الحجر على السفيه والمجنون
الفصل الخامس عشر
قال سيدنا الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه:
من حاسب نفسه ربح...
ومن غفل عنها خسر..
ومن نظر في العواقب نجا..
ومن أطاع هواه ضل..
ومن لم يحلم ندم..
ومن صبر غنم..
ومن خاف رحم..
ومن أعتبر أبصر...
ومن أبصر فهم..
ومن فهم علم!!
لماذا انتشرت الأخلاقيات السيئة في مجتمعاتنا؟!، لماذا تخلفنا عن ركب الأمم المتقدمة؟!، لماذا انتشرت قصص الانحرافات الجنسية والشذوذ الجنسي في وسائل الإعلام المختلفة؟!، لماذا هذا القدر الكبير من الأنانية بين أبناء الأسرة الواحدة بل بين أبناء العائلة الواحدة والقبيلة الواحدة؟!، لماذا اختلت النظم الإدارية ونظم التعليم في بلاد أمتنا؟!، لماذا هذا الوهن والضعف الشديد الذي تعيشه مختلف بلدان أمتنا الواحدة؟!، لماذا لا يكون هناك إرادة شعبية قوية في لم شمل هذه البلدان الصغيرة المتشرذمة؟! وعلى الأقل يكون لتلك البلدان سوقا مشتركة؟ وجيش دفاع واحد؟! مع حرية التنقل لأبناء تلك الأمة الواحدة بين مختلف أقطارها بلا حدود وبلا رسوم وبلا مكوس؟!، والشاعر الجميل في الأبيات الجميلة التالية وجد مكمن العيب وبيت القصيد في كل تلك المشاكل؛ ولقد صاغها أجمل صياغة فهيا بنا نقرأ معا الأبيات التالية:
نعيب زماننا والعيب فينا
وما لزماننا عيب سوانا
ونهجو ذا الزمان بغير ذنب
ولو نطق الزمان لنا هجانا
فدنيانا التصنع والترائي
ونحن بها نخادع من يرانا
وليس الذئب يأكل لحم ذئب
ويأكل بعضنا بعضا عيانا
لبسنا للخداع مسوك ضأن
فويل للمغير إذا أتانا