وسواس قهري
أنا فتاة في الـ15 من عمري ومن 6 أشهر أصبت بوسواس في الدين وعانيت كثيرا، أصبت بوسواس وأعوذ بالله بوجود الخالق ويوم القيامة وكل شيء جميع أنواع الوسواس
مع العلم أنه لا يمكنني أخذ الدواء لأني صغيرة وقلت لأبي فقال أنه أمر طبيعي وأنا أريد أن أنتهي من هذا الشيء، لقد تعبت ومن ضمنها كنت أوسوس بأني أسب الخالق وأعوذ بالله وأنا أرجو لهذا الصوت من داخلي أن يصمت.
ومنذ بضعة أيام ذهب عني ولله الحمد ولكن حصل شيء أخجل من قوله أستغفر الله هناك قطة في حديقة بيتنا تدخل بدون أن نعلم وتقضي حاجتها في أماكن كثيرة سبق أن قضت حاجتها في غرفة الجلوس أو الغرف الأخرى وهكذا.
لكن البارحة قضت حاجتها في سرير جدتي رحمها الله وكان يوجد على السرير قرآن أستغفر الله يا رب لا تحاسبنا وعاد الوسواس وبقوة لماذا هذا المكان؟ وهل لله حكمة في ذلك؟ وهل هذا إهمال منا؟!
الله أعلم لكن أرجو الإفادة.
وجزاكم الله خيرا
28/9/2014
رد المستشار
الابنة العزيزة "مشاعل" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على الثقة.
لست صغيرة يا "مشاعل" وليست معلومات الوالد فيما يخص إمكانية استخدام عقاقير علاج الوسوسة في حالتك، فهناك من الدراسات ما يشير إلى أن من الممكن استخدام بعضها من سن ست سنوات، ولكن اللجوء للعقاقير يجب ألا يحدث قبل محاولة علاجية سلوكية معرفية.
أظن والعلم عند الله أن قراءة الاستشارات المنشورة على الموقع تحت التصنيفين التاليين ستفيدك -بوجه عام- أيما إفادة:نطاق الوسواس OCDSD اضطراب وسواس قهري
علاج الوسواس OCDSD فقهي معرفي إسلامي Religious CT
وخصيصا خذي ما يلي من ارتباطات الاستشارات:
غد.. ووسواس سب المقدسات
وساوس كفرية تأتيني! أريد الخلاص مشاركة
وساوس سب المقدسات والأفكار الجنسية
ساوس جنسية وكفرية حتى في الصلاة
بقي ما نستطيع تسميته إجرائيا "وساوس إهانة "المصحف" أو "القرآن" أو "الكتاب المقدس" أو "الرموز الدينية" أو إهانة اسم المولى عز وجل أو على شكل صورة تصوره جل وعلا بما لا يليق بجلاله وعظمته، وهي في حالتك أنت تتعلق الآن بكتاب الله العزيز المصحف المشرف وكونه ربما يكون تعرض هو أو الفرش على السرير لسؤر أو غائط القطة التي تألف قضاء حاجتها في شقتكم...
تقولين "البارحة قضت حاجتها في سرير جدتي رحمها الله وكان يوجد على السرير قرآن أستغفر الله يا رب لا تحاسبنا" على أي شيء تخافين الحساب أمام الله ومن أي ذنب تستغفرين؟ وهل هناك ما يمنع حيوانا أعجم كالقطة من أن تمزق مصحفا أو تبول بجواره أو فوقه!؟ إن الأطفال الصغار يفعلونها لو تركوا دون فهم ولا قصد...... لكن قطط الحديقة والذين لا يستطاع منعهم من دخول أي مكان في المنزل محتمل جدا أن يفعلوا ذلك إن لم يدربوا على غيره..... تقولين بعد ذلك :
"وعاد الوسواس وبقوة: لماذا هذا المكان؟ وهل لله حكمة في ذلك؟ وهل هذا إهمال منا؟!"..... الله أعلم لماذا هذا المكان؟ الله أعلم ربما مكان دافئ خفي طري استأنسته القطة مكانا لقضاء حاجتها.... "وهل لله حكمة في ذلك" الله أعلم كذلك ربما تكون ابتلاءا من الله بالتعرض لمثل هذا النوع من الوسواس القهري، وربما تكون غير ذلك الله أعلم ولا أستطيع الرد في جزئية اشتراط وجود حكمة لله عز وجل في كل حدث تنتهك فيه الحيوانات حدوده سبحانه.....
بقي سؤالك "هل هذا إهمال منا؟!"..... أي إهمال تقصدين؟ وعن أي شيء بربك تبحثين؟ هل عن أي شيء يدين؟ أي شيء يجعلك مذنبة.... لا ذنب يخصك بالتأكيد في كل ما حكيته لنا يا "مشاعل"، إما إذا أردت نصيحتي فإني أسألك أن :
1- اقرئي جيدا ما أعطيته لك من ارتباطات تشرح حالات مشابهة وتقدم حلولا فقهية نابهة.
2- فاتحي أهلك في ضرورة تلقي العلاج النفسي مما هو ملم بك من الوسوسة زادت أو نقصت، على أن تكون الأفضلية لتلقي العلاج المعرفي السلوكي فإن لم يكن متاحا فعلاج عقّاري... أو مزيج من العلاجين.
3- تابعينا بالتطورات لكن من الطريق الرسمي للمتابعة وإرسال الاستشارات.