إحياء الموتى 5 سبتمبر قتلى موقعة الفهلوة
وتصيبك الدهشة وأنت تجد المصريين عاجزين أمام الظلم والقهر، وكأنهم أول من يتعرض للقتل، والاعتقال، والتنكيل!!
وكأن أمما متتالية لم تتعرض للأهوال تلو الأهوال!!
قارة أمريكا الجنوبية وحدها فيها رصيد نضالات وحكم عسكر واختفاء قسري!!
ومصر فيها اعتقالات وأنظمة دموية وظالمة من ستين سنة، وأكثر!!
والبشر حول العالم يتسلحون بالمعرفة والمهارات والتدريب على فنون وأساليب تقصي الحقائق، ورصد وتوثيق وفضح الانتهاكات، ودعم وإنصاف المظلومين، والمكلومين!!! وفي هذا تراكم خبرات مهول يملأ ما بين السماء والأرض!!
يا من تظنون أنفسكم الضحية الوحيدة، انظروا حولكم في العالم، واقرأوا في التاريخ، وتعلموا، فإنه لن ينقذكم إلا العلم والمعرفة!! وستخذلكم الفهلوة، وقلة الحيلة، ويدمركم الاستسهال!!
أو ستموتون كمدا.. متوهمين أنه... لا قبلكم، ولا بعدكم!!
الجهل يقتلنا....
5/9/2013
فيما يرى الحالم 6 سبتمبر... هأو....
بالنسبة لإخواننا المواطنين الذين منتظرين الجيش يقضي على "الإرهاب" عشان البلد يستقر، والأزمات تتوقف، والسياحة ترجع، والاقتصاد يزدهر، والبلد يقوم!!
أحب أقول لهم إن أي سلطة في أي حتة في العالم بتوهم شعبها بكلام زي ده، بينما في الحقيقة تستمد السلطات وجودها ونفوذها من وجود الأزمات، وتخويف الناس، وخوفهم مما يسمونه إرهابا، فلو كان موجودا -فعلا- فإن السلطة لا تريد القضاء عليه طبعا، لتستمر في لعب دور حامي الشعب!! ولو لم يكن موجودا لاصطنعته، ولو انتهت الأزمات لتفرغ الناس لنقد السلطة، فلتستمر الأزمات، إذن وتتفاقم!! والسلطة في مصر بالمناسبة -متعودة دائما- على اللعبة دي!!
أسبانيا بعتت لنا -السنة اللي فاتت- كام فيلم روائي يلخصون بعض خبراتها التي تهمنا، ومحدش اهتم ساعتها قوي يتفرج ع الأفلام دي!! عادي المهم في لقطة مبهرة من فيلم مأخوذ عن قصة حقيقية يصرخ العميل السري في وجه قائد قسم مكافحة الإرهاب في البوليس الخاص الأسباني: لقد صرت على بعد خطوة واحدة من تصفية منظمة إيتا الانفصالية، دعني أكمل المهمة لنتخلص من إيتا وإرهابها إلى الأبد!!
في هدوء كرر القائد على العميل: مهمتك انتهت، سلم سلاحك، واستلم مستحقاتك!!
وأمام إصرار العميل وإلحاحه وتشبثه بمطلب تصفية الإرهاب الذي يكافحه القسم المختص،. قال له -القائد- رئيس هذا القسم: يا بني افهم، أنا شغلتي مكافحة الإرهاب، لو الإرهاب انتهى، أفتح أنا كشك سجاير..... مثلا!! (كهذا كانت الترجمة فعلا!!)
لسان حالنا يغني مع جدو موسيقار الأجيال: أنا من ضيع في الأوهام عمره
ويتبع >>>>>>>>: إحياء الموتى.. مفارقة، فيما يرى الحالم.. دموع كابول
واقرأ أيضاً:
إحياء الموتى دراما الضحية !!/ إحياء الموتى 28 أغسطس دفاعا عن الإنسان/ مسار الثورة اليوم، وغدا، وبعد غد..،.. الدولة...