فكرةُ تقليل الوزن أو الخلاص من الوزن الزائد من خلال تقليل كمية الطعام هيَ فكرةٌ تقليديةٌ قديمة، ربما تعلمها الإنسانُ على مر السنين من ملاحظة أثر الجفاف أو القحط أو المجاعات المختلفة التي عرفها التاريخ على أجساد الناس، وهذه الفكرة موجودةٌ منذ عهد الإغريق، إلا أنها كانت أسهلَ تنفيذًا بالتأكيد في العصور القديمة منها في العصر الحديث حيث تتوفرُ الأغذية السهلة الرائعة الطعم بينما تنكمش فرص الجهد البدني من خلال الوسائل التكنولوجية المتطورة، ولما كانَ جوهر فكرة تقليل الطعام متماشيا مع المفهوم المغلوط الشائع السائد، وهو أن الشخص البدين بدينٌ لأنهُ يأكلُ أكثرَ مما ينبغي أو يأكلُ أكثر مما يستهلك من الطاقة، فقد كان اللجوء إلى حصرِ السعرات الحرارية التي يتناولها الشخصُ وزيادةِ فقدها من خلال التريض، هو الطريقةُ البديهية للتخلص من الوزن الزائد.
هذا الخطأ الشائع في حقيقة الأمر ظلَّ متماشيا ومطابقًا لما كانَ يقوله الأطباءُ أنفسهم حتى عهدٍ قريب، فقد عرفنا فقط أخيرًا أن الشخص البدينَ ليسَ مذنِبًا ولا مسؤولا عن بدانته لأنه عادةً لا يأكلُ أكثرَ مما يأكلُ الآخرون من أصحاب القوام الرشيق (Jeffrey etal., 2002).
ومن هذه الأساليب الغذائية التي تعتمدُ على تقليل المأكول أو المحتوى السعري للمأكول بشكلٍ أو بآخر ما نستطيع تسميته بالأساليب التقليدية الواضحة التي تعني تقسيم الغذاء إلى ما يجب تجنبه وما يجب التقليل منه وما يجوز أكله ولكن بقدرٍ وما يمكنُ أن تأكلَ منه كما تشاء، وكثيرًا ما تستخدمُ البرامج التقليدية مزيجًا من الحصر الغذائي والتريض وبعض الأساليب السلوكية (مثل عدم تذوق الأكل أثناء إعداده، ومثل الامتناع عن شراء الطعام أثناء الجوع، ومثل تناول الطعام ببطء) من أجل الوصول إلى قدرٍ مرضٍ من فقدان الوزن، ويتم وزن المشاركين في البرنامج يوميا أو أسبوعيا في أثير من الطاعة للمسئول عن البرنامج ومتابعة الزبائن، بحيث يعتمد النجاح والفشل على امتلاك الإرادة مقابل الافتقار إليها، ويصبح الشعور المصاحب لقراءة الوزن إما الفخر بامتلاك الإرادة أو الخجل من الذات واعتبارها فاشلة ضعيفة، ويلاحظ في كثيرٍ من هذه البرامج تعلق الزبائن بالمختص المسئول عن متابعتهم إلى حد أن بعض الباحثين يشبهون الموقف بعلاقة أعضاء الجماعة الدينية بكبيرهم (Wolf ,1991)، بينما درس باحثون آخرون (Bovey ,1994) سمات الشخصية الخضوعة Submissive Personality في الملتزمين بمثل هذه البرامج.
ورغم أن نجاحًا يتحققُ على المدى القصير، كما أن التغيرات السلوكية إذا تمت بنجاح، واستمر الشخص في التريض بعد انتهاء البرنامج، كل ذلك قد يضمن تأخير استعادة الوزن المفقود إلا أنهُ لا توجد على النجاح المتوسط أو الطويل الأمد أدلةٌ علميةٌ وليس هناك سوى بعض الحكايات عن أفراد نجحوا في البقاء على أوزانهم التي وصلوا إليها بعد اتباع البرنامج، كما أن كثيرين من مكرري الحميات يظلون في صراع دائم مع أجسادهم رغم تمثلهم لكثيرٍ من التغييرات السلوكية التي يتعلمونها أثناء تلك الحميات (Garner & Wooley, 1991).
