ماما طيبة بس عندها مشكلة نفسية..!؟
والله أنا مش عارفة أبدأ الكلام منين بس ماما جابت لي اضطراب بصراحة أنا ترددت كتير أوي قبل ما أكتب الاستشارة دي وعلى فكرة يا دكتور أنا بدخل بإيميلات مختلفة لأن أخويا هو اللي قال لي عالموقع ومش حابة إنه يقرأ حاجة زي كده ولو سمحت يا دكتور لو عرفت أنا مين بلاش تحطي اسمي لأني فعلا مش حاباه يقرأ الاستشارة دي.
معظم الوقت بحس إني بكره ماما جدا جدا وبكون عايزة أقتلها أو أضربها وده ضد طبيعتي تماما السبب إن ماما بحسها كده بترقق الكلام مع رجالة كتير بتكلمهم زمايلها في الشغل أو حتى لو ولد أصغر منها بعشرين سنة مرة سمعته اتصل بيها وهي تعرفه من زمان هو حرام حاسبها زي مامته، المهم مرة اتصل بيها على طول جريت على أوضة بعيد وبتكلمه برقة وكده وكذا مرة تحصل مع ناس تانية طيب ليه كده مده يخلي أي حد يشك فيها!!
فمرة قالت لي أنا ساعات كتير بحسك تكرهيني ليه يا --- قلت لها إنت بتعملي كده ليه أنا مش بشوف حد من الستات الكبار بيعمل زيك ده يخلي أي حد يشك فيك تقولي متفتكريش إني مش محترمة والله إن كلامنا عادي وأنا بكون محتاجة لحد أتكلم معاه فعذرتها وحسيت إني ظالمة وبندم أوي أوي لما أزعل ماما معرفش ليه مع إني من جوايا شايلة منها جامد.
ماما دايما تقول إني أقرب إنسانة ليها بس أنا شايلة منها كتير ومن زمان أوي ما كنتش حابة إني أتكلم عنها كده ولا أقول لحد عن كده بس الموضوع خانقني وحاسة إن سبب تعاستي وحاسة إن جوايا بركان من الغضب عايزة أفجره ومش عارفة فين! وكمان ماما عملت معايا فصل وحش أوي بس أرجوك أرجوك إخفي الجملة دي إنها تحرشت بي وأنا نايمة 3 مرات. كانت أكبر صدمة بحياتي حاسة إن عندي كمية دموع لو اتوزعت على الأرض كلها مش هتخلص كمان فاكرة إن مرة وأنا في سنة تانية ابتدائي أنها كانت بتتكلم مع واحد زميلها كان عايز يتجوزها وهو أصلا كان متجوز فوهي بتتكلم كانت بتلبس قصير وبتعمل حركات هبلة كده وأنا كنت حاسة إن المفروض ما تعملش كده المهم قلت لها ما ينفعش تعملي كده قالت لي لو متغاظة البسي قصير واعملي زيي وأنا كنت في تانية ابتدائي. والله العظيم ده حقيقة ومش قادرة أقول أنا متضايقة ومجروحة منها أد إيه.
وساعات بكون حابة ماما أوي وبظل أدعي إن ربنا يطول في عمرها ولما أتخيل إنها هتموت أحس إني هعيط وببقى زعلانة أوي وندمانة جدا إني بزعلها لكن أنا مش قادرة أعيش في الانقسام ده شوية أكرهها وشوية أحبها وبكون بحبها أوي لما تقعد تقولي إنت أغلى حاجة عندي وتقعد تكلمني بطريقة تبين أنها فعلا بتحبني.
ماما مش بتضربنا أبدا وعلى فكرة ماما عاشت طفولة سيئة أوي ودايما تقولي إن مامتها كانت قاسية عليها وأنها كانت بتفرق بينها وبين باقي أخواتها لأنها كانت وحشة وهي صغيرة.باختصار ماما كانت حياتها تعيسة لكن هي طموحة أوي وبتعرف تكون سعيدة من أقل الأشياء وبتحاول تخلينا أسعد ناس.
أما أنا ففي مرحلة الطفولة كنت دايما حاسة بعدم الأمان وعدم الثقة بالنفس كبرت ثقتي بنفسي زادت أوي بعدين رجعت قليلة جدا بس الحاجة الوحيدة اللي واثقة فيها هي شكلي وجسمي وتعاملي مع الناس وأنا بحب الحاجات دول في.
أنا مزاجية جدا يمكن بسبب الموضوع ده بس لما بخرج بنسى الموضوع ده تماما خصوصا لما أكون مع صحابي حساسة جدا وبحب أساعد الناس أوي بخاف على مشاعر الناس جدا ومش بحب أجرح حد لما أشوف حد بيعمل حاجة كويسة بمدح فيه لأني بحب أرفع معنويات البنات الحاجة اللي بتغظني في إن ممكن حد كبير يغلط في أكون زعلانة أوي ولما تيجي تتعامل معايا حلو أنسى كل اللي حصل وكمان أحبها وأنا حاسة إن المفروض ما يحصلش كده محدش من عمري يقدر يزعلني بس ده بيحصل من مدرسة أو اتنين لكن الباقي بيحبني الحمد لله.
أنا زعلانة إني كتبت عن ماما كده بس دي الطريقة الوحيدة اللي ممكن تساعدني. أنا من أول ما عرفت الموقع وأنا عايزة أكتب المشكلة دي بس خايفة ماما طيبة أوي بس مش عارفة حاسة إنها كمان عندها مشكلة نفسية.
طلب أخير أرجو أن الدكتور أميرة بدران هي التي ترد على استشارتي لأني بحس إنها طيبة أوي وأنا بحبها جدا.
24/02/2014
رد المستشار
أهلا بك صغيرتي الجميلة، وأرجو ألا تغيري رأيك في، فما أجمل أن يصفك الآخرون بالطيبة وأنك محبوب لديهم، فالحمد لله على نعمه، والحقيقة أن النضج يجعلنا نضع أمرين يبدوان متناقضين معا؛ إنهما يمثلان حقيقة الأمر ككل أو الشخص ككل؛ فلقد تعلمنا أن الطفل في بداية عمره بالتواصل مع أمه من خلال الرضاعة والتربية يدخل لذاته نسختين، إحداهما عكس الأخرى وهما، أمي تحنو علي وتحبني وترعاني وتهفو لنجدتي كلما احتجت لحضنها، أو اللعب، أو الأمان.... إلخ، وتكون هذه أمه بداخله، والنسخة الثانية أمي تتململ مني، وتعتبرني عبئا، ولا تهتم لبكائي ولا لاحتياجي للاستدفاء بها كلما أردت وهي كذلك أمه بداخله!،
وحين ينمو وينضج أكثر يتمكن من وضع النموذجين معا ويتقبلهما ويكتشف أنها الاثنين معا؛ فهي التي تحنو وترضع وتشعره بالأمان وهي نفسها التي تتركه أحيانا يبكي دون أن تهرع إليه وقد تنشغل عنه إنها تقوم بأمور أخرى!؛ ورغم أننا درسنا ذلك على أنه من منعطفات الانتقال من مرحلة لمرحلة عند الطفل إلا أننا درسناها كذلك مرحلة نضوجه!، وهو ما لا تتمكنين الآن من فعله وتضمين أفعال والدتك لبعضها البعض، وهو ما يفسر مشاعرك المتناقضة ناحيتها وترين أنها هي أمك التي ترعاكما، وتبذل الجهد لتسعدكما، وهي نفسها الأنثى التي تضعف أمام رغباتها العاطفية والجنسية فتقع في مكالمات مشبوهة، وتحرش مخزي بك وأنت صغيرة؛
وما أطلبه منك ليس أكثر من تفهم تلك المشاعر المتناقضة كخطوة أولى على أن تتبعيها بخطوات أكثر نضجا لتكوني أنت أكثر استقرارا، فأمك تعاني فراغا عاطفيا وجنسيا واضحا؛ ويصعب عليها تجاوزه ورغم أنك لم تتحدثي عن غياب والدك هل لانفصال أم وفاة ولماذا حدث الانفصال لو كان انفصالا، إلا أننا وجدنا أن المرأة التي لا تتمكن من تجاوز الحرمان العاطفي والجنسي لا حل لمعاناتها إلا الزواج؛ فالزواج لن يشبع احتياجاتها العاطفية والجسدية فقط، ولكنه سيجعلها أكثر استقرارا وتركيزا معك أنت وأخوك وعلاقاتها بشكل عام.
أما غضبك وألمك مما فعلته في السابق معك، أو مع بعض الرجال فلك فيه كل الحق، ولكن ندور ندور ونعود للنضوج؛ فالنضوج يتطلب منك أن تتمكني من رؤيتها كأنثى وليست أم فقط، ويمكنك من مسامحتها عن زللها السابق معك، ويمكنك كذلك من المزيد من الحسم تجاه تصرفاتها مقابل موافقتك داخليا بحقها في الزواج، وسيساعدك هذا على زيادة مساحة حبك لها وتقليص مساحة كرهك لها...
واقرئي أيضاً:
أم عاقة
أمهات جاهلات
باقة من الأمهات
مأساة اسمها أم.. وصاحبهما في الدنيا معروفا
أريد تزويج أمي!