عقوق الأبناء السيناريو الثامن: رفض عمل الواجب
الفصل التاسع عشر
العبقرية والفكر التقليدي
في امتحان الفيزياء في إحدى الجامعات جاء سؤال يقول: كيف تحدد ارتفاع ناطحة سحاب باستخدام الباروميتر (جهاز قياس الضغط الجوي)؟!، وقد كانت الإجابة الصحيحة فعليا هي: قياس الفرق بين الضغط الجوي على سطح الأرض وعلى سطح ناطحة السحاب.
لكن كانت إحدى الإجابات والتي استفزت أستاذ الفيزياء وجعلته يقرر رسوب صاحب الإجابة بدون قراءة باقي إجاباته على الأسئلة الأخرى، حيث كانت الإجابة المستفزة هي: أربط الباروميتر بحبل طويل وأدلي الخيط من أعلى ناطحة السحاب حتى يمس الباروميتر الأرض ثم أقيس طول الخيط.
غضب الأستاذ لأن الطالب قاس له ارتفاع الناطحة بأسلوب بدائي ليس له علاقة بالباروميتر أو بالفيزياء، تظلم الطالب مؤكدا أن إجابته صحيحة 100%، وحسب قوانين الجامعة تم تعيين خبير للبت في القضية، أفاد تقرير الحكم أن إجابة الطالب صحيحة لكنها لا تدل على معرفته بمادة الفيزياء، وتقرر إعطاء الطالب فرصة أخرى لإثبات معرفته العلمية.
طرح الخبير نفس السؤال شفهيا على الطالب، وفكر الطالب قليلا وقال: لدي إجابات كثيرة لقياس ارتفاع الناطحة ولا أدري أيها اختار؟!، قال الخبير: هات ما عندك، أجاب الطالب:
يمكن إلقاء الباروميتر من أعلى ناطحة السحاب على الأرض ويقاس الزمن الذي يستغرقه الباروميتر حتى يصل إلى الأرض، وبالتالي يمكن حساب ارتفاع الناطحة باستخدام قانون الجاذبية الأرضية.
وإذا كانت الشمس مشرقة يمكن قياس طول ظل الباروميتر وطول ظل ناطحة السحاب فنعرف ارتفاع الناطحة من قانون التناسب بين الطولين و بين الظلين.
أما إذا أردنا حلا سريعا يريح عقولنا، فإن أفضل طريقة لقياس ارتفاع الناطحة باستخدام الباروميتر هي أن نقول لحارس الناطحة سأعطيك هذا الباروميتر الجديد هدية إذا قلت كم يبلغ ارتفاع هذه الناطحة!!.
وإذا أردنا تعقيد الأمور فسنحسب ارتفاع الناطحة بواسطة الفرق بين الضغط الجوي على سطح الأرض وأعلى ناطحة السحاب باستخدام الباروميتر.
كان الخبير ينتظر الإجابة الرابعة التي تدل على فهم الطالب لمادة الفيزياء، بينما اعتقد الطالب أن الإجابة الرابعة هي أسوأ الإجابات لأنها أصعبها وأكثرها تعقيدا!.
بقي أن نعلم جميعا أن اسم هذا الطالب هو "نيلز بور" وهو لم ينجح فقط في مادة الفيزياء بل إنه العالم الدانمركي الوحيد الذي حاز على جائزة نوبل في الفيزياء!!.
8- الدراسة متعة كي تكون طريقا للنجاح:
المرحلة الدراسية من أمتع لحظات الحياة ولا يعرف متعتها إلا من مرّ بها والتحق بغيرها، متعة التعلم لا تضاهيها متعة في الحياة وخصوصا لو ارتبطت عند صاحبها بالعبادة، فطالب العلم عابد لله وما أجمل متعة العلم مقرونا بمتعة العبادة، الدراسة وطلب العلم متعة تنتهي بالنجاح وتتحول لمتعة دائمة حين تكلل بالنجاح.
9- الناجحون يثقون دائما في قدرتهم على النجاح:
الثقة في النجاح يعني دخولك معركة النجاح منتصرا بنفسية عالية، والذي لا يملك الثقة بالنفس يبدأ معركته منهزما.
10- النجاح والتفوق = 1% إلهام وخيال + 99%جهد واجتهاد:
الإلهام والخيال لا يشكل أكثر من 1% من النجاح بينما الطريق الحقيقي للنجاح هو بذل الجهد والاجتهاد، وإن ما نحصل عليه دون جهد أو ثمن فليس ذا قيمة، لا تحسبن المجد تمرا أنت آكله "لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبر"
(فالجهد المبذول أكثر من تسعة أعشار النجاح)
يتبع >>>>>>>>>>> (11)خطوة للاستعداد للمذاكرة