(619)
فاضل مرسي
القول باسم الرئيس السابق محمد حسني في أحاديث الإعلاميين بدلا من الرئيس محمد مرسي واقعة تكررت كثيرا. ومن أشهر الشخصيات، التي أخطأت في ذكر الرئيس محمد مرسي واستبدلته بسابقه، كان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والسوداني عمر البشير، ورئيس نادي القضاة المستشار أحمد الزند، ثم أخيراً الدكتور عصام العريان اللي غلط مرتين، مرة خلال حديثه لقناة "الجزيرة مباشر مصر"، ومرة قبلها في إحدى جلسات مجلس الشورى. كده نقدر نقول بقلب مطمئن مش فاضل غير مرسي علشان يغلط في الاسم.
(620)
أرزاق
ربنا سبحانه وتعالى قسّم الأرزاق قسمة كلها حكمة ومعنى، مثلا لأن العرب شعوب معندهاش أخلاق فرزقهم بانبياء كتير علشان يهدوهم لسواء السبيل. أما الخواجات فواضح إن عندهم أخلاق تلقائي وعلشان كده ربنا ما بعتش لهم الأنبياء، طب حد يجيب لي نبي واحد خواجة كده؟
ولأن برضه ربنا عارف أن العرب كسالى ومفيش مخ عندهم قام بعت لهم رزقهم في بطن الأرض، إشي بترول وغاز طبيعي ومعادن. أما أوروبا واليابان فربنا رزقهم بالمخ وده كفاية عليهم مش محتاجين غيره وعلشان كده مفيش عندهم لا غاز ولا بترول ولا معادن. البترول يشتروه من الأغبياء اللي زينا علشان الأغبيا تعيش؛ وكله ياخد اللي قسمه له ربنا.
أمريكا بقى ظهرت بعد آخر الأنبياء يعني ظهرت في الوقت الضايع قبل يوم القيامة بشوية. ومفيش عندها أخلاق، وعندها الرزق في الأرض زي ما عند الأغبياء بالظبط ويمكن أكتر. المنطق يقول أنه يفترض تكون أمريكا في ذيل العالم زينا بالظبط ويمكن أسوأ. أمريكا بنت التييت قامت حلت الموقف وبسرعة، استوردت عقول من كل بلاد الأرض وبقدرة قادر بقى عندها العقل والثروة مع قليل من الأخلاق. وعلشان كده يا سادة بقوا أسياد العالم، طب كناش نعمل زيهم ونستورد عقول نضيفة غير اللي عندنا ونضحك عليهم ونديهم السلطنية زي أمريكا ما عملت؛ قصدي الجنسية؟ غباوة غباوة وش!! عموماً لعله خير يمكن لا أخلاق وثروة وتقدم لا نهائي يكون معناه الدمار الشامل لا محالةة وتكون دي نهاية النهاية؟
(621)
المشي في الجزمة
لما حد يجي لي زعلان ويبكي ويقول لي أنا في الحب فشلت أرد وأقول له غريبة المفروض تفرح، يبص لي أخينا باستغراب ويقول بقولك فشلت إزاي يا عم أفرح. أقول له شوف يا سيدي ما هو أنت مش هتلاقي الحب إلاّ في المرة المية يعني إنت كده قربت وفاضل لك تسعة وتسعين محاولة فشل علشان في الآخر تنجح وتوصل للهدف. أوعى تزعل يا صاحبي لما تفشل؛ واعتبر نفسك بتمشي في الجزمة وأكيد في يوم توصل.
خد عندك المدمن خير مثال ع المشي في الجزمة - فيه أكتر من مصيبة الإدمان- المدمن بيعمل محاولات كتيرة للتوقف عن الادمان وبتكون كلها محاولات فاشلة وبينتكس ويرجع تاني للإدمان. لو المدمن ده أو المعالج بتاعه ما احترمش محاولاته للمشي في الجزمة وشافها على إنها مقدمات ضرورية للتوقف بنجاح عن الإدمان في النهاية، فالمدمن والمعالج سيصابان بالإحباط الشديد. لو المعالج أصابه الإحباط سيتوقف عن دعم المدمن وينهي العلاج لينتهي بإلقاء المدمن لنفسه في أحضان المخدرات. ولو المدمن شعر بالإحباط ويئس من نفسه سيوقن أنه لا فائدة ترجى منه وأن الحال سيبقى على ماهو عليه لينتهي الأمر بالموت نتيجة جرعة زائدة قد يسعى متعمداً لتعاطيها لينهي مأساته.
