البشرية تمر بمرحلة خطيرة حاسمة، لن ينجو منها الربع الأول من القرن الحادي والعشرين، وربما ستأتي بتداعيات غير مسبوقة في التأريخ.
فالواضح أن الإنسان بلا قيمة، وكل خطيئة بحقه تبرر بأفظع منها، وبتطور وسائل الإعلام والاتصال، صارت أخبار الويلات متكررة حتى تبلدت المشاعر والأحاسيس، فتحسبها عادية ولا قيمة لذكرها.
البشر صار أرقاما، آلاف ماتوا وعشرات الآلاف أبيدو وليس في الأمر غرابة، إنها قاذفة، صاروخ، هجوم بالقنابل وبطائرات مسيرة، ولا جديد في الأمر.
الأرض تؤازر سلوك محق البشر، بتداعياتها البيئية، أعاصير، فيضانات، هزات أرضية، واضطرابات مناخية متنوعة.
وأصبحنا في زمن كل جريمة تبررها جريمة أرعب منها، والحرب العراقية الإيرانية من أبشع حروب القرن العشرين، تم طمسها بحروب وحروب فاقتها بالفظاعة والآثام.
الديكتاتورية التي تبجحوا بالقضاء عليها، أنجبت ديكتاتوريات وحالات إجرامية لا تخطر على بال، مبررة بفتاوى وعمائم مؤدينة، تبيح كل شيء متفق ورغباتها السيئة.
النهب والسلب سلوك بدعو للفخر والجاه والقوة، حتى منظمات حقوق الإنسان، عندما تتحدث معها عن حالات الخطف المنافية لأبسط المعيير الإنسانية، يحسبون الأمر عاديا ولا يستدعي الاكتراث، فهناك عشرات آلاف مختطفين في الدنيا.
هذه علامات مشؤومة، وتنذر بوقوع الواقعة، وبأن تنور الويلات سيفور حتما.
تلك قراءة لحقائق فاعلة في الواقع، والأرض تسعى لتأكيد انطلاق سقر.
فماذا يُرتجى عندما يتحول النور المبين إلى نار؟!!
واقرأ أيضاً:
غاب الديمقراطية!! / الظلم نور أم ظلمات؟!!