"ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون..." إبراهيم:42
"فويل للذين ظلموا من عذاب يومٍ أليم" الزخرف : 65
"سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون" الشعراء: 227
كم من العمائم المؤدينة تعترف بهذه الآيات، وكم تعتبرها منسوخة ومدسوسة، أو تؤولها على هواها، فدينهم هواهم.
أما الأصنام التي أزيلت يوم فتح مكة، فعادت آلافا وآلافا، مرتديةً أزياءً بشرية.
فما أكثر البشر الذي يتعبدون عند قدميه، ويحسبون ما ينطق به وحيا يوحى!!
إنه مأزق الدين بالدين!!
المسلم يكفّر المسلم، ويخطفه، ويقتله، وذلك من طقوس الدين القويم!!
فلكل آثمة فتوى، وبما أن الدين صار اتبع، اقبع، اخنع وقلد، فالفتوى فوق كل شيء، ودع النفوس الأمّارة بالمساوئ تفتي، وعليك أن تنفذ ما قال مَن تقلد، فاتبعه بعد أن عطل عقلك، وأجج نفسك الشريرة، وألبسها ثياب الفضيلة والخير.
فافعل ما تؤمر به، فأنت تابع أمين.
أهذا هو الدين يا أمة الرحمن الرحيم؟!!
"والظلم من شيم النفوس، فإن تجد...ذا عفةٍ، فلعلةٍ لا يظلم"!!
فما يقوم به المسلمون ضد المسلمين، يندى له الحجر، وترتعد منه أوصال الدين!!
إن الذي يحصل عدوان على الإسلام، تقوده العمائم المؤدينة المتواطئة مع أعداء الدين.
وإلا كيف تفسرون كثرة العمائم وزيادة المظالم؟!!
"وما من يدٍ إلا يد الله فوقها...ولا ظالمٍ إلا سيُبلى بأظلم"!!
واقرأ أيضاً:
الوثنية الكامنة فينا!! / غاب الديمقراطية!!