ومن الأساليب الغذائية أيضًا ما نستطيع تسميته بالحميات المُقَنَّعَة أو المتنكرة Disguised Diets، وهيَ البرامج التي يبدأ المروجون لها عادةً بتقرير الحقيقة العلمية التي تؤكد فشل كل أساليب الحمية المنحفة على المدى الطويل، لكنهم يقدمون الوعد في نفس الوقت بأسلوبٍ جديدٍ واكتشافٍ مثيرٍ لطريقةٍ سحرية لإنقاص الوزن، وغالبًا ما يتمثل الأسلوب الذي ينصحون به بطريقة ما في تجنب الدهون أو زيادة التريض أو استخدام عشبٍ ما أو جهازٍ ما لإذابة الدهون على سبيل المثال، فبينما يعدون الزبائن بأنهم لن يقدموا لهم حميةً جديدةً نجدُ أنهم يضعونهم في خطة جديدةٍ تشمل استخدام منتجهم إضافةً إلى تغييرات سلوكيةٍ وحصرٍ غذائي مقنع ربما بشكل جديد، ومرةً أخرى لا نجد لدى هؤلاء غير حكاياتٍ عن أفرادٍ اتبعوا أسلوبهم الجديد وها هم (في الصورة) ينعمون بأجسادهم التي صارت كما كانوا يحلمون، لكننا لا نجد أي أدلةٍ علمية ولو حتى متواضعة تثبتُ ما يدعون (Zabrodski , 1996)
لماذا تفشل الأساليب الغذائية دائمًا؟
يعتقدُ كثيرون أن إنقاص كمية أو قيمة المأكول السعرية أو اللجوء إلى الأطعمة المخفضة السعرات هو الحل الأمثل من أجل إنقاص الوزن، وكل شركات إنتاج الغذاء الكبيرة أصبحت تملكَ خطوط إنتاجٍ خاصةً بنفس منتجاتها ولكن بعد معالجتها بشكل أو بآخر من أجل تقليل السعرات الحرارية فيها لكي تصبح مناسبةً لمتبعي الحمية المنحفة، فإما أن تستبدل الدهون الطبيعية في الغذاء ببديل صناعي كالأوليسترا، أو تستبدل المواد السكرية بمادةٍ محليةٍ صناعية كالأسبارتام Aspartame أو السكارين Saccharin، وقد يتمُّ تعويض المفقود من الطعم بإضافة البروتينيات أو مكسبات الطعم والبروتينيات رغم أنها ألذُّ طعما إلا أنها أقل أنواع الغذاء منحًا للشبع لآكلها!
وقد بدأت أغذية الحمية المخفضة السعرات تجتاحُ أسواق العالم، مدعومةً بنتائج دراساتٍ وافتراضاتٍ تبدو منطقيةً لأول وهلة، وخلاصتها أن تناول غذاءٍ تقلُّ فيه الدهون سيكونُ مفيدًا للصحةِ خاصةً من خلال تقليله لنسبة الكوليسترول وأيضًا معدلات حدوث بعض أنواع الأورام (Bailey, 1991)، إضافةً بالطبع إلى ما يعنيه تقليل السعرات المتناولة من مساعدةٍ في التنحيف، بل إن دراسةً أثبت القائمون بها (Blundell et al.,1994) أن تناول طعامٍ غنيٍّ بالدهون سيؤدي إلى حلقةٍ متصاعدةٍ من زيادة الأكل وتغييب الشعور بالشبع، وهكذا أصبحت شركاتُ إنتاج الغذاء ستعطينا الغذاء المنزوع الدهون الذي سيمنحنا الشعور بالشبع! والمدعوم بالأبحاث العلمية والتصورات المنطقية، إلا أن افتراض أن تقليل الدهون في الغذاء سيؤدي إلى تقليل الوزن ليس واضحًا ولا أكيدًا فيما عدا بعض الحكايات والتقارير (Zabrodski , 1996)، ونفس الكلام ينطبق على افتراض أن تقليل الكولسترول في الغذاء سيحل مشكلة الكولسترول وحده لأن كل خليةٍ في جسد الإنسان تستطيع تصنيع الكولسترول الذي تحتاجه.
