هذا هو الرجل العاقل

من هو الرجل العاقل
الرجل العاقل: هو أولاً من اجتهد لاختيار الزوجة المؤمنة ذات الأخلاق الفاضلة.
هو الرجل الذي أدرك من البداية ما يرجوه من إقدامه على الزواج .. بناء بيت مسلم ليكون لبنة من لبنات الأمة الإسلامية يتعاون فيه هو وزوجته على طاعة الله والثبات على طريق الهدى إلى أن يلقيا ربهما، وأدركا أن ذلك هدف مقدس جليل يستحق أعظم التضحيات.

 ثم إنه الرجل الذي يحافظ على نظافته ويتزين لزوجته مدركا تمامًا أنها إنسان مثله تحب أن تراه جميلاً نظيفًا تمامًا كما يريد أن يراها هو، إنه الرجل الذي يبتعد عن كل ما من شأنه أن يثير مشاعر الضغينة والإحساس بالإهانة، فلا ينصح زوجته ولا ينتقدها أبدًا أمام الناس، فمن نصح إنسانًا أمام الناس فقد شانه، ومن نصحه وحده فقد زانه، وألا يعيب على الفور كل أكل أو لباس لم يعجبه بل يعين زوجته على الكمال بأن يختار الأوقات المناسبة لإسداء النصيحة بلباقة وحنان، خاصة إن كانت من اللواتي يسعين جاهدات إلى التحسن والكمال.
 
 ألا يقارنها بفلانة أو علانة.. أن يشعرها بكل ما أوتي من حنان ولطف كلام بأنه لا يتصور أن توجد امرأة أحسن منها جمالاً أو أخلاقًا أو إتقانًا لمسئولياتها كزوجة، مع إسداء النصح لها باستمرار بحنان وحب.. ألا يظن أن بر أمه يكمن في إهانة زوجته وإساءة معاملتها..  بل الرجل الذكي هو من يسعى لإرضاء أمه وربه دون النيل من زوجته، وذلك بأن لا يتهاون في مهمته كمسلم بأن يعلم ويذكر زوجته المؤمنة بما أوصى به الله ورسوله من احترام ذي الشيبة المؤمن فما بالك إن كانت أمه وأن يذكر والدته بهدي النبي في معاملة أزواجه.
 إنه اللطيف الذي يدخل بيته مبتسمًا هاشًا باشًا.. يسأل زوجته كيف قضت يومها ويستمع إليها، ينسى إلى الأبد فحش القول ويتعامل مع زوجته معاملة المؤمن الشهم.. يسلم عليها إذا دخل أو خرج، يُشمّتها إن عطست، يقول لها طهورًا إن مرضت و يدعو لها.
 
 يستشيرها في الأمور الهامة.. يظهر احترامه لها وأهميتها في حياته أمام أهله من دون مبالغة، خاصة إن كانوا ممن يظلمونها ولا يقدرون طيبتها وأخلاقها النبيلة.. يكرم أهلها من غير إسراف فشعورها باحترامه لأهلها، وذكرهم بالخير يزيد من مشاعر الحب والقرب، وما أجمل أن يذكرها بين الحين والآخر بمدى حبه لها، وإعجابه بجمالها وأخلاقها.
 
 الكلام طويل ذو شجون.. الخلاصة أن الرجل العاقل هو الزوج المؤمن الذي يجتهد جادا في الاقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم في معاملته لأزواجه، فسيرته زاخرة بالأخلاق النبيلة فالرسول الزوج قمة في الحب والحلم واللطف والدعابة وغض الطرف عن الزلات.
 المسلم الزوج المؤمن البار بزوجته ليس خرافة والحمد لله.. فما رأيكم؟

اقرأ أيضًا:
 اختلاف مفهوم الجنس بين الرجل والمرأة / الفرق بين عقل الرجل وعقل المرأة