الفصل التاسع عشر
كثرت في الآونة الأخيرة محطات الكرتون وامتلأت بالغث والثمين، وصار الوالدان لا يأمنان على أبنائهما خوفا من استقاء معاني تربوية غير طيبة، إليك عزيزي المربي لعبة ممتعة تشعرك بالأمان وتقيس درجة فهم ابنك لما يشاهده، انتهز فرصة رؤيتك مع ابنك فيلما كرتونيا وعلق على التصرفات السيئة التي يفعلها البطل مثل:
- عندما تسب إحدى شخصيات المسلسل الكرتوني شخصية أخرى سباً بذيئا
- عندما تفعل هذه الشخصية شيئاً خارقاً
- عندما تكذب
- عندما تسرق
- عندما تضيع الأمانة
- عندما تستهزيء إحدى الشخصيات بشخصية أخرى
- عندما تسخر من الآخرين
- عندما تتصرف تصرفا يوحي بالغرور
- انظر للمشهد بهدوء، وعلق على ما ترى واجعل ابنك يقارن بين ما يشاهده وما يسمعه منك، وعوده ألا يتقبل كل ما يرى
لعبة ممتعة:
يقلق العديد من الآباء من أفلام الكرتون الأجنبية وتكبر المشكلة إن كان الطفل يتقن اللغة الأجنبية وتصبح سياسة المنع غير مجدية عندما يصبح قلب الطفل معلقا بها فما الحل؟
الخطوات كالتالي:
1- أعط كل طفل ورقة وقلم
2- دعهم يختارون فيلما كرتونيا يحبونه
3- قل لهم سأغيب عنكم نصف ساعة ثم أسألكم عن الأخطاء التي مارسها الأبطال في الفيلم، سجلوا الأخطاء ثم سنكافئ الطفل الفائز.
4- أعطهم الثقة واذهب وبث فيهم روح التنافس، وستُفاجأ بالنتيجة!!!
ماذا سترى؟!
1- ستفاجأ بحجم الأخطاء الكثيرة في الفيلم.
2- وستتفاجأ من فهم الأبناء واستيعابهم للخطأ في اللعبة،
وتستطيع أن تسترسل أكثر وتقول لهم:
أرسموا الخطأ ثم صححوه، واجعلها منافسة طيبة واستغلالا ممتازا لوقت الفراغ
فماذا فعلت عزيزي المربي؟!
1- تركت أبناءك يرون الفيلم.
2- علمتهم النقد وبنيت في أنفسهم حاجزا يمنع وصول الأخطاء.
3- عندما تصبح سياسة المنع غير مجدية دع ابنك يرى الفيلم ويتعلم النقد.
ما الفرق بين الشخص الراضي والساخط:
الراضي: شخص ينظر إلى النعم التي عنده، ويراها كثيرة، ويحمد الله عليها.
الساخط: شخص متوتر ينظر إلى نفسه على أنه محروم بسبب النعم التي عند غيره، وليست عنده!!.
أنت شخص قادر على تغيير ذاتك وتحويلها.
من ساخط إلى راض!!، فقط اتخذ القرار:
الساخط يكثر الشكوى، قلبه قلق، نفسه متوترة، عباراته غاضبة ومزعجة لمن حوله، إذا جاءته النعمة لا يراها بعين الحمد؛ لأن هذه النعمة ليست غايته بل يريد شيئا آخر؛ لذلك فهو لا ينظر إلى كل الخير والنعيم الذي حوله؛ فنظره ضعيف بالنسبة لنعم الله عليه، لصحته، لقدرته على المشي، لقبول الناس له، لإحساسه بالأمن والأمان، لثرائه، لعائلته، لمعافاة بدنه من الأمراض، لمنزله الواسع، لسيارته الكبيرة، لإخوته وأخواته، ينسى الساخط أن يشكر الله على نعمه لأنه دائما ينظر إلى ما ليس عنده فيقلق ويتوتر ولعله يكثر الدعاء ويفعل المستحيل للحصول على ما لا يملك، ويصبح متأثرا وقلقا كلما رأى عند غيره نعمة ليست عنده!!!.
أما الراضي فنفسه مطمئنة، يكثر الابتسام، قلبه مرتاح، يشعر بالهدوء والسكينة، حركاته هادئة، يعدد النعم التي عنده، يرى الآخرون أن ابتلاءه واضح ولكنه يرى نفسه في نعيم، وكلما جاءته نعمة ورزق حتى ولو لم يتمناه نراه يشكر الله ويحمده، ويتصرف في هذه النعمة على خير وجه، وإن رأى ذات يوم من يتمتع بنعمة لا يملكها لا تضطرب نفسه ولا تتأثر ولا يتوتر وإنما يدعو الله أن يبارك لهم فيما رزقهم، وأن يرزقه خيرا مثلما رزقهم، هكذا يعيش مبتسما راضيا قانعا ومحباً.
يتبع >>>>>>>>>>> لا سعادة بلا سكينة
التعليق: الموضوع حلو اوي هنفذه باذن الله