وباختصارٍ شديدٍ فإن استخدام أغذية الحمية المنحفة (المخفضة السعرات) لإنقاص الوزن غير مجدٍ دائمًا أبدًا إن لم يعط نتائج عكسية! وهناكَ تلالُ دراساتٍ على الإنسان والحيوان تؤكدُ ذلك (Cooper , 1983) و(Stellman, et al., 1986) و(Rogers, et al.,1989) و(Birch, et al.,1991) و(Harris, et al., 1991) و(Miller, et al.,1991) و(Rolls et al,1992) و(Birch, et al, 1993) و(Bellisle, et al ,1994)
بل إن الناجحين في إنقاص كم معينٍ من الكيلوجرامات باستخدام البرامج القائمة على تناول الأغذية المخفضة السعرات، وهم قلة، بل والذين ينتظمون في وسائل تغيير سلوكياتهم القديمة في الأكل ويتعلمون سلوكيات الأكل السليمة -على الطريقة الغربية- بعد نجاحهم في إنقاص أوزانهم، لا يختلفون بعد عام واحدٍ من متابعتهم عن من استخدموا أي طريقةٍ أخرى في إنقاص أوزانهم فالوزنُ المفقود تتمُ استعادته (Wing & Klem , 2001) بل وزيادته بعد مرور السنة في معظم الحالات، بل إن واحدةً من أوضح الملاحظات على أولئك الذين ينجحون في تنحيف أجسادهم باتباع حميةٍ تعتمد على استخدام الأغذية المخفضة السعرات جدا، هيَ السرعة التي يستعيدون بها ما فقدوه من وزن بعد انتهاء فترة الحمية المنحفة التي التزموا بها ونجحوا فيها (Garner & Wooley,1991)،
فإذا أردنا أن نعرفَ لماذا يحدثُ ذلك فإن علينا أن نتذكرَ بعضَ حقائق الكيمياء الحيوية البسيطة، والتي لا يقولها لنا أحد مع الأسف الشديد:
أولاً: يعطي جرامُ البروتين نفس مقدار الطاقة الذي يعطيه جرام السكريات أو النشويات لكنهُ لا يعطي نفس الشعور بالشبع، ولذلك فأنت جائعٌ وتريدُ أن تأكل ولكنك لا تريدُ أكل السكريات لكي لا تكسب الوزن أو لكي تفقده فإذا اخترت الغذاء الغني بالبروتين والمنخفض السكر والدهون، فأنت تأكلُ ولا تشبع فتعيدُ الأكل بعد فترةٍ قصيرة، ودونَ أن تدري تجدُ أنك أكلت من السعرات أكثر مما يلزمك مع أنك لم تشعر بالشبع! ولو أكلت غذاءً طبيعيا لما وقعت في ذلك الفخ.
ثانيًا: نقص السكر المتاح في الغذاء(وبالتالي في الجسد)يقللُ من قدرة الجسد على استخدام الدهون! وذلك لأن استخدام الأحماض الدهنية في إنتاج الطاقة بدلاً من السكر يؤدي إلى تجمع ناتجين من نواتج استقلاب الدهون هما حمضي الأسيتو أسيتك أو الخلُّ الخلي Aceto-Acetic Acid والبيتا هيدروكسي بيوتريك Betahydroxybuteric Acid، وتراكم هذين الحمضين يثبطُ أي استخدامٍ للأحماض الدهنية، والتخلص منهما لا يكونُ إلا بتوفر سكر الجلوكوز، ومعنى ذلك أنك عندما تعتبرُ السكريات والنشويات أغذيةً ممنوعةً فإنك تضعُ جسدك في موقف العاجز عن استخدام مخزونه من الدهون، فأي مضحوكٌ عليه إذن أنت!.
