العادة السرية والاستمناء الذهني وفقدان العذرية
أنا فتاة أبلغ من العمر 24 سنة، وإنني على وشك الارتباط قريبا، كنت أمارس العادة السرية منذ 4 سنوات لكن باستمناء ذهني فقط لم ألمس أو أقرب أعضائي التناسلية -مع العلم أني تبت والحمد لله- في المرات الأولى كنت أحس بألم فظيع لكن مع الأيام زال الألم بعد ممارستي للعادة وقد كنت أصل إلى نشوة الجماع وذلك بضم كلا فخذي وأحس أيضا بوجود إفرازات.
أنا خائفة كثيرا من أني لست عذراء خصوصا أني على وشك الارتباط، فهل ذلك الضغط الناجم عن ضم فخذي للوصول إلى النشوة من شـأنه أن يؤثر على غشاء بكارتي؟ وهل للاستمناء الذهني ضرر على الغشاء؟
R03;آسفة لكني لم أحادث أحدا عن مخاوفي هذه فأرجو الاجابة سريعا
وجزاكم الله خيرا.
22/3/2015
رد المستشار
أشكرك يا "دعاء" على ثقتك بالقائمين على موقع الشبكة العربية للصحة النفسية الاجتماعية، بادئ ذي بدء مجرد شعورك أن لديك مشكلة وتسعين لحلها فهي خطوة جريئة وصائبة وتشير أن لديك رغبة صادقة في التغيير والبحث عن حلول، فممارسة العادة السرية ليست لها مضاعفات نفسية أو عضوية، الصراحة الأكثر إن الوصول إلى رعشة الجماع سواء كان ذلك عن طريق ممارسة العادة السرية أو ممارسة الجنس بصورة طبيعية مفيد لصحة البدن، هذه الحقائق معروفة تم إثباتها علمياً، ولا تخفى على العامة والخاصة من الناس.
العادة السرية ليست مرضاً وإنما هي سلوك يأتيه صاحبه الواعي المسئول منفرداً غالباً، ويختاره (بغض النظر عن كيفية المعرفة به وأسلوب ممارسته) ليفرغ شهوته الجنسية أو حاجته الجنسية غير الملباة سواء شمل ذلك السلوك حركة بدنية واعية ما -غالباً لإثارة الأعضاء الجنسية مباشرة- أو مجرد إغراق في التخيلات وصولاً إلى الشعور بالقذف أو ذروة اللذة أياً كانت، إذن ليس الأمر مجرد ملامسة أو مداعبة الأعضاء الجنسية أو الإغراق في التخيل الجنسي.فلم يكشف العلم الحالي عن أي ضرر جسدي تسببه العادة السرية، ويقتصر ضررها على الجانب النفسي من الشعور بالإثم Guilt والوحدة، فالعمل الجنسي الطبيعي خلقه المولى عملاً ثنائياً يُقدم له بالعواطف والمداعبات Stroking وينتهي بالعمل الجنسي الصريح، في حين العادة السرية هي عمل فردي بحت لا عواطف ولا مقدماتٍ لها، لا شريك فيها يشاطرك المتعة ويبادلك اللذة (لا طعم لها ولا لون) أضف إلى أن البعض يرى أن العادة السرية عملاً محرّماً، ومما سبق ونتيجة لهذه الأفكار والمشاعر يحدث في نفس الشاب حالة من الألم النفسي العميق والإحساس بالذنب والخجل والدونية والوحدة.أما الإدمان على العادة السرية أو الممارسة القهرية للعادة السرية فهو مسألة تم حسمها، فعند المبالغة بالممارسة فإنه يؤثر في زيادة تحفيز الهرمون الجنسي، وكثرة هذه الهرمون يؤدي إلى اختلاف كيمياء الجسد، وبالتالي يؤثر في التوازن النفسي والجسدي على النحو التالي:1. التعب العام وألم في أسفل الظهر.2. تساقط الشعر ويخف نموه3. ارتخاء وضعف الانتصاب ألم بالخصيتين والانكماش.4. القذف السريع5. الرؤية الضبابية بالعين وألم ومغص في منطقة الحوض6. ضعف بالتركيز وتوتر وانخفاض في الوزن حيث من المتوقع زيادة الوزن في الفئة العمرية 20 – 25.فعليك التركيز على تغيير أسلوب حياتك بحيث يتوجب عليك ممارسة الرياضة وعمل العلاقات الاجتماعية والمطالعة، هذا بالإضافة إلى الابتعاد عن المشروبات الغازية وتخفيف تناول القهوة والتخفيف من اللحوم الحمراء، والإكثار من المأكولات البحرية وتناول بذور عين الشمس والخضروات والعصائر الطبيعية، بعد فترة من الالتزام بما ذكر ستلحظ تغيّراً جذرياً في حياتك وتعود الهرمونات إلى الوضع الطبيعي.ختاما وردا على سؤالك هل ممارسة العادة السرية أثرت على غشاء البكارة؟؟ أود أن أشير إلى أن كثيرا من البنات تقع فريسة تحت تأثير شبح يهددهن في فترة عذريتهن، تحت شعار (العذرية وغشاء البكارة)، لأسباب مختلفة ولكن النتيجة واحدة، فهل هذا الخوف صحيح وبسبب تلك الأفعال قد تفقد الفتاة عذريتها وهل البنت تعلم في الأصل ما هو غشاء البكارة وأين مكانه تحديدا، وما الذى يفضى غشاء البكارة؟، كل تلك الأسئلة ستجدين إجابتها معنا بإذن الله...فغشاء البكارة غشاء رقيق نسبيا يغطي فتحة المهبل لدى الأنثى، وهو يبعد عن الفتحة ذاتها تقريبا 2 سم إذن هو ليس على فتحة المهبل مباشرة وليس فيه نهايات عصبية والتي تجعلك تشعرين بالألم، وكذلك به شعيرات دموية رقيقة والتي لن تجعلك تشاهدين بحورا من الدماء عند فضه!!؛ فأسطورة الألم وأسطورة دماء يوم الزفاف ما هي إلا محض افتراء، أو محض جهل ما تسبب في حدوث أمر غير طبيعي؛ وبالمنطق هل خلق الله سبحانه الأنثى ليعذبها وتظل في حالة هلع وترقب طوال فترة عذريتها وهو الرحيم الودود؟؛ فحمدا لله أنه رفيق بعباده وحمدا لله أنه على بعد 2 سم من فتحة المهبل ليحميه بشكل طبيعي حتى لا يثقل كاهل الفتيات.أما ما تحدثت عنه من خوف وقلق مستمر من الفتيات تجاه الغشاء فهو يعود في الأصل لجهلهم العلمي بشكله ومكانه وطبيعته، أو بسبب ما قد تفهمه من تربيتها تجاه مدى خطورة فضه وأهمية الحفاظ عليه من حركات طبيعية، أو جري، أو وقوع على الأرض أو غيره من تلك الخزعبلات؛ حيث تهدف الأم لانتباه الفتاة لخطورة هذا لتضمن وجهة نظرها استقامة الفتاة، أو لجهل الأم ذاتها.ففض الغشاء يحتاج لوضعية معينة من الفتاة حتى يتمكن الزوج من الوصول للغشاء؛ لأنه ليس على بداية مدخل المهبل ولا في مكان مسطح؛ هذا أولا، وكذلك حتى يتم الفض يحتاج لدخول جسم ما ليفضه؛ فعدم دخول جسم ما داخل عمق الغشاء لن يفضه؛ وهنا قصدت دخول بمعنى الدخول؛ فهناك فتيات تقعن تحت تأثير الهلع الناتج عن فكرة فضه بسبب التلامس عن طريق نفسها، أو من خلال ما فات في مرحلة طفولتها وتعرضها لما يعرف علميا باللعب الجنسي، أو تعرضها للتحرش من فوق الملابس، أو تحرش بالتلامس فقط وكل ذلك لا يقترب من قريب ولا بعيد من فض الغشاء.ويوجد أكثر من سبع أنواع للغشاء يتنوع شكله وثقوبه ولكن الغشاء المطاطي يكون لديه القدرة على التمدد مع الجسم الذي دخل فيه دون أن يفض؛ لدرجة أننا نجد نساء تزوجن ولم يفض غشائها إلا مع ولادة طفلها الأول؛ وهنا على الفتاة أن تذهب لطبيبة لتتأكد مما تعرض له غشائها من تمزق، أو فض؛ هذا ومن المهم أن نضع في الحسبان أن الفض يصحبه بعض الدماء البسيطة الموجودة في الشعيرات الرقيقة الموجودة فيه والتي في الغالب تظهر في لون وردي نظرا لما يصاحبها من وجود افرازات خصوصا للمتزوجات حديثا فلا يظهر لونا أحمرا كما هو متوقع.واقرئي على مجانين: