(358)
القاتل لا ينظر في عين الضحية
عندما يقتل شخص بهدف الانتقام ولأسباب شخصية، فإن القاتل عادة ما ينظر في وجه الضحية، وقد ينظر أيضاً في عينيه حتى يرى نظرات الخوف والرعب والترجي ليشفي غليله وحقده الذي دفعه لارتكاب جريمة القتل، وقد لا يحتمل القاتل النظر إلى عين الضحية رغم كل الحقد الذي يحرق صدره. بينما على العكس من ذلك تماماً فإنه عندما يقوم قاتل محترف بقتل شخص ما، فإنه لا ينظر أبدا في وجهه أو عينيه، لأن القاتل المحترف لا يتعامل مع القتيل بصفته إنساناً وإنما بصفته هدف، فالقاتل المحترف ينجز عمله بإصابة "الهدف"، الذي يعني بالنسبة للمستفيد من عملية القتل "تصفية".
لو حدث ونظر القاتل المحترف في عين الضحية وشاهد نظرات الخوف والرعب والترجي والاستفهام، فلن يحتمل بل وقد يتراجع عن قتله، وقد يصل به الأمر إلى التوقف تماماً عن ممارسة هذه المهنة نهائياً. لهذا أقترح أن نضع صور القتلى كلٌ أمام مكان استشهاده، سواء كان في أي من ميادين التحرير، أو أمام وزارة الداخلية، أو أمام قسم الشرطة المعين. فلنضع صورتين للشهيد جنباً إلى جنب؛ الأولى قبل استشهاده والثانية بعد استشهاده وهي ملطخة بالدماء ومرشوقة بالرصاص، ومن الممكن أن نكتب على الصورة جملة (هذا من قتلته.. لماذا قتلته؟)، وبالتأكيد الشخص الأولى بوضع كل صور الشهداء عنده هو مبارك المستجم في منتجعه، وكذلك أمام مقر المحاكم التي يحاكم بها الضباط المتهمين بقتل الشهداء.
(359)
ابن مبارك
الواد ابن أخويا لقيته قاعد متغاظ ولخناقة بيدبر، سألته مالك عملت إيه تاني؟ قال أنا اللي إنعمل فيّ.. أنا يشتموني في الحارة ويقولوا يا ابن مبارك؟ ليه كان شافوا أبويا حرامي ولاّ سفاح وقتّال قُتَله؟ والله لأوريهم وأعرفهم مين فينا اللي لمبارك ابن. قلت بالراحة يا أبن أخويا على نفسك شويه، هي ابن مبارك صارت النهاردة شتيمة، قال طبعاً يا عمي، دي بقت ألعن من يا ابن الكلب. قلت في سري سبحان مغير الأحوال!! أخيراً يا مصر اسم مبارك بقى فيك شتيمة ومعرة، عقبال يا رب ما يشيلوا اسمه من كل شارع ومبنى.
(360)
تعرف فرنساوي؟
زمان لما كان حد يسأل صاحبه، تعرف فرنساوي؟ كان الخفيف يرد بوسه ولاّ كتابة، دلوقت طلع فيه كمان أكل فرنساوي؛ مكنش الغلابة يعرفوه على أيامي. عرفنا من مبارك إن فيه أكل فرنساوي؛ بيطبخه طباخ فرنساوي. والطباخ ملازم سيادته في مستشفى شرم الشيخ، آه يا زمن، الله يرحم أبوه كان أكله مايبقى له طعم إلاّ إذا انعمل بالجِله.
أنا عندي اقتراح يمكن يعجب سيادته، مادام سيادته مابياخدش غير فرنساوي، يبقى ننقل سيادته هنا في القصر العيني الفرنساوي، وده حل إن شاء الله للجميع مرضي، وينقذ السياحة في شرم الشيخ ويلقى الغلابة هناك ياكلوا عيش بلدي ومش عايزينه فرنساوي. ومحدش يقول لي لأ ماينفعش؛ أصل سيادته عايز يموت في شرم الشيخ ويندفن في تربة بتطل ع البحر. مفيش حاجة ح تطفي اللي مستنيه، لو الأمر كان كده بالساهل، لكان جدودنا عملوا المدافن كلها في البحر.