علشان كده في علاج الإدمان ممنوع الإحباط ولازم نتعلم إنْ كل محاولة فاشلة هي من قبيل المشي في الجزمة وأنها بتقربنا خطوات من الشفاء. كل المطلوب مننا أننا نعرف ونفهم ليه المدمن انتكس ونعلمه مهارات منع الانتكاسة، ونفضل على دا الحال لما ينجح في النهاية ويوصل للتوقف النهائي عن التعاطي.
هو ده بالظبط المطلوب نعلمه للشعب المصري. مطلوب إنْ الشعب يعرف إنه بيمشي في الجزمة وأكيد هيوصل في يوم من الأيام. مطلوب من الشعب أنْ يؤمن بأنه مع كل محاولة فشل هو بيقرب من النجاح خطوات.
ايوة إحنا سبنا الميدان يوم حداشر فبراير ودي كانت لنا انتكاسة زي اللي بيمر بها المدمن بالظبط وركب علينا المجلس العسكري، واتعلمنا منها أننا مش هنسيب الميدان المرة الجاية. أيوة وثقنا في تجار الدين ودي كانت لنا انتكاسة زي اللي بيمر بها المدمن بالظبط وسرق الإخوان مننا الثورة، واتعلمنا منها أننا مش هنثق في حد تاني أبدا ﻻ عسكر وﻻ تجار دين ولا غيره، اتعلمنا إن الثورة بتاعتنا وإحنا اللي هنقرر مستقبلها ومستقبل البلد دي.
ممكن ننجح في تلاتين يونيو الجاي وربنا يكتب لنا الشفا أيوه ممكن طبعاً، وممكن يحصل ونفشل لأي سبب وتحصل لنا انتكاسة برضه ممكن طبعاً، المهم واللي لازم نحفظه عن ظهر قلب أن كل فشل بيقربنا من النجاح خطوات. المهم أننا نتعلم إنه ممنوع علينا اليأس... ممنوع علينا الإحباط... وإن بداية النجاح فشل وإنْ بداية النجاح إننا نمشي في الجزمة.
(622)
حدوتة باسم ومنال
كان يا مكان كان فيه بنت اسمها منال، كانت بنت أمورة خالص بس ما تعرفش من الدنيا غير المذاكرة وتسمع كلام بابا زي كل البنات الشطار، من البيت للمدرسة ومن المدرسة للبيت. منال كبرت وبقت دكتورة في الجامعة آآآد الدنيا، وفي يوم من الأيام الطلبة قالوا لها إحنا نازلين الميدان، منال ردت وقالت فـي حزم وقوة "ميدان إيه؟" اقعدوا واسمعوا علشان بكره تكبروا وتبقوا زيي أنا من الشطار. الأولاد قالوا لها لأ.. شكرا.. مش عايزين. الأولاد سابوهاا لوحدها وراحوا الميدان. منال اتخضت، نزلت تشوف الأولاد راحوا فين وميدان إيه ده اللي قالوا عنه. ومن يومها يا شطار منال نزلت وما رجعتش.. النداهة في الميدان اختارتها وجوا عنيها حطيتها.
أما باسم بقى يا شطار كان ولد مجتهد زيه زي منال وأكثر منها بشويه، مايعرفش من الدنيا غير المذاكرة وسماع الكلام. باسم كان يقف وراء أستاذه مؤدب، هات يا.... وقبل ما يكمل الأستاذ اسمه، يناوله باسم اللي بال الأستاذ فيه، ولا تسمع من فمه لأستاذه غير "حاضر يا أستاذ". وفي يوم من الأيام قال الأستاذ هات يا باسم الشنطة وتعالى ورايا،
ولادي العفاريت قالوا لي عايزينك يا بابا تساعدنا في الميدان.
رد باسم قال وأنا معاك يا أستاذ وقام شال الشنطة. باسم نزل لقى في الميدان دم بس دم غير الدم. ما هو أصل باسم يا أولاد كان غاوي يشيل ويحط في الدم. باسم كمان يا أولاد نزل الميدان والنداهة في الميدان زي ما عملت مع منال ندهت له... النداهة اختارته وجوا عنيها حطته.
القصد يا أولاد باسم ومنال راحوا الميدان ومارجعوش من يومها لبيوتهم، وتوته توته ما تنتهي الحدوته. فاضل تعرفوا يا أولاد ان باسم يوسف ومنال عمر هم في الحقيقة أنا وأنت.