هل تمر عيناك مثلي -عشرات المرات- على لفظة "كراهية"، "أكره" وتنويعاتها ؟؟
مهتم أنا بالكراهية منذ أن خرجنا من الميدان -الخروج الأول 11 فبراير 2011-!!!
بسرعة لعبنا لعبة الكراهية، ساعتها كانت تقسيمة اللعب: ثوار/فلول!!
وفي مصر إنت مش محتاج تدقق قوي، ولا توثق عشان تكره!!
والكراهية لا تكلفك جهدا، ولا مالا، ممكن تكره، وإنت قاعد مكانك كده!!
بسيطة جدا، تقعد تكتب كلمات زي: بكرهكم - مقزز - مقرف - مستحملين نفسكم إزاي!!! وكلام كثير تعودنا نسمعه ونردده، وقيل لنا -من آخرين- في يوم من الأيام، وجاء دورنا لنثبت أننا نستطيع أن نكره!!!
تقسيمة اللعب التالية كانت: مواطنون/عسكر، ولم يبخل علينا الميري بتغذية غدد الكراهية من قتل، وسحل، وانتهك، وأفسد!!!
وبرضه الطلعة دي كانت سهلة!!! يعني معملناش حاجة متعبة، مما نحتاجه لاستكمال الثورة!!! غير الاحتكاك بالفلاحين الغلابة، مسلوبي الإرادة، ردا على انتهاكات قياداتهم!! وبسيطة يا حبيبي، إهتف: يسقط.... يسقط..... حكم العسكر!!!
بعد أن توارى العسكر عن صدارة المشهد، واستخبوا مع بقية أجزاء النظام وراء ستارة الإخوان، يبقى نكره ميييييين؟؟ قررنا نكره بعض!!
يعني بسيطة برضه، شوفلك حد بيعمل أي خطأ، وكل ابن آدم خطاء ومش ضروري قوي يكون بيعمل خطأ المهم تنشن عليه، وتبتدي غددك تفرز عصارات القيح والصديد التي يمتلأ بها قلبك -من زمان- لأسباب مختلفة!!
يعني حان وقت التطهير... مش تطهير البلد من الفساد، لأ تطهير قلبك من السواد بإزاحته على آخرين!!
لو بتحب الثورة مارسها في صورة كراهية لمن تتصور أنهم أعداءها، ومش لازم تدقق، ولا توثق، إكره بالجملة، وكثير، وبقوة... إنت مصري!!!
لو مش عجباك حدوتة الثورة دي، مهمتك أسهل، إكره أي مصري متحمس للتغيير، أي شاب صغير، أو فتاة بتحاول تبحث عن ملامح ومستقبل وأكيد هيغلطوا بسبب قلة الخبرة والاندفاع!!!
وأكيد الست والدتك ربتك على كراهية الغلط وإنت خلطت بين الغلط، وبين اللي بيغلطوا، بين العيب، وأهل العيب!!!
الكراهية عندنا أسلوب حياة، مش مجرد شعور أو إحساس أو موقف عابر!!!
الكراهية شيء سهل، وهي مهرب كبير من الفعل، ومنفذ ضخم لتسريب الطاقة!!!
الكراهية عندنا مقدسة، أكثر من الحب، مع إن الكراهية مرض عضال مدمر، والحب شفاء!!
ويتبع >>>>>: مسار الثورة 2 مايو إحياء الموتى : لأولي النهى
واقرأ أيضاً:
مسار الثورة 29 أبريل إحياء الموتى : بؤس القيود المستطابة ! مسار الثورة 30أبريل فيما يرى الحالم:... استكملوها...
مهتم أنا بالكراهية منذ أن خرجنا من الميدان -الخروج الأول 11 فبراير 2011-!!!
بسرعة لعبنا لعبة الكراهية، ساعتها كانت تقسيمة اللعب: ثوار/فلول!!
وفي مصر إنت مش محتاج تدقق قوي، ولا توثق عشان تكره!!
والكراهية لا تكلفك جهدا، ولا مالا، ممكن تكره، وإنت قاعد مكانك كده!!
بسيطة جدا، تقعد تكتب كلمات زي: بكرهكم - مقزز - مقرف - مستحملين نفسكم إزاي!!! وكلام كثير تعودنا نسمعه ونردده، وقيل لنا -من آخرين- في يوم من الأيام، وجاء دورنا لنثبت أننا نستطيع أن نكره!!!
تقسيمة اللعب التالية كانت: مواطنون/عسكر، ولم يبخل علينا الميري بتغذية غدد الكراهية من قتل، وسحل، وانتهك، وأفسد!!!
وبرضه الطلعة دي كانت سهلة!!! يعني معملناش حاجة متعبة، مما نحتاجه لاستكمال الثورة!!! غير الاحتكاك بالفلاحين الغلابة، مسلوبي الإرادة، ردا على انتهاكات قياداتهم!! وبسيطة يا حبيبي، إهتف: يسقط.... يسقط..... حكم العسكر!!!
بعد أن توارى العسكر عن صدارة المشهد، واستخبوا مع بقية أجزاء النظام وراء ستارة الإخوان، يبقى نكره ميييييين؟؟ قررنا نكره بعض!!
يعني بسيطة برضه، شوفلك حد بيعمل أي خطأ، وكل ابن آدم خطاء ومش ضروري قوي يكون بيعمل خطأ المهم تنشن عليه، وتبتدي غددك تفرز عصارات القيح والصديد التي يمتلأ بها قلبك -من زمان- لأسباب مختلفة!!
يعني حان وقت التطهير... مش تطهير البلد من الفساد، لأ تطهير قلبك من السواد بإزاحته على آخرين!!
لو بتحب الثورة مارسها في صورة كراهية لمن تتصور أنهم أعداءها، ومش لازم تدقق، ولا توثق، إكره بالجملة، وكثير، وبقوة... إنت مصري!!!
لو مش عجباك حدوتة الثورة دي، مهمتك أسهل، إكره أي مصري متحمس للتغيير، أي شاب صغير، أو فتاة بتحاول تبحث عن ملامح ومستقبل وأكيد هيغلطوا بسبب قلة الخبرة والاندفاع!!!
وأكيد الست والدتك ربتك على كراهية الغلط وإنت خلطت بين الغلط، وبين اللي بيغلطوا، بين العيب، وأهل العيب!!!
الكراهية عندنا أسلوب حياة، مش مجرد شعور أو إحساس أو موقف عابر!!!
الكراهية شيء سهل، وهي مهرب كبير من الفعل، ومنفذ ضخم لتسريب الطاقة!!!
الكراهية عندنا مقدسة، أكثر من الحب، مع إن الكراهية مرض عضال مدمر، والحب شفاء!!
ويتبع >>>>>: مسار الثورة 2 مايو إحياء الموتى : لأولي النهى
واقرأ أيضاً:
مسار الثورة 29 أبريل إحياء الموتى : بؤس القيود المستطابة ! مسار الثورة 30أبريل فيما يرى الحالم:... استكملوها...