(352)
غشيم وأغشم منه
أنا صعيدي وماليش في اللف والدوران، وأقول للماسخ يا ماسخ في وشه مش في قفاه؛ وعشان كده بيقولوا عني غشيم، بس الظاهر إن مش لوحدي غشيم، طلع حازم عبد العظيم وعبد الفتاح البنا ولاد عمي أغشم مني. واحد قال هدفي م الوزارة أعمل مشروع التصويت الإلكتروني، والتاني فاكر نفسه رابسو اللي ح ينضف الوزارة؛ وحلف براس أبوه ليفتح كل الملفات ويكشف المستور.
العسكر قالوا ياعبد الفتاح عفى الله عما سلف، قالهم لع، قالوا له طب مع السلامة نشوفك في الوزارة الجاية. أما ولد عمي حازم ملقيوش حاجه تنفع تنقال، حيقولوا إلكتروني إيه اللي جاي تقول عليه؟! هو إحنا ملاحقين ع اللي في الداخل لما تبلينا باللي في الخارج، يولع التنين على بعض، كان يوم أغبر يوم ماشفناكم يابقر. تمانية مليون في الخارج مش ح نعرف نحكم يختاروا مين، يالهو أسكت وإقفل خشمك جاك خابط، دول فيهم اللي إتربى بجد ع الديمقراطية وعارف حقوقه ومين يختار.
ابن عمي عشان هو أغشم مني مافهمش من النظرة، مش كل حاجة ينفع تنقال ياغشيم، فيه حاجات كده تنفهم بالفكاكة، بس حتى لو كانوا قالوا لك مكنش ح يفيد، قالوا لعبد الفتاح وإيه حصل؛ برضه قال لع. مش كنتم تشاوروني الأول قبل ماتتكلموا؛ كنت أقولكم أحسن تسكتوا لما تقعدوا ع الكرسي وبعدين تعملوا اللي نويتوا عليه، أمرنا لله إيه في أيدي أعمله؛ واحد فيكم غشيم والتاني طلع أغشم منه. بس ملحوقه كل واحد يعمل اللي كان ناوي عليه بعيد عن الكرسي، أنت ياحازم روح شوف الإنتخابات، أما أنت ياعبد الفتاح روح اكتب كتاب فيه كل اللي تعرفه وعايز تكشفه. إسمع ياولد أنت وهو؛ أمانة خلّوا بالكم ليطخوكم ولاد الفرطوس وأنتم في العتمة بالليل راجعين.
(353)
أبو سنجة
أبو سنجة هو الوحيد اللي مش راح يختفي، اسمه في مصر بلطجي، أما في سوريا شبيح. مع مبارك والأسد تلاقيهم كتف بكتف. لما مبارك وقع قلنا خلاص ح ينتهوا من البلد، بس عشمنا طلع أكبر من عشم إبليس ف الجنة، طلعت الشرطة والعسكر عايزنهم لغرض في نفس يعقوب.
(354)
الله عليكِ يا بنت مصر
صرخ وقال إزاي تِحرجي سيدك وسيدنا؟!! ردت بحزم وقالت سيدك أنت مش أنا، أنا بنت مصر الثورة، أنا بنت ميدان التحرير؛ ومش ح يجي اليوم اللي فيه لأي مخلوق كان أطاطي. وطي أنت؛ أنت متعود توطي وتنركب وتطاطي. جري المتعوس وقال ماتزعلش يا سيدنا الباشا، إحنا طول عمرنا مسالمين مع اللي قبلكم وإن شالله برضه معاكم، وأدي جزمة سيادتك أهيه؛ امسحها في راسي، وإذا كان عليها، تمشي وتنطرد في الحال، بس زعلك أنت لأ. شرب الباشا قهوته وبعد ما مسح جزمته وارتاح؛ قال خلاص سيبوها بعدين. أخد الباشا بعضه وراح ماشي وهو بيتمتم ح نشوف بعدين؛ بدل مايقولوا مجتش من غيره وجت منه.
شوفي يا بنت مصر، أنا مصري حر أصيل زيك، أوعي راسك في يوم تنحني، أنا ومراتي وولادي والجيران لما بنشوفك بنرفع راسنا لفوق ونقول لساكِ يامصر فيكي العزة والكرامة والأمل، ودي مسئولية مش سهلة وأنا واثق إنك أدها وأدود. سيبي المكان وأمشي.. إيه يعني لما تمشي؛ المهم راسك تفضل مرفوعة دايماً فوق؟
24/7/2011
ويتبع >>>>>>>>: حكاوي القهاوي (74)
واقرأ أيضاً:
النظارة الشمسية السوداء / تحالف الميدان والبرلمان... الأمل المتبقي للثورة / عيد ميلاد الشعب المصري / مجلس الشعب بدون سلطة أبوية / الانشقاق العاطفي للإخوان / حكاوي القهاوي