الفصل الثامن عشر
كيف تتمتع بعلاقة جيدة مع مرءوسيك في العمل كيف تُكوِّن معهم مساحة من الود؟؟ كل مدير فينا من أجل أن يكون ناجحاً لابد أن يفتح هذه النوافذ:
- استمع إلى وجهات نظر مرءوسيك واحترمها مهما كانت.
- شجع مرءوسيك على تقديم انطباعاتهم عنك وعن أدائك في العمل.
- اشترك مع مرءوسيك في الأعمال الترفيهية كالرحلات والمسابقات.
- شارك مرءوسيك وجدانياً في مناسباتهم سواء كانت مفرحة أم محزنة.
- حاول أن تتفهم مشكلاتهم الشخصية أو المتعلقة بالعمل، والتي تعوق أداء مرءوسيك، ناقشهم فيها، وضع معهم تصوراً للتعامل معها.
- حاول أن تجرى حواراً مع مرءوسيك من وقت لآخر لمعرفة مدى تقدمهم أو تأخرهم وتبادل الآراء في موضوعات العمل المختلفة؛ فإذا عقدت اجتماع فاترك كل إنسان يتكلم براحته.
- تحدث معهم عن بعض الإنجازات التي قمت بها والمشكلات التي واجهتك أثناء هذه الإنجازات وكيفية استفادتك، أو كيفية استفادتك من خبرة من كان قبلك، حاول أن تعطهم لتأخذ منهم.
- وفر مناخاً دائماً يساعد كل فرد من مرءوسيك على البوح بمشكلاته وطموحاته وعقباته وأمانيه.
- تذكر أن المشكلات جزء طبيعي من أي عمل، فاستمع إليها وتعامل معها بمهنية واحتراف، ولا يصيبك الاضطراب أو التوتر عند سماعها.
- أثناء حديثك مع مرءوسيك قم باختبار مدى فهمهم بصورة مقبولة – لما قلته سواء كان ذلك بشكل مباشر أو شكل ضمني، في بعض الشركات يشتكي المدير من قلة الاقتراحات والسبب في ذلك أنه كتاب مغلق بالنسبة لهم فهم لا يعرفون شيئاً عن آماله أو تطلعاته أو أمانيه.
امنح الألقاب المناسبة لمن حولك
امنح الألقاب المتميزة تشجيعاً لمن حولك، ممن تعرفهم وتلجأ إلى مساعدتهم، وتحفيزاً لهم لإنجاز مهامهم، وقد تميز بذلك النبي -صلى الله عليه وسلم- من خلال إتقانه فن التشجيع والتحفيز من خلال إضفاء الأوصاف المتميزة على صحابته -رضوان الله عليهم أجمعين-
- فأبي بكر -رضي الله عنه- (الصديق).
- وعمر -رضي الله عنه– (الفاروق) الذي فرق الله به بين الحق والباطل.
- وحمزة بن عبد المطلب -رضي الله عنه- (أسد الله).
- وأبو عبيدة -رضي الله عنه– (أمين هذه الأمة).
- وخالد بن الوليد -رضي الله عنه- (سيف الله المسلول).
- وزيد بن حارثه -رضي الله عنه- (حِب رسول الله).
- ويقول لجعفر -رضي الله عنه- أشبهت خلقي وخلقي (والطيار) بعد استشهاده في غزوة مؤتة.
- ولعثمان (ذي النورين ) -رضي الله عنه- بعد أن جهز ثلثي الجيش في غزوة تبوك: ما يضر عثمان ما فعل بعد اليوم.
- ولأبي ذر -رضي الله عنه– "ما أظلت الخضراء، ولا أقلت الغبراء من ذي لهجة أصدق، ولا أوفى من أبى ذر".
- ويقول مادحاً أصحابه صبيحة أحد المعارك: "خير فرساننا أبو قتادة، وخير رجالنا مسلمة".
- ويقول عن أبى بكر -رضي الله عنه– "ما من أحدٍ كانت له علينا منة ً إلا وكافأناه عليها إلا الصديق فإن كانت له علينا منةً يكافئه الله عز وجل بها يوم القيامة".
- ويقول "وُزِنْتُ بهذه الأمة وفيها الصديق فرجحتها ووزنُْ أبا بكر بالأمة -لست فيها- فرجح عليها".
- ويقول النبي -صلى الله عليه وسلم– "من أحب أن ينظر إلى شهيدٍ يمشي على وجه الأرض فلينظر إلى طلحة بن عبيد الله".
وبصفة عامة ممكن أن نتعلم من النبي صلى الله عليه وسلم بعض المنطلقات في بناء العلاقات:
(1) لابد من معاملة كل فرد على أنه مهم، وهو بالفعل كذلك؛ فلا يوجد إنسان بلا أهمية، وأنت لا تعرف من ستحتاج إليه غدا، كما أن العالم صغير حقيقة لا مجازا، وستدهش عندما تكتشف أن كثيرين ممن تعرفهم سيتقلدون مناصب هامة لم تكن تتوقعها.
(2) إننا بحاجة إلى الآخرين ليكتمل نجاحنا؛ فالنجم لا يسطع وحده.
(3) أن تؤمن أنك بخير وأن الآخرين بخير، وهذا المفهوم يتبناه أصحاب العقول الراشدة الواثقة من قدراتها وقدرات الآخرين، ورسوخ هذا التصور لديك يجعلك تحسن الاستفادة من الآخرين وإبداعهم.
(4) إذا تشابه فردان في كل شيء فلا حاجة لوجود واحد منهما؛ لذلك علينا أن نشجع الاختلاف في وجهات النظر في المسائل المختلفة.
(5) سواء كنت تمارس نشاطاً خدمياً أو إنتاجياً فإن عميلك (المريض في المستشفى مثلاً) هو الذي يدير شركتك فابحث عن رغباته، وطور عملك متوقعاً حاجته ومنفعته، عدِّل من أدائك وأداء مرءوسيك ليتناسب مع خدمته.
(6) في مجال التعامل مع الآخرين ينبغي أن ننتبه إلى أنهم ليسوا نمطاً واحدا، وفى نفس الوقت مطلوب منا أن نتعامل معهم جميعاً، ومن ثم كان علينا أن نعرف الجهد في تنمية مهارات التعامل معهم بأنماطهم المختلفة وليس الحكم عليهم وتقييمهم لأننا لن نعدم أن نجد بعض نقاط التميز حتى في الشخصيات التي نختلف معها.
تعلم من سيرة نبيك أن تكون إنساناً متميزاً لأن نبيك كان إنساناً متميزاً.
مأثورات:
الأعمال التي لا تنتهي، هي الأعمال التي لا صعوبة فيها.
أفضل وسيلة لكي تحقق أحلامك، هي أن تستيقظ من النوم.
ما يمكن علاجه يمكن تحمله.
الطرق المفروشة بالورد لن تقودك للمجد.
يقول دافنشي: إذا أردت أن تعمل فلابد أن تهدأ.
إذا لم تعلم إلى أين تذهب فكل الطرق تفي بالغرض.
إذا لم تكن جزءا من الحل فأنت جزء من المشكلة.
يتبع >>>>>>>>>>> الهدف الحقيقي من العمل