في المدينة التي لم يمنحها الله جمالا
في الدار التي لم يمنحها الله ارتفاعا
في الغرفة التي لم يمنحها الله اتساعا
وفي الفراش الذي لم يمنحه الله نظاما
كان يـقبع ساكـناً...في سمـوّ
ينتظر غـيوم سماءه الأولى
فتمـطر شهـداً وصـفواً
كان ينتظر خــَراج نفسه
حـين تـسللـت الـصـحراء
فأقفرت المدينة
وتعفر وجه الدار بالرمال الصــُفْــر
وأشحبت الغرفة
فأصاب قلــبــــه بــعــض َ الغبار
دسّ رأسه في الرمل ...وبكى
ليس لكي يهرب
لكن...كي يروي الصـحراء بدمعه
كي يغسلَ
قلــبــَه المــُغَــبّــر
في الدار التي لم يمنحها الله ارتفاعا
في الغرفة التي لم يمنحها الله اتساعا
وفي الفراش الذي لم يمنحه الله نظاما
كان يـقبع ساكـناً...في سمـوّ
ينتظر غـيوم سماءه الأولى
فتمـطر شهـداً وصـفواً
كان ينتظر خــَراج نفسه
حـين تـسللـت الـصـحراء
فأقفرت المدينة
وتعفر وجه الدار بالرمال الصــُفْــر
وأشحبت الغرفة
فأصاب قلــبــــه بــعــض َ الغبار
دسّ رأسه في الرمل ...وبكى
ليس لكي يهرب
لكن...كي يروي الصـحراء بدمعه
كي يغسلَ
قلــبــَه المــُغَــبّــر
*****
أحمد منير
واقرأ أيضا:
إلى التي من طيفها خجل الفلق / أتراحٌ في مملكةِ الطمي / غُسل / عصفور يبحث عن بيت