في حياة كل رجل امرأة يحبها وامرأة تحبه.. امرأة نعذبها وامرأة تعذبنا.. ليس من الضروري أن تكون أجمل أو أفضل أو أرقى، لكن القلب خفق لها دون سائر النساء.. توشك أن تكون هذه المفارقة "تيمة" في أعمال أدبية كثيرة.. اخترت لكم منها تلك المرأتين (فاطمة وسلوى)، في الرواية المدهشة "انكسار الروح" لأديبنا الكبير محمد المنسي قنديل والذي يحمل للأسف نصيبا من اسمه، فهو المنسي وهو القنديل.
تعالوا نطالع معا أحداث القصة وأحوال العاشقين.
سمراء يا حلم الطفولة
فاطمة والعشق شديد الوطأة.. وسلوى تقلب صفحات مذكراتها وتتعمد أن تجلس أمامه وعليه أن يختار بينهما.. بالنسبة إليه فإن قلبه قد حسم الاختيار منذ اللحظة الأولى.. منذ ذلك اليوم البعيد.. البعيد الممعن في براءة الطفولة حينما كان يهبط درج السلم المتآكل حاملا الحقيبة المدرسية الممزقة، التي برزت منها أطراف الكتب وسقطت الأقلام الرصاص.. وقتها أبصر فاطمة للمرة الأولى غير عالم أن مستقبل قلب تحدد معالمه في تلك اللحظة. كانت القطط الصغيرة مكومة ومرتعدة وتموء من قلة الطعام وشدة البرد، جلس بجانبها يتحسس شعرها الناعم وعظامها الطرية فتقوست أجسادها وهي تهر بصوت خفيض، وأخرج "الساندويتش" الوحيد الذي معه وبدأ يقطعه ويطعمها، وقتها فقط سمع صوتا يهمس بجوار أذنه.. رفع رأسه فرآها.. صغيرة، دقيقة الملامح، ومثل قطعة سكر نبات رقيقة صافية حلوة المذاق، كانت ترتدي مريلة مدرسة تفوح منها رائحة الصابون، وشعرها ملموم بـ"فيونكة" حمراء تهتز كلما حركت رأسها، ومنذ تلك اللحظة التي اجتمعا فيها على الشفقة بقطط صغيرة جائعة وقع في غرامها كقدر لا يمكنه الفكاك منه.
اسمك؟ فاطمة.. نطقت كل حرف بمفرده فتجمعت الحروف داخل أذنه ولم تغادرها بعد ذلك، تداخلت مع أنسجة روحه وطبعت بصمتها عليه، متى جئت إلى هذا الحي؟ وأين تسكنين؟ كيف لم أرك من قبل؟ كان يسأل وهي تلوذ بالصمت.. كل ما فعلته أنها مدت أصابعها الرقيقة ووضعتها على خده فأسكتت أسئلته، وأنطقت في الوقت نفسه أناشيد لم يكن يعرف أنها موجودة داخله.
ثم ذهبت.. أخذت معها الصباح وذهبت، وكيف كان يمكنه أن يفهم كلمة واحدة من دروس الصباح وملمس الأنامل الرقيقة التصقت بخده إلى الأبد، ومنذ ذلك الحين ينتظر شروق شمسها في أفق حياته؛ لكنها اختفت وكأنها لم تكن، كأنها حلم لم يره أحد سواه، هل كانت بالفعل موجودة؟ .. لمستها ما زالت باقية على خده ولكنها لم تظهر، فتش في وجوه كل الفتيات باحثا عن قطعة سكر نبات صافية وحلوة المذاق لكنه لم يجد؟ ودقق في كل "الفيونكات" الحمراء المتألقة وتشمم رائحة الصابون في كل مريلات المدارس بلا جدوى، وسأل البنات عنها فنظرن في دهشة، يجوب أزقة المدينة الضيقة لا يدري لماذا تظهر فجأة وتختفي فجأة؟!
لقاء متجدد
في منتصف النهار يدق الباب فيفتحه ضجرا، وفجأة يجدها أمامه، تبتسم وكأنها لم تغب، يلعنها، يدللها، يحبها ويكرهها، ويخاف أن تذهب بلا عودة، ويخاف أكثر أن يتعلق بالأمل.. ظل يهذي وهي تتطلع إليه هادئة، مسلطة عيونها عليه، عيونها واسعة كعيني المها، يهتف في مرارة:
- أين كنت يا فاطمة؟
قالت في هدوء:
- ليس هذا مهما.. المهم أنني عدت إليك..
تمر الساعات بالعاشقين الصغيرين وكأنها لمحة بصر.. يأكلان سويا الجبن والبيض والبرتقال.. يتكلمان بنفس الحميمية وكأنها لم تغب لحظة واحدة.. تعده وهي ترحل أنها لن تغيب عنه أبدا.. سيراها في الصباح التالي بغير شك.. لكن الصباح يتأخر كثيرا.. تختفي فاطمة وكأنها تبددت في هذا الكون القاسي.. تتواصل حركة الحياة وفاطمة وحدها لا تعود.. ويذهب لامتحان الثانوية العامة فيجدها أمامه.. تقول له في هدوء:
- لماذا تأخرت؟ أنا في انتظارك منذ وقت طويل!!
لم ينطق بكلمة.. أخرسه الشقاء وراح يتساءل: كيف تخيل للحظة أنها ستغيب عن حياته إلى الأبد؟ وكيف تمضي الحياة بإيقاعها الرتيب دون أن يراها؟ وكيف يستطيع قلبه الصغير أن يتحمل كل هذه الأحزان؟! بالله عليك يا فاطمة لماذا أضعت كل هذه اللحظات؟! في كل غيبة تموت بعض خلايا قلبي وأخشى أن أقابلك يوما بقلب كامل الموات.
قالت بنفس رقتها:
- هل تحب أن أراجع لك دروسك؟
قال لها وهو يختنق:
- وكيف تراجعين لي كل أيام وحدتي الماضية؟
- لم تفارق قلبي لحظة يا علي، ولكني لم أكن أستطيع أن أراك.. يوما ما سأقول لك كل شيء ولكن ليس في طريقك وأنت ذاهب للامتحان!! هذه ليست لحظة مناسبة للعتاب.
ولعدة أيام مقبلة كانت البهجة.. تقابله في الصباح وهو ذاهب لأداء الامتحان لتشد من أزره.. وتنتظره حتى يخرج ظافرا مسرورا.. عاش على حافة الحلم تتداخل ملامحها في كل الكلمات التي كتبها في كراسات الإجابة، تتشابك ابتسامتها مع حروف الإنشاء.. وحتى كلمات الحبر الأسود كانت تتوهج من فرط ما بها من ألق خاص.. انفتحت أمامه كل أقواس الجبر المعقدة و"انعدلت كل المعادلات" وجاءت السين مع الصاد في نشوة غامرة ورأي أصابعها تمتد بين نقطتين لتكون خطا مستقيما وترتبت كل عناصر الكون وتداخلت الأحماض مع القلويات وتوازنت كل الأرقام الذرية.. ليكتشف ماركوني أن الصوت صوتها ويفهم نيوتن أن الجاذبية بعض سحرها ويحزن بلانك لأن معدل الخطأ العام جاء حينما ضنت بلمستها الأخيرة.
تنتهي أيام الامتحانات مثل حلم سعيد ويمكث الخوف ثقيلا راسخا، نظرت إلى عينيه كأنما تقرأ ما يدور برأسه وتقول:
- أنت خائف ألا تراني بعد ذلك..
ثم تبتسم وتقول:
- هذه المرة لا تخف، لن أغيب أبدا..
لكنه يصمم أن يذهب معها إلى بيتها.. يريد أن يتأكد من وجودها.. لها بيت وأب وأم.. تتساءل في دهشة: ماذا سأقول لهم عنك؟ يجيب في تصميم: قولي أي شيء.. المهم أن أذهب معك.
كان مصمما ولم يترك لها فرصة للتراجع والاعتذار.. تتوسل إليه أن يؤجل هذا الأمر لكنه كان يدافع عن وجوده ذاته.. يخيفه أن تعود أيام الفقد.. لا يمكن أن يربط حياته بحلم إلى الأبد.. تقول متوسلة:
- سوف يغضب أبي.. ربما تتفهم أمي الأمر، ولكن هذا صعب.
- فلنذهب يا فاطمة، قال في تصميم فقالت وهي تقتبس شجاعة من شجاعته:
- فلنذهب يا علي.
الخطيبان الصغار
يسيران معا وقلوبهما تدق في توجس.. وبدأ الشحوب يغزو وجهها والارتباك يدب في خطواتها.. كان حزينا من أجلها لأنه وضعها في هذا الموقف لكنها كانت الطريقة الوحيدة الممكنة لكيلا يعود للدائرة الجهنمية المغلقة، وفجأة تهوي على رأسه يد ثقيلة.. تمسك بياقة قميصه حتى يوشك على الاختناق.. تصرخ فاطمة في صوت مختنق.. إنه مصطفى أخوها الكبير الذي أغضبه رؤية أخته تسير مع شاب غريب.. يدفعه إلى أبيه العجوز الصلب.. يسأله في حدة عن اسمه واسم أبيه.. كانت فاطمة تبكي لكنه استمد من عشقه قوة لا تناسب سنه الصغير وقال لأبيها في شجاعة إنه جاء ليخطبها منه.. تحاصره الدهشة وتخونه الكلمات.. يؤكد أنه لم يرتكب خطأ.. لقد أحب فاطمة وأراد أن يتصرف كرجل فذهب ليخاطب الرجال.. لكنه صغير.. لم يدخل الجامعة بعد!! ولكن قلب في حجم قبضة اليد يتسع لحب في رحابة السماء!! ويبدو الأب عاجزا عن التصرف ويطلب منه أن يلتفت لدروسه ويبتعد عن ابنته مؤقتا لكن الفتى يرفض في شجاعة.. لن يعد بما لا ينوي فعله. يقول في صوت واضح:
- أريد أن أقرأ معك الفاتحة.
ينظر الأب في حيرة إليه وإلى فاطمة التي تضرج وجهها من الخجل.. ثم إلى الأم التي تركت ما في يدها ومسحت يدها المبتلة في ثوبها وقالت بصوت واضح:
- اقرأها معه يا أبا مصطفى.
وأسقط في يد الرجل.. تحولت اللعبة إلى جد ودخلت فيها كلمات الله وبدا هذا الالتزام أكبر مما يتصور.. وهتف الأب في ضيق:
- إنهما طفلان يا أم مصطفى، كيف يحدث هذا؟
- اقرأها معه لعل الله يتمم لهما بالخير -تؤكد الأم- الشاب في الثانوية وهو عاقل كما ترى ربنا يحرسه لشبابه.
وبالفعل يأخذ بيد الفتى الصغيرة في يده الخشنة المعروقة.. يتلو آيات الله وتنبعث الآيات في قلبه.. وأطلقت الأم زغرودة صغيرة فراح يرنو إليها في امتنان.. حسمت برغم ضعفها كل شيء في اللحظة المناسبة. يقول الأب مؤكدا:
- لقد قرأت الفاتحة حتى لا أكسر بخاطرك.. التفت لدروسك وحينما تكون مستعدا أرسل أهلك.
الخروج من الجنة
أيام في الجنة.. كانا بحاجة إلى مدينة أكبر وسماء أبعد.. لا يريا أحدا ويخيل إليهما أن أحدا لا يراهما.. أخيرا تحولت فاطمة إلى وجود حقيقي في حياته ولأول مرة يستشعر الأمان.. كانت القلوب الغضة تخفق للمرة الأولى في عالم أثيري خيالي من الحب والبراءة.. قالت إنها ستذهب لمدة أسبوعين لزيارة بلدة أمها في العطلة الصيفية كدأبهم كل عام.. يدهمه خوف غامض فتداعبه في رقة.. لقد صارت له فلماذا كل هذا الخوف؟.. أيام قليلة وتعود.
تمر الأيام ثقيلة لا يكف عن التفكير فيها، تزداد أحزانه وكأن قوة خفية تدفعه إليها.. تعويذة غامضة لا تجعل للحياة مذاقا دونها.. لقد قابل أباها وقرأ معه الفاتحة فلماذا يرتجف قلبه بكل هذا الخوف ويشعر بالرعب المميت؟!
والمدهش أن يتبين أن قلب العاشق على حق.. هذه المرة ذهبت بلا عودة.. مات الأب ورحلوا جميعا إلى حيث لا يدري أحد.. تعيش أنت!!
ضاعت فاطمة.. يجوب الريف باحثا عن فينوكة حمراء براقة، وقطعة سكر نبات، ويتشمم كما المجنون رائحة الصابون المبشور والأيام الخالية.. كانت الطرق طويلة يا فاطمة.. من بيت إلى بيت سأل عنك.. أحيانا يقول إنه قريب وأحيانا يضعفه الحنين فيقول إنه عاشق!! طاف الريف حتى انتفخت قدماه وركب الحمير حتى تسلخت فخذاه.. وذهب إلى مضارب الغجر وفرد كفه أمام غجرية ذات عصبة حمراء.. يتوسل إلى السحابات العابرة والنجوم الزاهرة والعصافير الطليقة.. وفي كل مساء يعود خائبا.
وقتها فقط تظهر سلوى في حياته.
سلوى
هادئة وديعة، أنيقة جدا.. تأتي إلى الكلية بسيارة بيضاء.. تقتصر علاقتهما على تحية الصباح العابرة.. بالتدريج تأنس إليه.. كان قلبه مثقلا بالحزن والحنين فتحتشد الأشعار على صفحات كتبه الطبية.. ينزف عشقا ويشم عبير كل الأشجار التي سارا تحتها.. يكتب القصيدة لعلها تحرره من الحزن.. هذه القصيدة التي تقرأها سلوى في مجلة الحائط فتشعر برقة مشاعره وتبدأ في الاهتمام به، وتتعمد الجلوس أمامه وتبتسم له كلما تلاقت نظراتهما، وتطلب منه الاستماع لقصائده وتجيد الاستماع.. عذاباته الصغيرة وغرامه الحزين.. مواكب العصافير وعبير الأشجار.. وفي إحدى رحلات الكلية يكتشفان معا الليل السكندري بالغ الرقة.. تتألق الأضواء على الأسفلت الناعم فتصنع سماء أخرى قريبة المنال.. مدينة صالحة للأحلام.. يهطل المطر في رذاذ خفيف، فوقفا على حافة البحر معا يتأملان الزبد الذي يفور على قمة الموج.. لم تسأله عن شيء ولكنها راحت تتغلغل في حياته في بطء وتصميم.. أهداها باقة صغيرة من القرنفل وأهدته قلما ذهبيا بالغ الأناقة.. وعبثا ما حاول أن يتهرب من قبول الهدية باهظة الثمن والتي لا يستطيع بالتأكيد أن يردها لكنها انكسرت أمامه فلم يملك إلا القبول..
لم تكن تعلم، ولم يكن يعلم أنه بعد أسابيع قليلة سيبيع تلك الهدية العاطفية بلا تردد عندما تظهر فاطمة فجأة مرة أخرى وقد بلغ بها الفقر حد التهديد بالطرد من المدينة الجامعية بعد توقفها لشهور عديدة عن دفع الإقامة.
"وتاني راجعين للحيرة تاني"
تتشكل أمامه من جديد.. شعرها القصير استطال قليلا وازدادت عيناها عمقا واتساعا.. أين كنت يا فاطمة؟ يا عذابي القديم..
هادئة كدأبها وكأنها لم تفارقه لحظة واحدة، يريد أن يعرف كل شيء ويفعل كل شيء، تهمس له بمعاناة السنين السابقة.. مات الأب فبدأ الشتات.. وانفتحت أمامهم دروب الرحيل بلا نهاية.. وضاقت بهم بيوت الأهل وقلوب الأصدقاء.. عملوا في مواسم الحصاد ومحالج القطن والمصانع الصغيرة.. لكنها رفضت أن تظل هكذا وبإرادة حديدية عادت إلى الدراسة.. ما أطول الطريق يا علي.. ما أطول الطريق!!
وتصنع الهدية الذهبية المعجزة.. أهميتها الوحيدة عندي يا فاطمة أنها ستفعل لك شيئا.. يهتف في حدة: أنت زوجتي، قرأت الفاتحة مع أبيك وأنت مسؤولة مني، تتأبط ذراعه في ثقة.. يشعر بكل أمان العالم وفجأة يكتشف أن ذراعه خاوية.. وينظر حوله في دهشة فلا يجدها.. رحلت بغير وداع.
كالعادة رحلت بغير وداع!!
انكسار الروح
صرخت دون فائدة.. كلهم جاءوا.. ارتدوا أقنعة وخلعوا أقنعة.. يقولون له: أنت توشك أن تقتل نفسك، فيهمس في خجل: أحس بالضياع.. قالت له سلوى:
- تعال معي.. أنا هنا لأساعدك!!
وللمرة الأولى يركب معها سيارتها البيضاء.. تهمس له: لم أكن أعلم أن حالتك بهذه الصعوبة!! تلاحقه صرخات الألم ويدخل قلبه يقين مؤكد أن فاطمة ذهبت هذه المرة إلى الأبد.. يدخل ببطء عالم سلوى الغريب الناعم.. يتحسس مواطن قوة شخصيتها.. يعيش معها لحظات حقيقية.. تنمو علاقاتهما ببطء وبدون تردد.. بلا أدنى نوع من الاستعجال.. كمن يخرج من غيبوبة طويلة.
من المؤكد أن سلوى تحبك.. كلمة صار يسمعها من الزملاء والأصدقاء.. حازمة قوية قادرة على منح الحنان وتبدأ بالمبادرة.. تقوده إلى عالمها، إلى حيها الراقي وبيتها الأبيض.. يمكنك أن تطلبني من أبي.. سيتفهم ذلك.
ولكن يا سلوى ما زال طريقي طويلا.. أنا مجرد طبيب مبتدئ.. تتحدث عن الحب ويتحدث هو عن الزواج.. ما أشد صبرها!! ما أشد ما احتملت خوفه وتردده.. سوف تأتي الليلة لمقابلة أبي!! لقد سأل عنك ويريد أن يراك.
يدخل البيت الأنيق في رهبة.. لكن سلوى تبتسم له في اطمئنان.. من المؤكد أن لكل شيء اسما فما اسم ما يشعر به الآن؟ كانت أيضا تتأمله والأب يشد على قبضته بقوة ويقول:
- سلوى حدثتني عنك كثيرا.. كان يجب أن نتقابل قبل هذا.
كان طعم القهوة مرا.. لم يكن هناك سكر نبات هذه المرة.. وفاحت رائحة العطور لكنها لم تمحو رائحة الصابون المبشور.. والمؤكد أن سلوى لم تكن ترتدي فينوكة حمراء.
آه لو برزت فاطمة فجأة!! الكون مظلم بغير شعاع.. والمؤكد أن الأغاني ضلت طريقها فزاد أسى القلب.. معذرة يا سلوى.. هكذا قال وهو ينصرف من بيتها إلى الأبد دون اعتذار.. أحلم بعبير أشجار ورائحة صابون ولحظة براءة أولى وخفقان قلب يستحيل أن يتكرر.
واقرأ أيضا:
المطلقة هل هي نصف امرأة؟؟ / العنف ضد النساء