُ أكثرْ؟
**********
ليسَ الفتحَ الأزهرْ..
حيثُ جنودِ اللهِ
تحاربُ جُنْدَ الكُفرِ وتَقْهرْ
وتُراقُ دماءٌ حمراءْ
مِن أجلِ جُموعِ الضعفاءْ
بلْ فتحًا أصغرْ!
أصغرْ!
ليسَ تُراقُ عليه دماءْ
إلاَّ قطراتٌ كالماءْ!
**********
هل تفهمْ؟
أمْ أشرحُ أكثرْ؟
**********
هأنذا.. في العِقْدِ الثالثِ مِن عُمرِي
ما زلتُ ولا زالتْ تجرِي
بعروقي حُمَّى الرغباتْ!
لكنَّ كلابَ الطرقاتْ
ذاقتْ طعمَ الأنثى مُذْ بلغتْ!
وأنا منتظرٌ للفتحِ!!
**********
حين بلغتُ لأولِ مرَّةْ
أحسستُ بغربةِ جسدِي
وبأنِّي لا أعرفُ كُنْهِي
وهنالكَ شيءٌ ينقصُنِي
لا أدري عن هذا الشيءِ!
حاولتُ حكيمًا يرشدُنِي
فسمعتُ كلامًا مُقتضَبًا
وحديثًا يسرِي مِن حوْلِي:
لا تسألْ عن هذا الشيءِ!!
فهناكَ ثلاثةُ أشياءٍ
يَحْرُمُ أن نتساءلَ عنها:
لا تسألْ عن ذاتِ الله
كيف الموتُ؟ وكيف المحشرْ؟
لا تسألْ عن ذاتِ الوالِي
من ولاَّه؟ ومتى يرحلْ؟
وكذلكْ..
لا تسألْ عن هذا الشيءِ!!
**********
أحفادُ كلابي هي الأُخرى
قدْ ملَّت من طعمِ الأنثى
وأنا منتظرٌ للفتحِ!!
**********
قالوا: الآنَ بلغْتَ.. ولا يدُرون!
قالوا: اذهبْ وتدبرْ مهرَك
وتجهَّزْ للفتحِ الأعظمْ!!
حينَ رأيتُ الأمرَ بعينِ العقلِ
بَرَدَتْ فيَّ الشهوةْ!!
وحجزتُ مكانًا بـ"القهوةْ"!
قلتُ: أقضِّي العمرَ الباقيَ بِكْرًا
حتى أحشرَ بعدَ الموتِ حصورًا
أو "محصورًا".. من يدري؟!
**********
حينَ أخذتُ قرارِي
رغمَ سلامِي لمْ أسلمْ!
قالوا: صبرَ طويلاً هذا الفارسُ
فمتى يفتحْ؟!
يا مجتمعًا تزعمُ أنَّ الله اختاركْ
بالليلِ فلا توقِدْ نارَكْ!
واسبحْ في ظُلماتِ الجهلِ
وحصِّنْ دارَكْ
ضدَّ الشمسِ وأعلِ جِدارَكْ!
لنْ أفتحَ شيئًا!!
**********
لمْ أفتحْ شيئًا لكنِّي..
قدْ خُضتُ معاركَ سرِّيةْ!
لا تسألْ عن عددِ القتلى
لا تسألْ: أينَ الذرِّيةْ؟
إني أضربتُ عنِ الفتحِ
منتظرًا أن يفتحَ ربِّي
بعقولٍ وقلوبٍ تدري
أنَّ الدينَ الحقَّ يصونُ
ويكرِّمُ هذِي البشريةْ!
واقرأ أيضا:
موتى بلا قبور / نعم / يومُ الفتحْ!! / ما ذنبي؟!! / ..صمود.. / اللص المحترم / الشبح القاتل! / الشعبُ المُمَهَّد! / لوْ أنِّي قلتُ الشعرَ؟! / ورع يفتت الكبد!!