الفصل السادس عشر
• التواكل يبقيك تحت رعاية الغير، وتحصل من جراء ذلك على بعض المميزات التي يحصل عليها الأطفال الصغار، وتكون بذلك غير مسئول عن تصرفاتك.
• تتخذ من التواكل مبررا للوم الغير على ما لا تستطيع عمله.
• إذا كنت معتمدا على الغير فلا داعي للقيام بأعمال صعبة ولا داعي أيضا لمحاولة تغيير تصرفاتك غير الملائمة.
• ربما شعرت بشيء من الفرح لأنك نلت إعجاب الغير، لقد تعلمت أن الطفل المؤدب هو الذي ترضى عنه أمه، ولكن المشكلة أنك تحاول عمل نفس الشيء مع أناس كثيرين كرمز لأمك.
• تتفادى الشعور بالذنب الذي اخترته أنت عندما تتصرف تصرفات مناسبة للغير، ومن الطبيعي أن التصرف بطريقة تواكلية يبدو أسهل من محاولة التخلص من الإحساس بالذنب.
• لا داعي لأن تختار شيئا أو تتخذ قراراً بنفسك لأنك فقط تتصرف كما يتصـــــرف والدك، أو أمك... الخ.
• عندما يحدث شيء غير مرغوب فيه فمن الأحسن أن تكون تابعا وبدلا من أن تعتمد على نفسك تقوم بما يأمرك به الغير لتفادي المشاكل، ولكن بالطبع لن تكون راضيـــــا عما تقوم بــــــــــه.
بعض الوسائل للتخلص من التواكل
• أكتب وثيقة على نفسك تعلن فيها نيتك على التخلص من التواكل في كل علاقاتك الاجتماعية ولا تستثني شيئا، عندما تمر بموقف تحس فيه بأنك مستغل تذكر العهد الذي قطعته على نفسك.
• تكلم مع من تعتمد عليهم نفسيا، أبلغهم رغبتك في الاعتماد على نفسك وأشرح لهم عدم ارتياحك للقيام بأشياء معينة لإحساسك بأنك مُلزَم بذلك فقط، هذه طريقة مجدية لبداية الاعتماد على النفس، لأنك بالتحدث مع هؤلاء الناس تجعلهم يحسون بمعاناتك النفسية، وربما كان ذلك كافياً لتغيير سلوكهم نحوك.
• تذكر دائماً أنه بين الحين والآخر ستجد معارضة من أمك أو أبيك أو زوجك أو زوجتك أو غيرهم، وذلك على بعض ما تقول أو تعمل ولكن هذه المعارضة لا تعني نقصا في شخصيتك، إنها مجرد شيء طبيعي ينتج عن العلاقات الاجتماعية السليمة، إذا أدركت هذه الحقيقة تقبلت معارضة الآخرين بكل اقتناع.
• إذا كنت تحس بأنك ملزم بزيارة عدد غير معقول من الناس فاسأل نفسك، هل ترضى بأن يزورك الناس فقط لأن ذلك مطلوب منهم؟، إذا كان الجواب لا، فقارن وضعك بذلك وصارح من تزور بصعوبة الزيارة أحيانا، حكِّم منطقك؛ لتدرك أن القيام بأشياء لا تود القيام بها ليس بالضرورة أن تكون مُتعِبةً نفسيا.
• قم بعمل أشياء جديدة كالقراءة والكتابة أو الحصول على وظيفة حتى لو لم تكن مقنعة وذلك لأن احترامك لنفسك أفضل من كل شيء.
• أعط لطفلك نوعاً من الحرية وخصص له مكاناً معيناً لإعطائه حرية التصرف فيه، وفي بعض الأحيان أعطه الحرية لاتخاذ قرارات بنفسه، وأعطه الفرصة لترتيب أشياء بنفسه بما في ذلك فراشه إذا أراد.
• تذكر أن التعود على عمل شيء معين لا يعتبر مبررا مقنعا للاستمرار في عمله، لذا فإن خضوعك للآخرين لا يبرر استمرار تواكلك، وأحذر من اعتمادك على من لا يعتمد عليه من الأشخاص ولا تنسى أن فاقد الشيء لا يعطيه، يقول المثل: "إذا كانَ الأَعْمَى يَقودُ الأَعْمَى سَقَطَ كِلاهُمَا في الحُفْرَة".
• لا تُنمِّي لدى طفلك الشعور بالضعف وذلك بمنعه من ممارسة أشياء معينة، ولكن يجب أن يكون هذا المنع بأسلوب سليم؛ بحيث لا يوحي للطفل بأنه ضعيف.
يتبع >>>>>>>>>>> وسع مفهومك للعدالة