مسار الثورة ... المسئولية الغائبة .....
طبقا لإفادات الصديق Ismail Alexandrani المتوالية بغزارة، مباشرة من سيناء، يمكنني القول بأن الجيش المصري كمؤسسة وكيان وحركة على الأرض، يبدو معرضا لخطر شديد ناتج بالأساس عن الدفع به لأداء مهام تخالف عقيدته القتالية، وتحقق له الفشل تلو الفشل في مواجهات ليست من مهامه التي تدرب ليقوم بها!!!
نحتاج جميعا إلى مراجعة فكرتنا وممارستنا المستمرة التي تنتهي بترك كل مؤسسة، أو جماعة، أو هيئة رسمية أو شعبية -لأهلها- دون محاسبة، ولا رصد جيد، ولا مراقبة!!
مسئولية الناس في كل الدنيا أن تراجع وتفهم و... وتناقش واقع ومستقبل أجهزة الدولة، والمجتمع مع ما يستدعيه هذا من بذل جهد يتجاوز مجرد الكلام، أو النقد السطحي العام، والله أعلم.
14/9/2013
إحياء الموتى..... إنت حر! ...
تراجعني في عيادتي حالات متأثرة بما جرى ويجري، حالات قلق وتوتر، ومخاوف مرضية، وأعراض اكتئابية، بعضها مصحوب بهلاوس، وضلالات (أفكار وهواجس لا أساس لها من الصحة)!!
أعرف أن ما يجري شديد الوطأة على النفوس، والعقول، والأرواح، وأندهش لأن الناس تزيد من وطأة الألم بالفرجة على الشاشات الصارخة، وتداول الشائعات، وتبديد الأوقات والأحاسيس في أحاديث لا طائل من ورائها!!!
كلمة السر في الخروج من هذا الفخ أن نعمل شيئا بدلا من الفرجة، وتبديد المشاعر والأوقات!!
هناك جراح كثيرة تحتاج إلى تضميد، آلاف من الناس تحتاج بداية من الدعم المادي لأيتام على أبواب دخول المدارس، دعم قانوني لمعتقلين يخضعون لتعذيب، ومعاملة خارج كل القوانين، دعم صحي للجرحى، دعم نفسي لأسر الضحايا، وللمصريين جميعا!!
مطلوب عمل مجتمعي دؤوب لتحسين أوضاع حياتنا اليومية في ظلال غيبوبة أجهزة دولة فاشلة تعاقبنا على ثورتنا طوال ثلاثين شهرا!!
لا يستفيد الوطن شيئا من جلوسك أمام الشاشات بالساعات تشاهد كذبا، وصراخا، أو مشاهد لجرحى أو مقتولين!!
لا الجريح ولا أهل الشهيد ولا المعتقل ولا الوطن، يستفيدون شيئا من حزنك، ودموعك، وكمدك، ولا من إحباطك، ولا من صراخك فيمن حولك، الفرجة لا تفيد أحدا بل تضرك نفسيا، ثم بدنيا!!
فلنكف عن هذا العبث الذي يؤذينا، ونترك الشاشات، ونفعل شيئا إيجابيا لمواساة الضحايا، أو محاسبة المجرمين، أو توعية المواطنين، أو فتح حوارات مجتمعية، وتضميد الجراح، وإنقاذ الوطن، والسعي في تحقيق مصالحه!!
لا يلومن إلا نفسه، من يجلس أمام الشاشات ويكتفي بالفرجة ويستسلم للألم والإحباط في لحظة تستدعي التواصل والتداعم والعمل على كل المستويات!!
17/9/2013
مسار الثورة.... تدريب تحويلي....
ما حصل بدءا من 25 يناير كان يستدعي أن يتدرب المصريون جميعا تدريبا تحويليا يكتسبون عبره مهارات جديدة تناسب المرحلة الجديدة!!
لم يتدرب أحد على أي مهارات جديدة، لا الإخوان، ولا غيرهم، وبدون مهارات جديدة في الإدراك والفهم، والممارسة، والتطوير، تعثرت الخطى وحصل ما حصل!!
ما كان يناسب مرحلة عصر مبارك الراكدة من معارف، ومهارات محدودة، وشبكات تحريك وتنظيم محدودة تكفي معارك محدودة، واستراتيجيات بقاء، وحراك سياسي مقيد، لم يعد يصلح لمرحلة صراع مفتوح مع نظام مجرم دموي مجروح، انكشفت عوراته تباعا، مرحلة زخم شعبي، وحراك بالملايين، مرحلة انفتاح على العالم، وثورة تلهمه!!
التقصير في التدريب التحويلي أجهض التحول الثوري الذي حلمنا به، لكننا لم نتأهل لإنجازه، ولم نتسلح بمعارف ومهارات واتصالات ولم ننفتح على تجارب وخبرات تلزمنا!!
الآن تلوح فرصة جديدة لاكتساب هذه المهارات التي تلزمنا فرصة أن يتطور الشاب الثوري، والعنصر القاعدي الإخواني، وعموم المتحمسين للتغيير، وأن يمتلكوا المعرفة والأدوات الجديدة الملائمة للحركة نحو مستقبل مختلف!!
ومنها مهارات تقصي الحقائق، والمراقبة الشعبية، وتطوير الحراك في الشارع، وغير ذلك مما يلزمنا بشدة.. الآن.. الآن، وليس غدا.
في مصر خبراء وعقول وناس عندها ما تدرسه وتعلمه وتنقله لغيرها من هذه المعارف والخبرات والفنون والمهارات، بعضهم مدفون تحت ركام الأكاديميا، وبعضهم يعمل في منظمات دولية، وبعضهم في كيانات مجتمعية، أو هيئات غير حكومية!!!
ابحثوا عنهم وتعلموا منهم، وهم عليهم واجب الوقت تجاه أمتهم، وهذا بعض حقها عليهم، ابحث لنفسك عمن يعلمك، وعما تتعلمه، ومن ثم عمن، وعما تعلمه!!!
لا تنتظر، يكفي ما راح ومضى وانقضى!!!
17/9/2013
ويتبع >>>>>>>>: مسار الثورة 23 سبتمبر... الجامعة مشتعلة....
واقرأ أيضاً:
إحياء الموتى 28 أغسطس دفاعا عن الإنسان / مسار الثورة اليوم، وغدا، وبعد غد..،.. الدولة... / إحياء قتلى موقعة الفهلوة!، فيما يرى الحالم: هأو!