من المخيم إلى أميركا-ذكريات؛
أنا حقا لست أدري من أنت، نحن لن نلتقي أو سنلتقي يوم أنساك، لقد تأخرت في المجيء وأنا عزمت أن لا أنتظر ومضيت أبحث خلف البحر عن معنى جديد للحقيقة، بل أني عزمت أن أدفن الأنوثة في أعماق أعماقي، تماما كما دفنت الطفولة ذات يوم.
لقد بكيت آنذاك وحتى أخفي دموعي عن أبي وأمي وضعت وجهي على الوسادة وضغطت بأقصى طاقة جسدي الصغير وجهي الصغير على الوسادة حتى عبأت كأس عبراتي، ومن يومها تعاهدنا أن نكتم سرنا أنا والوسادة.
وقد أبكي إذا لمحتك في وجه رجل، لأن أنوثتي ستنتصر على اعتدادي بقوتي، ولكن دموعي هذه المرة سترحل مع رياح السفر ولن تعلم بها أمي وهذا عزائي.
يتبع........... رسائل إلى حبيب من خيال2
واقرأ أيضاً:
العذراء والمخيم وأمة الضاد / نـا حينَ لا تَدُلُ !!