ثالثًا: البقاءُ على غذاءٍ منزوع أو قليل الدهون والسكريات يجعلكَ في حالةِ جوعٍ مستمرٍّ وشهيةٍ ملحةٍ باستمرار، فأنت تحاربُ في اتجاهين أحدهما هو اشتهاؤك للسكريات والدهون، والآخرُ هو جوعك واحتياج جسدك إلى الطاقة، فإذا أخذت ما يسدُّ جوعك من البروتين، وفي الوقت الذي لا يستطيعُ جسدك فيه استخدام مخزونه من الدهون كما بينت في النقطة السابقة، فإنك لا محالة ستأكلُ بروتينًا أكثر من اللازم كما بينت في النقطة الأولى، وهذا البروتين الأكثرُ من اللازم سيتحولُ إلى دهون يختزنها جسدك الجائع الذي تحاول أنت أن تأخذَ منه الدهون! والحقيقة هي أن الفخ الذي وقعت فيه يتمثلُ في أن أولوياتك المعرفية هي عكس أولويات جسدك؟! والنقطة التالية ستوضح ذلك أكثر.
رابعًا: علينا مراجعةُ الأوليات المتعلقة بهضم واستقلاب البروتين، فالبروتين يتكون من هضميدات Peptides، وهيَ عبارةٌ عن أحماضٍ أمينية يستخدمُ جزءٌ صغيرٌ منها فقط في بناء الجسد، ويتمُّ تحويل الباقي إلى مواد سكرية أو دهنية، فأكثرُ الأحماض الأمينية يتحولُ فقط إلى سكريات، وبعضها يمكنُ تحويله فقط إلى دهنيات كالليوسين والليسين، وبعضها يمكنُ أن يتحول إما إلى سكرياتٍ أو إلى دهنيات حسب احتياج الجسد كالفنيل ألانين والتيروسين والأيزو ليوسين والتريبتوفان، وعندما نتجنبُ الدهونَ أو نعيشَ الأغذية المخفضة الدهون، يقوم الجسد بإنتاج كميةً من الخمائر (أو الإنزيمات) تعملُ على تحويل الأحماض الأمينية الأربعة الأخيرة إلى دهون بمعدل14 ضعف ما ينتجهُ الجسد عند تناول الغذاء الطبيعي (Zubay et al,1995)، إذن من يكسبُ في النهاية أليسَ هو الجسد؟ فهو يكسبُ الوزن ولا يفقدهُ ويصبحُ الوزن الحقيقي المفقود في النهاية هو وزن حافظة النقود؟
ويستنتجُ العقل البسيط من ذلك أن أغذيةَ الحمية هي أكذوبةٌ يروجها من لا يعرفونَ أو يعرفون ولكنهم يتكسبون من هذه الكذبة فهل الأمرُ يتوقفُ عند ذلك؟ للأسف لا فهناكَ تقارير عن تسببِ بدائل السكر كالأسبارتام مثلا في أورامٍ كأورام المخ مثلاً (Olney et al., 1996) وفي اعتلال الأعصاب Neuropathy، وعن تسبب مادة السكارين في سرطان المثانة البولية (Yu, et al., 1997) وكذلك عن تسبب خبز الحمية في سرطان القولون (The Proctor & Gamble Company,1991).
وعلى الرغم من موقف بعض الجهات العلمية المحترمة (CPSA ,1994) من ترويج هذه الأكاذيب ومناداتها بضرورة ألا يتم اللجوء إلى مثل هذه الأغذية إلا في الحالات التي تشكل فيها البدانة خطرًا مباشرًا على الصحة بحيث لا يقل الوزن عن150 كيلو جراما، وألا يتم ذلك دون إشراف طبيبٍ تلقى تدريبًا خاصًا على استخدام تلك المنتجات، ورغم وضوح التنبيه بأن الاستخدام الطويل الأمد لمثل تلك المنتجات هو سلوكٌ في منتهى الخطورة وقد يسببُ الوفاة، رغم كل ذلك فإن الأغذية المخفضة السعرات تباع في طول العالم وعرضه دون اشتراط وصفة طبية، ويتم الإعلان والترويج لها باستخدام نجمات ونجوم السينما والرياضة والذين يعطون انطباعًا بأن هذا النوع من المنتجات سهلٌ وناجحٌ وآمن للتخلص من أي كميةٍ من الوزن الزائد (Zabrodski , 1996).
المراجع العلمية:
1. Jeffrey,R., Deslypere,J. .etal(2002) : ADIPOSITY 101 http://www.omen.com/adipos.html
2. Wolf, N. (1991) : The Beauty Myth. Toronto: Vintage.
3. Bovey, S. (1994) : The forbidden body: why being fat is not a sin. London,England: Pandora.
4. Garner, D., & Wooley, S. (1991). Confronting the failure of behavioral and dietary treatments for obesity. Clinical Psychology Review, (11). 729-80.
5. Zabrodski ,R.( 1996) : Beyond Dieting: A Psychoeducational Group Using a Non-dieting Approach for Weight Preoccupation. http://www.beyonddieting.com/thesis1.html
6. Bailey, C. (1991) : The new fit or fat. New York: Houghton Mifflin.
7. Blundell, J., Burley, V., Cotton, J., Delargy, H., Green, S., Greenough, A., King, N., & Lawton, C. (1994) : The fat paradox: Fat-induced satiety signals but overconsumption on high fat foods. Paper presented at the 7th International Congress of Obesity, Toronto.
8. Cooper ,S.J., (1983) : Suppression of saccharin-induced drinking in the nondeprived rat by low dose diazepam treatment. Pharmacol. Biochem. Behav. 1983 / 18 (5) / 825-827.
9. Stellman, S. D. et al, (1986) : Artificial sweetener use & one-year weight change among women. Prev. Med.15/195-202.
10. Rogers, P.J. et al, (1989) : Separating the actions of sweetness and calories : effects of saccharin and carbohydrates on hunger and food intake in human subjects. Physiol. Behav. 1989 / 45 (6) / 1093-1099.
11. Birch, L.L.et al, (1991) : The variability of young children's energy intake. N. Engl. Med. 1991 / 324 (4) / 232-235.
12. Harris, R.B. et al, (1991) : Physiological response of mature rats to replacement of dietary fat with a fat substitute. J. Nutr.1991 / 121 (7) / 1109-1116.
13. Miller WC, Wallace J, Lindeman AK, Dyer DL. (1991) :The Non-Diet Diet: a 100-point scoring system for monitoring weight loss behavior. J Am Diet Assoc. 1991;91:973-975.
14. Rolls, B.J. et al, (1992) : Effects of olestra, a noncaloric fat substitute, on daily energy and fat intakes in lean men. Am. J. Clin. Nutr. 1992 / 56 (1) / 84-92.
15. Birch, L.L. et al, (1993) : Effects of a nonenergy fat substitute on children's energy and macronutrient intake. Am. J. Clin. Nutr. 1993 / 58 (3) / 326-333.
16. Bellisle, F. et al , (1994) : Low-energy substitutes for sugars and fats in the human diet : impact on nutritional regulation. Neurosci. Behav. Rev. 1994 / 18 (2) / 197-205.
17. Wing , R. R. and Klem , M. L. (2001) : Obesity. In Jacobson L. J. and Jacobson M. A. (eds) , Psychiatric Secrets , 2nd Edition. Hanley and Belfus, Inc.P: 455-461.
18. Zubay, G.L. et al, (1995) : Principles of Biochemistry, Wm.C.Brown Publishers. Dubuque Iowa 1995 / 432.
19. Olney,J.W. et al, (1996) : Increasing Brain Tumor Rates : Is there a link to aspartame ? , Journal of Neuropathology and Experimental Neurology 1996 / 55 / 1115-1123.
20. Yu, Y. et al, (1997) :Risk factors for bladder cancer : a case-control study in northeast China. European Journal of Cancer Prevention 1997 / 6 (4) / 363-369
21. The Proctor & Gamble Company, (1991) : Cotton fibre particles for use in baked goods, US-patent nr.5.026.569 van 25-6-1991.
22. CPSA (College of Physicians and Surgeons of Alberta.,1994) : Very low calorie diets. [policy paper].
واقرأ أيضًا:
ما هيَ صناعةُ التنحيف Dieting Industry؟ / أكذوبةٌٌ اسمها (الريجيم) الحميةُ المنحفة / أكذوبةٌ اسمها أغذيةُ الحمية المنحفة