حكاوي القهاوي (124)
(584)
احتمالات
لو نجحت القوى الثورية في إفشال مؤامرة الدستور فسيكون ذلك هزيمة للإخوان والسلفيين، ستكون هزيمة تسمح بإعادة كتابة الدستور بشكل متوازن لكل المصريين، ومن ثم انخراط هذه الجماعة وهؤلاء السلفيين في الدولة المدنية بما يسمح لهم في النهاية بتعديل سلوكهم المريض الشاذ ليتفق مع الديمقراطية ومفهوم الدولة المدنية في القرن الواحد والعشرين.
أما لو حدث وكسب الإخوان المسلمون والتيار السلفي معركة الدستور فأخشى من وقوع حرب أهلية في مصر قد تستمر لسنوات لينتهي الأمر بسقوط الإسلام في مصر وقد يمتد الأمر لكثير من دول الجوار. نعم سيكون الحال في تصوري كما جرى في العصور الوسطى في أوروبا عندما ثاروا على سلطة الكنيسة فانتهى الأمر بهم إلى رفض الدين وانتشار الإلحاد كرد فعل طبيعي للإنقلاب على سلطة الكنيسة؛ فيصير المسجد عندنا مثل الكنيسة عندهم مجرد ديكور. نعم قد ينجح مخطط الإخوان، نعم سيدخلون من باب الوطن ليخرج الدين والتدين من الشباك. وربما بعد عشرات السنين سنبدأ مرحلة جديدة نعود فيها للدين الصحيح وليس ما فيه نحن الآن. نعم قد نجد يوماً ان الاسلام الصحيح قد ذهب لبلدان غير بلادنا بينما عاد فينا الاسلام غريباً كما بدأ غريبا.
وإذا ما تدخل الجيش كما توعد في حال الإحتراب الداخلي فإما أن نعود لحكم العسكر مع بعض التعديلات الديمقراطية، وسيدخل العسكر كل تجار الدين إلى غياهب السجون وسط مباركة شعبية لننتظر سنوات عجاف أخرى حتى نثور من جديد. وقد يتعلم العسكر الدرس فيكتفون بتشكيل مجلس رئاسي مدني ليتولى الحكم، مع التأكيد على ضرورة الزج بهؤلاء المتأسلمين في السجون. ومع إدخالهم السجون سيستمر نموهم السرطاني داخل سجونهم كما فعلوا لينفجروا في المجتمع مرة أخرى كما فعلوها من قبل.
(585)
رسالة من تحت الماء
أقول للعسكر إذا كان ذكاؤكم الذي أدرتم به المرحلة الإنتقالية قد صور لكم أنكم خرجتكم من مولد الدستور بكل ما تحلمون به حمص، وحصلتم على ما حصلتم به من مواد تضمن لكم كيكة المكرونة وأعمال المقاولات والميزانية ذات الرقم الواحد، فإني أحب أن أقول لكم إن ذكاؤكم قد خانكم هذه المرة مثلما خان المشير. أقول لكم أنه بمجرد استتباب الأمر للجماعة فسيقومون من خلال مجلس شعبه بالمطالبة بتعديل المواد المتعلقة بميزانية الجيش في الدستور، وسيلقى هذا التعديل دعم وارتياح ومباركة شعبية، وحينها سيتحسس كل رتبة فيكم تورم وإحمرار بعض مناطق بالجسم.
(586)
يوسف الحسيني
إذا لم يتصل يوسف الحسيني ببرامج تليفزيونية مباشرة على الهواء، فإنه على الارجح قد تم اختطافه وأن التويتة التي نشرها قد تم كتابتها بالإكراه من كمبيوتر خاطفيه. إذا تم اختطافه فلن يظهر إلاّ بعد انتهاء الاستفتاء حتى تكون علامات التعذيب الجسدي قد اختفت، فإذا قال بخطفه حينها سيتم تكذيبه لعدم وجود علامات للتعذيب. يجب ظهور الحسيني الآن وليس غداً.
9/12/2012 ويتبع >>>>>>>>: حكاوي القهاوي: عمل الدماغ
واقرأ أيضاً:
مبروك لمصر، ولكن المعركة طويلة / خبر مبارك المكذوب / مازوخية المصريين: باي باي ثورة! / مازوخية المصريين: ثورة بالقانون وها.. ذي آخرتها! / حكاوي القهاوي