15 فبراير
مسار الثورة : ............................... خلع الحجاب ........................................
مسار الثورة : ............................... خلع الحجاب ........................................
لم أكن أتصور أن اختيار هذا الفرع من الطب سيكون مدخلا لحياة مفتوحة على العالم، وربما هو اختيار شخصي، من قبل، ومن بعد!!!
رأيت فيما يرى الحالم، أنني في بلاد وثنية، منقسمة إلى قبائل، ولكل قبيلة طقوسها، وأصنامها، إن شئت أن تحيا في جماعة/قبيلة تحميك، ليس عليك سوى أن تنحر معهم، وتصلي صلاتهم، وتردد أساطيرهم، ولو سولت لك نفسك أن ترفع نقدا، أو تهجو صنما، فمصيرك بين الحرمان، والطرد، وأحيانا.... الموت!!!
عبقرية فكرة الصنم أنها تختزل الخير، أو الشر، الرخاء، أو المصائب في أيقونة حجرية مصمتة!!!
لا فرصة، ولا مكان في صنم إله الشر، للخير، ولا فرصة للشر في أيقونات الخير!!!
ينقسم العالم إلى أخيار وأشرار، أطهار وأقذار:: وتندلع الحروب الطاحنة، وتوقد نيران الموالد الوثنية، ويحمل الناس الحبال والرماح، ويبحثون عن ضحايا ينحرونها قربانا للألهة!!!
كانت مصر هكذا، طوااااال الوقت، وهي هكذا اليوم، ولكن بعد خلع الحجاب، ونزع الأغطية، وذوبان المساحيق!!!
معارك مصطنعة، وأصنام منصوبة، ومحطمو أصنام -كذبة- فهم يهدمون أصنام قبيلة الجيران، وعلنون الحرب إن شعروا بتهديد أصنامهم!!!
هو التاريخ حين يعيد نفسه، إبحث عن حروب ملوك الطوائف، وتاريخ الهمجية والفاشية، ستجد تصورات ساذجة تختزل الإنسان والحياة، وتصدر أحكاما متسرعة، وتطلق النيران في كل اتجاه!!!
19 فبراير
مسار الثورة : ........................... الثورة..تحرر إنساني ..عميق................................
تفترض الجهود التقليدية للمجتمع المدني في كافة المجالات، وعمل جماعات الضغط، وجود أجهزة دولة -نضغط عليها- لتحسين إستجابتها!!!
يبدو أن المطلوب من الناس/إحنا، والمتاح، والممكن... حاليا هو أسبق وأعمق وأشمل.
لدينا فرصة لتأسيس جديد، والعمل بغير هذه الروح يسلمنا للإحباط والحزن والغضب!!!
ثورتنا ليست فقط مجرد عملية لنقل السلطة من أشخاص إلى أشخاص، ولا هي ثورة تحرر وطني بالمفهوم الكلاسيكي التاريخي!!!
ولا هي مجرد ثورة لتغيير نمط الإنتاج، والعلاقات بين رأس المال، والناس، والسلطة!!!
ولا هي ثورة لإزاحة رأسمالية مستغلة، والإتيان برأسمالية "مؤمنة"!!!!
حلم ثورتنا هو تحرير الإنسان، وتأسيس جديد للمجتمع، وشكل جديد للدولة!!!
ولن نتنازل عن تحقيق أحلامنا وإن طال بنا السعي، والله معنا حتى يظهر أمرنا هذا، أو نهلك دونه.
20 فبراير
مسار الثورة : .................... تطهير الدولة ..............................
طريقة الإخوان:
نثق في رجالنا وحدهم، وده اللي بيحصل في كل العالم!!!
طريقة الإعلام:
أخونة الدولة... كل من يأتي به الإخوان فهو إخوان، حتى لو ثبت العكس!!
طريقة المثقفين:
مش معقول كده، مصر مليانة كفاءات!!!
