ذات يوم بينما كنت أسيرْ
  قال قلبي وإلى أين المسيرْ؟
 قلت للمجهول والدرب العسيرْ
 نركب الصعب وأهوال المسافة
 ونجاري صولة الحزن بأطباق الخرافة
 نسأل التاريخ عن مجد أهانته الصحافة
 ونحط الركب في أقصى المدائن
 علنا لا نرى فيها من الغدر كمائن
 أو ظلوما جاهلا يطوي الضغائن

 قال قلبي لا تجاهر!
 قلت يا قلب لماذا؟
 قال قلبي إنني منك أحاذر
 فأنا أخشى عليك الجلد أن يفشى السرائر
 أو يكون الثوب من بعض العساكر
 أو يكون الظل قد صار رقيبا
 يبلي صمت الضمائر
 فالزم الصمت وحاذر
 إنما الموت مع الجلاد ناطر
 ولسان المرء عمار المقابر
  26/4/2000

 واقرأ أيضاً:
  أنشودة حالم / رباعيات ثائر / صورة / ضياع /  كفي الملام / حديث / الكئيب