بعد أن خرج المصريون من الميدان منتصرين، ضايقني وأزعجني مسار الإخوان في خطواتهم السياسية كلها، وعارضت، وانتقدت هذا أولا بأول!!!
إحساسي وحدسي وعمق تقديري ومحاولتي رؤية المستقبل راقبوا مؤتمرات الحرية والعدالة، وهو يفتتح مقراته، والحضور بالعشرين ألف، والثلاثين، والخمسين ألفا!!!
عندما تعبر عن وجودك بحشد الناس، لماذا تستنكر أن يفعل خصومك الشيء نفسه؟؟
هل الإسلاميون كلهم، والإخوان خاصة طلعوا كتب فيها أفكار جديدة تناسب التحولات التي جرت وتجري في المجتمع والشخصية الوطنية؟؟
ساعتها كانوا خصومهم طلعوا كتب في أفكار ترد الحجة بالحجة.
هل عمل الإخوان أفلام سينما مثلا تتناول تاريخهم ودورهم قبل، وفي، وبعد بدايات الثورة؟؟ ولديهم قصص كثير تحكي!!!
ساعتها كانت هتطلع أفلام أخرى تناقش التاريخ من وجهات نظر أخرى!!!
هل للإخوان إعلام يمثل انتشارا، وتحديا؟؟
جريدة مقروءة؟؟ قناة جذابة؟؟ موقع إليكتروني جامد؟؟
هل قدم الإخوان نجوما من الشباب يمثلون تحديا لبقية القوى حتى تقدم نجوما من شبابها ونرى مناظرات, وأفكارا، وخططا!!!
ما هو التحدي الذي قدمه، ويقدمه الإخوان حتى الآن؟؟
ليس سوى التنظيم، الحشود، قوة الشوكة التي تراكمت عبر عقود، ويعيرون الآخرين به، وبها!!!
طب زعلانين ليه بقى من محاولات تعبير الآخرين بنفس الطريقة البدائية الحشودية الخام، دون محاولة تطوير لأدوات تعبير أرقى وأكثر تركيبا ونفعا؟؟
لا تلم استجابات الآخرين، لأن الاستجابة هي دوما من جنس التحدي!!!
وإن لم ترق لك استجابات معينة، ابحث عن تحديات أخرى، تحصل على استجابات أخرى جديدة!!!
ويتبع >>>>>: 24 فبراير مسار الثورة: رمان الميزان.....
واقرأ أيضاً: