كم كنت واهمة
إذ امتدت يداي
لتستريح على ضفاف النهر
راضية بخضرته
مدارية شقاء تغربي
في غفلة عن عتم أيامي
وما فاضت به من أنة عبرت
تراتيلي
***
ضاقت بي الطرقات
يا "مصر" التي فتحت
لحزني بابها
----------------
هلا رأفت بعثرتي
وأنا أنادي في ظلام الجب
قافلة
تبيع تغربي لعزيز أرضك
تشتري لي من خزائنه أمانا حادبا
الذي غابت به عرباته
وتكسرت تحدو
مواويلي
***
هذا المساء
---
يصب في كأس الكلام
نشيده
فأعب حتى تعتريني
سكرة لليأسي
تسري
في قناديلي
***
الدهشة اشتاقت لطعم
خطاي
فوق رصيفها
ورذاذ دماء الدمع كلل جبهتي
ما عاد يؤنسني الكلام
ولم تعد تسري مراكبه
مهدهدة بكف شراعها
موجا يعاند شطه
ويحار مضطربا
برحلته التي ظمئت
على نيلي
***
إلى الجسر القديم
تقودني قدماي
أخنق غصتي
لم يمد يديه يسألني
فأعرف من تأسفه
بأن ريحانا عبرت مراكبها
---
وأن العمر يمضي في تلفته
سريعا
ساحبا في دربه
أسرارا ما أخفى في العبرات
في شكي وتأويلي
***
كيف السبيل إلى السرور؟!
وقد دفنت ربيع عمري
في شتاء قارس
يكوى بجمر صقيعه
ليلى وقنديلي.
***
رباه
ما لي غير بابك أرتجي
كن لي معينا في الشدائد
إنني هذي الغريبة
قد قصدت حماك
إذ ضاقت بي الدنيا
وضاق على مسالكها
جنون توهمي
في مهمة المعنى
وتضليلي.
***
هذي الغريبة
قد أتيتك
---
يا إلهي
في يدي وزر المشقة
والذئاب تشدني
ودمي يفيض على مخالبها
ويشرح قصتي
وأبي هنالك قابع
لم يزل كالأمس يقرأ ورده
ويعيد ترتيل الصلاة
مطمئنا خوفا يخامره
وقد مرت به خطرات شوقي
----
فاستفاق يمد من يده يقينا
فاتحا أبوابه
حتى أمر إليه
رافعة بيارق رحلتي
مشتاقة لرنين ضحكته
التي هلت تساندني
وتعرف من قميصي
ما أداري في شعاب العمر
إن أخفت مناديلي
واقرأ أيضاً:
نـا حينَ لا تَدُلُ !! / عسى..يا عَسى! / تعالي..تعالي! / لُعْـبَةُ الزَّوجينِ ! / الفرق ! / تقوى! / كوفاد / من قصيدة لبغداد