يا مُغَّني الخُلْدَ ضَّيَّعْتَ الْعُمرْ في أَنَّاشِيدَ تَغنّى لِلبَشَرْ
ليْسَ في الأحياءِ مَنْ يَّسْمَعنَا ما لَنَا لسْنَا نُغَني لِلْحَجرْ
لِلجمَاداتِ الَّتي ليْسَتْ تَعِي والرَّمِيمَاتْ البَوالي في الحفرْ
غنَّها سَوفَ تَراهَا انتفضَت ترحمُ الشَّادي وتَبْكي لِلوَتَرْ
* * *
يا نِداءً كُلَّمَا أرْسَلتُهُ رُدَّ مَقْهُوراً وبِالحَظِ ارْتَطَمْ
وهِتَافاً منْ أغَارِيدِ المُنَىَ عادَ لي وهُوَ نَوَاحٌ وَنَدمْ
رُبَّ تِمَثَالِ جَمالٍ وَسَناَ لاحَ لي والعَيْشَ شَجوٌ وظلمْ
ارْتَمىَ اللَّحْنُ عَليهِ جَاثِياً لَيْسَ يَدْرِي أَنَّهُ حُسنٌ أَصمُ
* * *
هدأَ اللَّيلُ ولا قَلْبٌ لَّهُ أيُّهَا السَّاهِرُ يَدْرِي حِيرَتكْ
أيُّهَا الشَّاعرُ خُذْ قيثارتكَ عنْ أشْجانِكَ واسْكُبْ دَمْعتكْ
رُبَّ لَحْنٌ رَقَصَ النَّجْمُ لَّهُ وغَزَا السَحْبُ وبالنَّجْمِ فَتكْ
غنَّهِ حتىَ نَرىَ سترَ الدُجَى طَلَعَ الفَجْرُ عليهِ فانْتَهَكْ
* * *
وإذاَ مَّا زَهَراتٍ ذَعَرتْ ورأيتَ الرُعْبَ يَغْشىَّ قَلْبَهَا
فَتَرَفْقَ واتئدْ واعْزْفْ لهَا منِ رَقِيقِ اللَّحْنِ وامْسَحْ رُعْبَهَا
رُبَّمَا نَاَمَتْ علىَ مَهدَ الأسَى وَبَكتْ مُستَصْرخاتَ ربَهَا
أيُّهَا الشَّاعِرُ كَمْ منْ زَهْرَةٍ عوقِبَتْ لم تَدْرِ يَوْمَا ذَنْبَهَا
واقرأ أيضاً:
ذَوَبَـان! / عبث الفرشاة! / قِـطَّـةٌ،،/ آخر العمى / جوع / أحتاج عينيك / لو مرةً