(594)
بلاك بلوك
ظهرت جماعة البلاك بلوك في بعض من المدن الألمانية مثل هامبورج وبرلين في الثمانينيات من القرن الماضي بعد قهر الشرطة لمجموعة المتظاهرين المناهضين للإنتشار الأسلحة النووية. فخرج قرابة العشرين ألف شخص ليحتلوا الشوارع ويدمروا المنطقة التي بها المحلات الراقية. أرتدى هؤلاء الملابس والاقنعة السوداء حتى لا يتم التعرف على هويتهم من قبل الشرطة فلا يتم القبض عليهم، فأطلق الإعلام الألماني عليهم اسم الكتلة السوداء.
وتوالى ظهورها في ألمانيا في مناسبات عديدة، حتى كان لها الظهور الأول في أمريكا في أعوام 1989 و1991 عقب حرب الخليج، ثم في 2011 في لندن، والآنإلتقط الشباب في مصر فكرة البلاك بوك كما التقطوا فكرة قناع فانديتا من قبل ليعلنوا رفضهم لنظام حكم الإخوان ورفضاً لسيطرتهم وإنتصاراً لثورتهم التي سرقها منه جماعة الإخوان والإسلام السياسي. وقد أعلن أعضائها قوانين جماعة البلاك بلوك في مصر وهي:
القانون الأول: نحن لا نخاق منهم، هم الذين يخافون منّا
القانون الثاني: الخائفون ليسوا منّا، ولسنا منهم
القانون الثالث: دماء الشهداء تجري في عروقنا، نحن شهداء فقط فلم نصبح كذلك بعد.
ختاماً: الثورات لا تصنع من ماء الورد، الثورات تصنع من الدماء
النهاية: قصاص – عيش – حرية – عدالة إجتماعية
أعلق على هذه الجماعة وأقول أنه رغم رفضي للعنف والتخريب إلاّ إنني لا أملك سوى التحية لهؤلاء الأحرار الذين لا يسعون لمجد سياسي لهم ولكن فقط يحلمون بمستقبل مشرق لبلادهم.
(595)
هدية مرسي لسيادة الوزير
وفقاً للدستور المصري الذي ألغى منصب نائب الرئيس، فإنه في حال غياب رئيس الجمهورية فإن رئيس الوزراء يحل محله. الآن ذهب مرسي لأفريقيا، كما طار القنديل لسويسرا، فمن الذي أعطي الأوامر بقتل المتظاهرين في السويس والاسماعلية؟ واضح أن الرئيس ورئيس وزرائه فعلا ذلك عن عمد حتى يلبس وزير الداخلية نتائج قمعه للمتظاهرين، إن مضى الأمر على خير وتم قمعهم وعادت الأمور لطبيعتها فسوف ينال الوزير مكافأة سخية على حفظه لأمن النظام. أما وإن حدث في الأمور أمور فلا مانع لدى مرسي من أن يلقي على وزير الداخلية القضية إما بإقالته، أو بمحاكمته إن لزم الأمر، ويطلع منها مرسي زى الشعرة من العجين فهو لم يكن موجود في البلد من أصله علشان حد يطلع ويقول نحاكمة زي مبارك.
(596)
كلاكيت تاني مرة
فعلتها الشرطة ثانية مع أهل السويس وقتلت شبابها في خمسة وعشرين يناير 2013 ، تماما كما فعلت في 2011. وهذا يعني أن سيناريو إسقاط النظام يُكرر بالكربون، وأن الثورة لن تنتهي هذه المرة أيضاً إلاّ بسقوط النظام، فالدم لن يقود إلاّ لدم ومزيد من الدم.
ويتبع >>>>>>>>: حكاوي القهاوي (129)
واقرأ أيضاً:
مبروك لمصر، ولكن المعركة طويلة / خبر مبارك المكذوب / مازوخية المصريين: باي باي ثورة! / مازوخية المصريين: ثورة بالقانون وها.. ذي آخرتها! / حكاوي القهاوي
التعليق: مازلت عند رأيي أن هذا الإبداع الواضح الذي يتجاوز القهاوي بكثير فعلاً لا يستحق عناء الرد، غير أنني لابد أن أحيي الكاتب على ثباته على منهجه العلمي المبهر في اختلاق الكذبة ثم تحليلها والخروج باستنتاجات "علمية"، لكنني فعلاً أشفق عليه من سذاجة التناول، فلا مرسي سافر أفريقيا ولا الشرطة قتلت المتظاهرين، وكما قالت العرب "إن كنت كذوباً ، فكن ذكوراً"
بالتوفيق أيها المحلل الهمام.........