طريقة شعب الترامادول:
أ مرسي، هي مصر ناقصة مرشدين.... أجدع
طريقة أغلبنا:
دورنا محدد، مش مهم مين يمسك، إحنا علينا نعترض على الفاسدين!!
طب والمصلحين؟؟
بندعيلهم ربنا يوفقهم، عشان البلد دي تقوم بقى
طريقة النظام السابق/الحالي/اللاحق:
خليهم يتسلوا.....
21 فبراير
مسار الثورة : ......................... السياسة .................................
هل أتجاوز إذا قلت أن واجب الوقت في مساحة السياسة لا يحصل، بينما الجهود مبددة في غيره!!!
المصريون يتكلمون (عن) السياسة، ولا يكادون يفهمون أو ينشطون (في) ممارسة سياسة المرحلة!!!
ممكن يبقى عندنا جدل ودجل سياسي ومعارك طاحنة على كلام فارغ، وخاوي من المضمون، أو ليس بأولوية!!!
أولوية غائبة -مثلا- بناء أفكار، وخطط جديدة للتعامل مع الملفات المعلقة، والأزمات المتراكمة، والمستحدثة تعاملا يستند إلى فعل الناس، وجهود المجتمع!!!!
وأولوية تسبقها خطط ومقترحات عملية لتطهير أجهزة الدولة من عصابات الفساد التي تسيطر عليها،و على رأسها الداخلية!!!
تطهيرا يستند إلى طاقات الشباب، وعمل المجتمع، لا أن نسند للدولة تطهير نفسها، كما تستبطن المناشدات والمطالبات وأغلب المبادرات المتاحة!!
ما يوجد لدينا -حتى الأن- هو خطط وتحركات غير واضحةمن طرف الحكومة، والإخوان، لا تحظى بالشفافية، ولا بالتغطية الإعلامية اللازمة، إلى جانب حجم كبير من الاعتراضات على كل خطوة يخطوها الإخوان أو يعتزمونها، فضلا عن خناقات بناءا على إشاعات وتسريبات!!!
لابد من حوارات حقيقية حول تمكين الشباب، تقصي الحقائق، دوائر التفاهم وملفات وهموم المواطن، والوطن!!!
كل الأطراف يلعبون لعبة (إضرب واجري)، والسياسة تفاوض، ونفس طويل، ومراجعات، وتنازلات، ونقاشات ممتدة لا أرى منها غير صراع الديكة على الفضائيات وشبكات التواصل الاجتماعي، وانقطاع، ومناخ لا تواصلي، صدامي غالبا على الأرض!!!
أكرر:
الأمم والشعوب تجلس للتفاهم والحوار لتصنع حاضرها، وتبني مستقبلها، والناس تبني خططها ليتم لها التغيير والتحول الذي تريد، ولا توكل أحدا ليفعل هذا بالنيابة!!! والأمم تفعل هذا دائما وفورا بشكل عقلاني سلمي هادئ، أو تصل إليه عبر الخوض في بحر دماء!!!
وما أسهل إراقة الدماء!!!
22 فبراير
مسار الثورة : ................... السلطة والضمير .......................
في ال18 يوما توارت السلطة، فبرز الضمير وظهر أن الإنسان/المجتمع المصري أقوى وأجمل!!!
يمكن تأمل العلاقة بين السلطة والضمير على أكثر من مستوى في حياتنا وتكوين نفوسنا وتشوه أرواحنا!!!
منذ نعومة الأظافر نتعلم أن الضبط هو من الخارج ويتكفل الأباء والأمهات والمعلمون والكهنة بقص كل محاولات التمرد/التميز أولا بأول، وقمع كل محاولات وفاء الإنسان لضميره، وتنمية هذا الضمير!!!
نتابع مسيرة التشوه حتى نصير إلى النفاق الذي نحن فيه غارقون!!!
كثرة الكلام عن الأخلاق، والأصول، وما ينبغي أن يكون، وليس بكائن، صرت أصاب بالحموضة منها والغثيان!!!
