إن كل ما قيل في تأويل الآيات التي تتكلم عن تمايز الناس إلى طبقات، تأويلا يكرس التمييز الاجتماعي، أو إطالة أمد البؤس للطبقات المحرومة، هو تأويل باطل شكلا، ومنطقا، بل إن الحديث عن بؤس البعض، وترف البعض بوصفه قدرا نهائيا، وليس بوصفه واقعا قابلا للتغيير، بل مطالبون نحن بتغييره!!!
هذه المعاني وغيرها -في نفس الموضوع- جاءت واضحة وجلية في خطبة جمعة!!!
أصلي الجمعة في مسجد أبو الفدا بشكل أسبوعي -تقريبا- الأسبوع اللي فات ذكرت ما حصل عندما دعا الخطيب لرئيس الجمهورية بالتوفيق والسداد، وعلقت عليه في حينه!!!
جلست أنصت وأتأمل عن الخطبة التي تهاجم الترف والمترفين، والتمييز والظلم، وإسباغ الصبغة الدينية على هذا كله!!!
ثم -في الخطبة الثانية- رد الخطيب، سريعا، على ما جرى لزميله، قبل بأسبوع!!
حيث قال أن صوت المنبر ينبغي أن يعود مستقلا، ومتحدثا بلسان الناس، وليس باسم الحاكم، ولا بصوت معارضيه!!! المنبر مستقل، هكذا كان، وهكذا ينبغي أن يعود!!
لكنه أردف محذرا ومنبها من هؤلاء الذين يريدون علمنة مصر، وإرهاب المنابر بالصوت العالي!!! وقال إن مصر روحها هو الدين (لم يقل -طبعا- أن البعض بيصر إنو روحها تطلع، يعني يطلع دينها) واللي بيحاول غير كده يبقى إما مدسوس، أو سيفشل حتما!!! أو هكذا قال !!!
المشهد كله يحتاج إلى تأمل، وأكيد ده ممكن نسميه "كدحنة" الدولة!!!!
ويتبع >>>>>:مسار الثورة 27 أبريل إحياء الموتى...... الخوف....
ويتبع >>>>>:مسار الثورة 27 أبريل إحياء الموتى...... الخوف....
واقرأ أيضاً: