ما تكتبه الأقلام ربما يستحضر البلاء، فما قيمة ألف قصيدة وقصيدة، تمجّد وترثي وتفاخر، وساطور المحق والإبادة الجماعية، المؤيَّد بالقوى المتفوقة، يهبر البشر ويقطعه إربا إربا، ويطمر الأبرياء في مساكنهم.
ما قيمة الكلام البكائي اللطامي الرثائي المشبع بالحزن والحسرات، هل هو كالأفيون القادر على التخدير وإطلاق الهلاوس والتصورات الوردية؟!!
هل هو من باب أضعف الإيمان؟
العلم يحكم ويقود، والتكنولوجيا تهيمن، ومَن لا يصنع يقبع، ومَن لا يزرع يركع.
فالسيادة قدرة على توفير الحاجات المعاصرة بالجد والاجتهاد، وبتفعيل العقول وتفاعلها.
القوة بالاعتصام لا بالاختصام.
القوة بالفعل لا بالقول.
الكلام هراء، وآلية خداع، تدفع للقنوط والإنكار.
الأمة لا تزرع، ولا تصنع ولا تنتج سلاحا وتشرد عقولها، وتتسيّد فيها كلمات اليأس والبؤس والتظلم، وينتشر الحرمان من أبسط حقوق الإنسان، فهو رقم مجرد لا يساوي صفرا، بل أقل منه بكثير، فلماذا تكتب الاقلام بسلبية، وما تفوقت أمة إلا بالعلم والعقل المبدع الحر، الذي يؤكد دورها ووجودها واقتدارها الحضاري!!
والقوة مفتاح الفرج!!
واقرأ أيضاً:
العلم ينكرنا!! / بغداد