وصار ارتباطا شرطيا حتميا، تستدعي السلطة فيتوارى الضمير ويبدأ الكذب، والإجرام في تبادل الأقنعة، وطحن الوقت والكلام عما ينبغي أن يكون!!!
تتوارى السلطة، فيصير الإنسان حرا، و التالي مسئولا، وتكون الفرصة مواتية للضمير، ولما كان مخربا، يمكنك طبعا رؤية تخليات الضمير المخرب حين تتوارى السلطة!!!
علاج الضمير المشوه لا يكون باستعادة الكرباج والعودة إلى الضبط من الخارج!!
وإصلاح المجتمع عن طريق سلطة من خارج نفوس الناس، يعني نوم الضمير، وأنتخة الناس في انتظار ما ستقوم به هذه السلطة!!!
الإنسان إما حر، ومسئول، وعنده ضمير، أو مقموع، وعبد وبلا ضمير!!!
إما ربيع السلطة وموت الضمير، أو نتعالج معا فيكون الربيع داخليا، وخارجيا، والحرية نعيما، لا جحيما، والمستقبل ممكنا!!!
ممكن... أن نقيم دولة ضمير، دولة شعب ومجتمع، أما التلفيق وشغل الأراجوزات الذي نتبارى فيه جميعا -حاليا- فلن يصل بنا لا إلى مجتمع، ولا إلى سلطة!!!
وهو ما يحصل طوال سنتين بالمناسبة!!!!!!
22 فبراير
مسار الثورة : .................... خصومك .. يشبهونك ..........................
بعد أن خرج المصريون من الميدان منتصرين، ضايقني وأزعجني مسار الإخوان في خطواتهم السياسية كلها، وعارضت، وانتقدت هذا أولا بأول!!!
إحساسي وحدسي وعمق تقديري ومحاولتي رؤية المستقبل راقبوا مؤتمرات الحرية والعدالة، وهو يفتتح مقراته والحضور بالعشرين ألف، والثلاثين والخمسين ألفا!!!
عندما تعبر عن وجودك بحشد الناس، لماذا تستنكر أن يفعل خصومك الشئ نفسه؟؟
هل الإسلاميين كلهم -والإخوان خاصة- طلعوا كتب فيها أفكار جديدة تناسب التحولات التي جرت وتجري في المجتمع والشخصية الوطنية؟؟
ساعتها كانوا خصومهم طلعوا كتب في أفكار ترد الحجة بالحجة.
هل عمل الإخوان أفلام سينما مثلا تتناول تاريخهم ودورهم قبل، وفي، وبعد بدايات الثورة؟؟ ولديهم قصص كثير تنحكى!!!
ساعتها كانت هتطلع أفلام أخرى تناقش التاريخ من وجهات نظر أخرى!!!
هل للإخوان إعلام يمثل انتشارا، وتحديا؟؟
جريدة مقروءة؟؟ قناة جذابة؟؟ موقع أليكتروني جامد؟؟
هل قدم الإخوان نجوما من الشباب يمثلون تحديا لبقية القوى، حتى تقدم نجوما من شبابها، ونرى مناظرات, وأفكارا، وخططا!!!
ما هو التحدي الذي قدمه، ويقدمه الإخوان... حتى الأن؟؟
ليس سوى التنظيم، الحشود، قوة الشوكة التي تراكمت عبر عقود، ويعيرون الأخرين به، وبها!!!
طب زعلانين ليه بقى من محاولات تعبير الأخرين بنفس الطريقة البدائية الحشودية الخام،دون محاولة تطوير لأدوات تعبير أرقى وأكثر تركيبا ونفعا؟؟
لا تلم استجابات الأخرين لأن الاستجابة هي دوما من جنس التحدي!!!
وإن لم ترق لك استجابات معينة، إبحث عن تحديات أخرى، تحصل على استجابات أخرى جديدة!!!