(361)
لسه النظام ماسقطش
لما تشدوا على أيدي البلطجية وتقولوا لهم كمان، إمرحوا، حلال عليكم رقاب الشعب ابن الكلب، يبقى مبارك ف الكرسي والنظام ماسقطش. لما يبقى سهل التخوين، وتطلعوا الأكاذيب إشي تمويل من بره وإشي تدريب في معرفش أبصر إيه، يبقى مبارك ف الكرسي والنظام ماسقطش. لما قانون الغدر ما يطبقش، يبقى الثورة ماقمتش ومبارك ف الكرسي والنظام ماسقطش. لما تسيبوا حق الشهيد، وأمه كمان تنهان وتهملوا المصابين يبقى مبارك ف الكرسي والنظام ماسقطش. لما المحاكم عسكرية تكون سيف متسلط على رقاب العباد، يبقى مبارك ف الكرسي والنظام ماسقطتش.
لما القانون الهمايوني يبقى حاكمكم، وكلمة مواطنة جايبه في مفاصلكم الرعب، يبقى مبارك ف الكرسي والنظام ماسقطش. لما يكون حواليكم عصابة بلقب مستشارين، ماصين لدم الشعب، يبقى مبارك ف الكرسي والنظام ماسقطش. لما تسيبوا الحرامية للقمح من بره يستوردوه، يبقى مبارك ف الكرسي والنظام ماسقطش. لما حبيبك يقبض بدل الراتب إتنين؛ مرة باليمين ومرة وبالشمال، والعمل واحد ما بيتغيرش، يبقى مبارك ف الكرسي والنظام ماسقطش.
لما الدعم يروح للمصدرين والبورصجية ولمصانع الأسمنت، يبقى مبارك ف الكرسي والنظام ماسقطش. لما الفرق بين راتب اللي فوق وراتب اللي تحت مش معلوم، يبقى مبارك ف الكرسي والنظام ماسقطش. لما تحتقروا الغلابة وتبخلوا عليهم بألف ومتين لاجل ما يجيبوا رغيف العيش، يبقى مبارك ف الكرسي والنظام ماسقطش لما تصدروا الغاز لإسرائيل يبقى مبارك ف الكرسي والنظام ماسقطش. لما ماتشوفش إن البلد قامت وثارت ومتقولش إحنا في "القوة القاهرة" يبقى مبارك ف الكرسي والنظام ماسقطش. ومدام هي كده ومبارك في الكرسي والنظام ماسقطش يبقى مفيش قدامنا غير التحرير، ومعاكم لآخر واحد من الشعب لما يموت شهيد.
(362)
دولاب الحكومة
دولاب الحكومة مليان هدوم، بدل مستشارين تلاقي، بدل رسمي لظباط وبأعلى الرتب برضه موجود. وفيه كمان ف الدولاب بدل وفساتين لزوم التمثيل الدبلوماسي وحفلات الكوكتيل، حتى زبيبة الصلاة حفظوها في كيس مخصوص وكتبوا عليه بالأحمر "للإستخدام الخارجي فقط". وفي الدولاب للي غاوي فيه بدلة رقص مفتوحة م الجنبين والبطن عريانة، ومعاها لزوم الشيء من طبلة ورق وكاسين. وفيه كمان في الدولاب لبس بهلوانات، وفيه بدله ع المقاس للي عايز يلبس قرد. كل الهدوم في دولاب الحكومة بقت بالية وماتنفعش، علشان كده بنصرخ ونقول يا أخونا دولاب الحكومة لازم له تطهير.
26/7/2011
ويتبع >>>>>>>>: حكاوي القهاوي (76)
واقرأ أيضاً:
تحالف الميدان والبرلمان... الأمل المتبقي للثورة / عيد ميلاد الشعب المصري / مجلس الشعب بدون سلطة أبوية / الانشقاق العاطفي للإخوان / حكاوي القهاوي