حكاوي القهاوي (93)

حكاوي القهاوي (92)
 (424)
 التتار والقوى السياسية
 
 وقعد التتار مع القوى السياسية فأعطوا من أعطوا من النفحات وهددوا اللي يمشي معاه التهديد، ما هو كل واحد في البلد دي له ملف، مليان حتماً بلاوي ومفيش أسهل م التهديد. الكل انخرس وخرج بيقول آمين، حتى اللي كان فيهم بيصرخ بعزم حنجرته مفيش شروط تحدد مين اللي يكتب وإيه اللي راح ينكتب. يا ترى التتار عملوا فيهم إيه علشان الكل يبتسم وينخرس في ذات الوقت، يمكن يكون السر في السلطانية؟ عموماً زي ما بيقول المثل يا خبر النهارده بفلوس، بكرة يبقى ببلاش.
 
 وبعد ما انتهى الاجتماع وقف هولاكو وقال "لما أحب أكلم شعب التحرير أكلم مين يا غجر؟" قالوا ما نعرفش سيادتك، دول سيادتك عيال كلب ومش نافع معاهم غاز ولا خرطوش سيادتك، العيال في بر التحرير قليل الأدب سيادتك ومالهومش كبير. هز راسه سيادته وقال يا وزير؛ شكّل ع الفور ائتلاف منهم، ووفر له من الدعاية ما يلزم، بكره عايز كام كلب يقعد هنا باسم ولاد الكلب اللي في التحرير. وشرط التمن يكون حاضر يا وزير؛ كل واحد له تمن ما تنسى، وأوعاك كمان تنسى تفتش في الملفات. قال الوزير تمام سيادتك يا أفندم عُلم وجاري التنفيذ.
 
 أنا خفت على نفسي؛ أصل أنا عارف ملفي كله خروم، وكل خرم ينشاف منه اللي ما ينشاف. أقول لك يا باشا ما تيجي نعملها بجميلة وأقبض أنا التمن وأوعدك أني ح أكون مهاود؛ واللي تجود عليا سيادتك بيه أنا لك شاكر، وكفاية عليّ الرضا والستر، أستر عليا يا باشا الله يستر عليك ويديم الكرسي، وآدي شيك على بياض لأجل الود وإظهار حسن النية، ممكن بقى يا باشا تحط أسمي في قايمة ائتلاف عيال الكلب بتوع التحرير؟
 
 (425)
 رابطة أبناء مبارك
 
 وقف عميد رابطة أبناء مبارك وقال إذا كان شعبوله بيكره واحد، إحنا كرهنا تلاتة. شعبولة كره إسرائيل، وإحنا بنكره نور والبرادعي وإبريل. مسك العميد الربابة ودموعه نازلة على خده وقال
 الأولة أيمن نور والتانية 6 ابريل والتالتة البرادعي؛
 الأولة أيمن نور وحط راسه براس سيدنا
 والتانية 6 ابريل وخرجوا زي الجراد على سيدنا
 والتالتة نزل البرادعي وقال بيتك بيتك لسيدنا
 
 الأولة أيمن نور وحط راسه براس سيدنا، وفتح الباب لغيره رئيس
 والتانية 6 ابريل وخرجوا زي الجراد على سيدنا، يا مين يقولّي دول مين قائدهم
 والتالتة نزل البرادعي وقال بيتك بيتك لسيدنا، بعدها جن جنون الشعب وراح فيها سيدنا
 الصبر يا ربي قولوا لي أجيبه منين
 
 (426)
 إجراء احترازي
 
 أجمل ما في ثورتنا إنه مالهاش قائد، كل ولاد الحرام بيناموا ويحلموا لها بقائد يعرفوا له عنوان. ويوم ما يبقى لها قائد ح أقول يا رب أستر، وكمان من كرم ربنا؛ إنه لما ينط عليها قرد، على طول ينكشف وعنه القناع يسقط. السهام علينا كترت وصحيح ربنا هو الحافظ، بس من باب الاحتياط والضرورة ممكن الثوار يعملوا حاجة كده إسمها زي "مراية ميادين التحرير"، ويكون مهمتها تعكس رأي وأفكار الثورة، من غير ما يكون لها حق التفاوض أو اتخاذ القرار. يعني اللي عايز يقعد معاها يبقى علشان يعرف الثوار عايزين إيه وبيفكروا في إيه، وكأنهم كده حلقة وصل أو متحدث باسم الثوار وليس مفاوض أو قائد أو متخذ للقرار.
 
 وأقترح تضم المرايا دي التالية أسماؤهم: بثينة كامل، أحمد حرارة، نوارة نجم، جورج اسحق، إسراء عبد الفتاح، علاء عبد الفتاح، الدكتورة منى مينا، الدكتور علاء الأسواني، الدكتور صلاح عناني. مهمة المرايا دي تعكس نبض الثوار في ميادين التحرير، واللي يقولوه لازم يكون باتفاق وإجماعهم كلهم، مش أغلبية، ويكون بكده كل اللي بيقولوه انعكاس صادق لنبض ميادين التحرير.
 27/11/2011
                                                                 ويتبع >>>>>>>>: حكاوي القهاوي (94) 
 واقرأ أيضاً:
لماذا عادت الثورة من جديد؟ / افهموا سيكولوجية الثائر يا ولاد الطغاة / يوميات أيام الثورة.. 1"لا تبتئسوا" / وجوه مصرية في التحرير / حكاوي القهاوي