الشعب هو القوة الجديدة التي برزت وانتصرت وخطت خطوات ثم هي تترنح، وتضلل، وتلف حول نفسها!!!
الإعلام يضلل الناس في متاهات متنوعة بعيدا عن مربط الفرس!!!
يا شعب أنت الجديد، الفارق في المعادلات، والمقصود هو التشويش على عقلك، وعلى إرادتك!!
يضلك الإعلام بعيدا عن إدراكك لأدوارك -فرديا، وجماعيا- وتنظيم جهودك، ودورك تجاه التركيبة الملتبسة/الواضحة لشبكات الحكم والإدارة والتسيير التي هي نفسها لم تزل، مع بعض تغيير طفيف من وجود إخواني هنا وهناك، صحيح أنك انتخبت الإخوان لغرض وبوعي، حتى لو كنت صادرا حينها عن وعيك الشعوري، لا المنطقي!!
بالنسبة لأدوارك يا شعبنا، اعلم أن اعتمادك على التركيبة الحالية للحكم، دفاعك عنها، أو هجومك عليها -هو سيان- الأهم أن تفهم خريطتها، وتضع خططك لتطهيرها، وتطويرها، وتسييرها، نعم إنت!!! غير كده إنسى!!! كفاك تضييعا للوقت فيما لا يفيد!!!
اعلم أن قدراتك لا محدودة، وحياتك هي مسئوليتك، وأنت تختار حين تسمع لمن يضلك، وتترك ما يدلك!!! إنت حر طبعا!!!
لكن أرجوك لا تخطو برجليك إلى الفشل ثم تشتكي!!!
أفضل خيار للنظام العسكري الحاكم حاليا (مرتديا قناع) أن يلاعب أية نخبة، أو شخصيات لا تسندها شوكة جماهيرية!!!
في مجال الانتخابات يمكن أن تعيد تشكيل الخريطة، ولابد أن يحصل هذا، إعطاء الفرصة للشباب الثوري مهم، كأغلبية -أو أقلية كبرى على الأقل- في البرلمان والمحليات، فليكن تحالفا على أساس برامج سياسية، ورؤى، لا على قاعدة إسلاميين x علمانيين!!!!
بلورة هكذا تحالف ممكنة عبر حوار واسع، وتفاوض يتناول نصوص الدستور الحالي، وتطبيقاته، وتفاصيل الحياة التي نعيشها، وتلك التي نريد!!!
التحالف على أساس إسلاميين/علمانيين، سيعيد السلفيين إلى الواجهة، ربما يحصلون على أغلبية، وعندها سنتعثر أكثر!!!
الصيغ الحالية جيدة كإطار للعمل الشعبي المطلوب، والمفتقد إبقاء الإخوان في الحكم مثل إزاحتهم عنه طالما الإرادة الشعبية غائبة وباهتة ومشوشة!!!
مشكلتك في ثقتك بنفسك، مشكلتك إنك مش فاهم نفسك!!! نصف مخك الأيسر مش فاهم، ولا متواصل مع الأيمن!!! وجهود ومحاولات البقناء نفس الشيء، متناثرة، مهمشة وثانوية إذا ما قورنت بقضايا أخرى جليلة تهدر وقتك وجهدك وثورتك فيها!!
والله أعلم
ويتبع >>>>>: مسار الثورة 23 أبريل فيما يرى الحالم
واقرأ أيضاً: