زوجي لا يحبني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
أنا امرأة متزوجة منذ ستة أشهر تقريبا وعمري 27 سنة وزوجي يكبرني أربع سنوات 31 سنة وكان زواجنا تقليديا بدون حب ولكن يقرب لي من بعيد، علاقة تربط أهلينا من بعيد جدا وفي صغرنا كنا نلتقي ولكن ليس كثيرا، وعند بلوغنا لم نرَ بعضنا وانقطعنا لفترة طويلة ... وبعد عدة محاولات له بالخطبة ولم يوفق فرشحوني له وتمت الخطبة برضاه ولم يكن مجبور أو تعرض لضغط وكان كلٍ منا في بلد ودامت الخطبة حوالي 8 أشهر وتخللتها الاتصالات والزيارات إن أمكن ذلك ..
بعد 3 أشهر من الزواج لاحظت تغيرا بزوجي، كان يجامعني بشكل يومي ويتقرب مني ويداعبني ويمزح معي ولكن بعد العيد قمت بزيارة لأهلي لمدة يومين ورجعت وإذ به متغيييير .. في بادئ الأمر توقعت بأنه يعاني من ضغوط بالعمل وتركته براحته لم أضغط عليه حتى بالسؤال وفي يوم كنت بكامل زينتي مع تهيئة جو الغرفة تقربت منه بنفسي وأردت أن أقبله فانصدمت بصده لي وسألته ما بك فكسر قلبي بصراحته وهو يقول (اسمحي لي لا أستطيع أن أضغط على نفسي أكثر من ذلك) فأنا لا أشعر بالمتعة أو النشوة معك أثناء الجماع ولا أشتاق إليك ولا تغرينني ولا تجذبينني
لا أستطيع تقبلك كزوجةً لي أشعر بك كأخت لأني تذكرت طفولتنا وكأنك من محارمي .... أنت لا ينقصك شيء كاملة والكمال لله تهتمين بي وجميلة وتحبينني ولو كان رجل غيري بمكاني لكان أسعد مخلوق على الأرض ولكن أنا لا أستطيع أن أنزع هالشعور مني كنت أجاملك بأني مرتاح معك لأسعدك وفي الحقيقة لست سعيد أخاف عليك أن أظلمك معي وأخاف من نفسي أن أسلك طريق الحرام ولك مطلق الحرية أن تبقي معي وأنا بهذا الوضع ولا تتأملي بأني سـأتغير أو أن ننفصل)
بعد سماعي لهذا الكلام تمالكت نفسي عن الصراخ والعصبية واكتفيت ببعض الدموع وكانت كالجمر وتناقشت معه وحاولت أن أوضح له الرابطة البعيدة التي بيننا وأن زواجنا صحيح وأني أثق به وأحبه ولولا ذلك لما تغربت عن أهلي وتركت وظيفتي ووطني وأصحابي وأني مستعدة أن أتحمله وأنتظره بأن يبادلني الشعور ...
ولكن بعد مصارحتي تغيرت معاملته مع العلم أني لم أتغير ولم أضغط عليه بالكلام وكنت أستقبله بابتسامة وأحاول أن أمزح معه والله أعلم بالنار والألم الذي يسكن قلبي إلا أنه أصبح قليل الكلام ولم أرى ابتسامته مع العلم أن زوجي له صفات كثيرة حسنة تشفع له عندي بأن أصبر عليه فهو ولله الحمد يخاف ربه وموظب على صلاته وقراءة القرآن ولم يقصر معي بشيء في تلبية حاجاتي فقط في المعاشرة وإحساسه نحوي ... ابتعدت عنه أسبوع حتى يفكر بدون ضغوط ورجعت له ويبقى الحال كما هو عليه ...
لا أريد الطلاق أريد أن أغير الحالة النفسية التي يعيشها في مخيلته ولكن كيف ساعدوني ..
للعلم استعنت بوالدته لتحدثه وتهديه بعد الاستئذان منه واقترحت عليه بالذهاب لمستشارة جنسية وأسرية ورفض أو لقضاء ليلة في فندق ورفض يقول لا يريد حلول مؤقتة كما أنه فاتحني بموضوع الزواج من ثانية إذا لم يتغير شعوره نحوي ليغض النظر عن الحرام فرفضت ذلك
ولكم مني جزيل الشكر
واعذروني على الإطالة
12/11/2014
رد المستشار
صديقتي
زوجك انجذب لأخريات قبل الزواج منك وأراد خطبتهن والزواج منهن... ولقد رفضنه في كل مرة ... هذه هي الحقيقة الأولى والوحيدة الواضحة.
سوف أخبرك بما أظن قد حدث ولماذا تغير... عندما سافرت لرؤية أهلك، توقع زوجك أن يفتقدك افتقادا شديدا وأن يتلظى في نار الشوق والرغبة والوجد (هذه توقعات غير منطقية وغير صحية و غير ناضجة وغير متزنة بالنسبة لسنه.. أتوقع هذا أكثر من شخص مراهق).. عندما لم تحدث الاحاسيس التي توقعها، قال لنفسه أنه لا يحبك ثم أقنع نفسه بهذا.. أغلب الظن أنه شخص يريد ما لا يمكنه الحصول عليه.. يريد تخطي التحدي .. عندما تزوجك وعاملك معاملة جميلة وتجاوبت أنت معه، انتهى التحدي .. قد يكون زوجك أيضا ممن يخافون من الارتباط الحقيقي لأنه لا يعرف كيف يحب ويشفق من مسئولية العلاقة الإنسانية والمشاعر التي تتضمنها.. إذا كان من هذا النوع فسوف ينجذب إليك مرة أخرى إذا ما أحس بأنه فقد حبك له أو ضمانه لوجودك.. ولكن عندما يحس أنه امتلكك مرة أخرى فسوف ينفر منك مرة أخرى.
لك طبعا حرية اختيار كيفية التعامل معه .. لا تحاولي إثارة غيرته .. فقط أعطيه الانطباع بأنك لست في حالة احتياج شديد له.. أعتقد أن الغباء كل الغباء هو البقاء مع من لا يريدنا حقيقة.,.يجب أن تسألي نفسك: لماذا لا تريدين الطلاق ممن لا يحبك؟؟
إذا كان من الممكن أن نضمن مقدرتنا على تغيير الآخرين لما نعتقد أنه الصواب لفسدت الدنيا..في حالة أن زوجك صادق تماما وبلا عقد نفسية مثل الذي ذكرته هنا، فلا شك أنه أخطأ بحقك وحق أهلك وحق نفسه ولم يكن أمينا على المسئولية منذ البداية..
إن كان قادرا على كل هذا الخداع لمجرد أن يقنع نفسه بأنه ليس مرفوضا لهذه الدرجة ولكي ينتقم من تلك الأخريات ولكي يريهن وأهلهن أنه قادر على الزواج من أخرى، فليس هناك أي منطق في الرغبة في المكوث معه... إن كان مريضا فلن يشفيه الإرغام أو النقاش أو المفاوضات أو محاولة إقناعه بالذهاب إلى الأطباء والمتخصصين وبالذات في علم النفس.
كل ما يمكننى نصحك به أن تعملي على تقوية نفسك وفهم نفسك أكثر.. قد يحدث الطلاق وقد ترضين بأن تشتركي فيه مع زوجة أخرى,, الأمر يعود إليك.
قد يساعك أيضا مراجعة معالج نفسي لمتابعة تطورك
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب
واقرئي أيضًا:
زوجي لا يقربني
زوجي يخونني ولكني أحبه وهو يحبني
عدم التوافق بين زوجين!
زوجي وأنا... ما لي وما علي
زوجي دونجوان، إلا في البيت
زوجي الحبيب: أرجوك لا تبتعد!!
زوجي يتركني ويستمني مشاركة
الانفصال العاطفي بين الزوجين مشاركة
زوجي يرفض الحوار..فكيف أمتعه؟! م. مستشار