زوجتك هي الحل م
مزيد من التفاصيل
شكرا دكتور سداد لوقتك ولإرشادك، حابب أضيف مزيد من التفاصيل وأشكرك لسعة صدرك. استكمالا لحديثنا في الآتي: زوجتك هي الحل متابعة
الاكتئاب كان عندي من وأنا طفل، في الحقيقة كان هناك عرضين أساسيين في منذ طفولتي (من حضانة - وابتدائي)، اكتئاب دائم مع عدم القدرة مع الاتصال أو إقامة صداقات، وجهي بيحمر خجلا من أي اتصال وأوقات بكاء شديد، والعرض الثاني هو ميوعة ونعومة البنات. أعتقد (حسب وصف الناس) أني كنت طفل مختلف عن جميع إخوتي في كل شئ، مابين الهدوء الزيادة عن اللزوم، إلى الإحراج والكسوف، إلى عدم الاجتماعية والانطوائية الشديدة، إلى الاكتئاب نظرا لكل هذه الأعراض، إلى عدم القدرة على اتخاذ القرار وكذلك عدم النضوج....
لقد زاد الاكتئاب لأكبر قدر في الجامعة وخصوصا مع عدم تأقلمي مع القدرة على تكوين علاقات اجتماعية، في أوقات كان البكاء بيأتي غصب عني دون إرادة، وكان (التنفيث الوحيد للغضب) هو لبس ملابس النساء وأتخيل أنني بنت وأمارس العادة السرية، وأوقات الشات على النت مع الشواذ. في مرة من المرات كنت بعمل شات مع طبيبة أكبر عمرا مني, ونصحتني بمتابعة طبيب نفسي لخطورة الوضع، وأعطتني رقم زميل لها، وفعلا تعالجت معه لمدة عام ونصف. وصف لي أنفرانيلين وزولام، ولم أكمل العلاج مع سفر الطبيب للخارج.
حالتي تحسنت مع الدواء وخصوصا في إقامة العلاقات الاجتماعية وسهولة التحدث مع الناس وإقامة علاقات اجتماعية (مع أخذ العلاج فقط)، وهو كان تشخيصه (أو رأيه اللي قاله لي) أن ما أعاني منه اكتئاب، والتوحد مع شخصية الأم. وخصوصا مع مرضها بالاكتئاب الحاد وأعراض أخرى ذهانية، وأخيرا عدة جراحات بالمخ ثم الوفاة.
بعد مرضها الشديد ووفاتها تعرضت إلى حالات غريبة، مثل شيء بيعصر قلبي بشدة أثناء النوم لدرجة أنني أكون ما بين الحياة والموت، أو من يتحدث معي في أذني أثناء النوم، أو سماع أصوات غريبة أو حركات غريبة في البيت لوحدي. أوقات كنت أحضر زميلا لي لكي أتأكد أن هذه الأصوات غير حقيقية، وللأسف تكون حقيقية. كذلك زاد نوع من تخاطر الأفكار (بطريقة مخيفة إلى حد كبير)، مثل معرفة أن صديق لي في مكان ما، ومعرفة من في مكان العمل وعددهم قبل دخول مكان العمل.
أعقتد مع التفاعل في الحياة أكثر ومع العمر. كل هذه الأعراض قلت بشدة، بعد الزواج راح الاكتئاب (بصورته المخيفة) وخصوصا مع زوجة طيبة الأخلاق وقلبها الأبيض النقي. أعتقد أنني مدين لها لأنها تحملت شخص مثلي. ولكن مازالت لا أعرف تكوين علاقات اجتماعية ومازالت الرغبة السخيفة أنني لست رجلا موجودة، وإن كان في تحسن ملحوظ مع الإرادة والقراءة والتدريب. ولكن مازال الطريق طويلا.
أنا مشفق علي زوجتي كثير وأوقات أحس بالذنب لأنها متزوجة مني، أندم كثيرا على خطوة الزواج أساسا لأنه ليس لأمثالي، وكذلك أندم من الزواج منها كشخص. فكرت في الانفصال ولكن خفت على مصير الأبناء.
أوقات مع عدم الثقة بالنفس مع الإحباط اللي كنت بعمله وأنا صغير (ألبس لبس البنات وأتخيل) أكرره دلوقتي لكن بصورة أخرى، مش بعرف أكون في دور الرجل في العلاقة، مش بعرف أقوم بالإيلاج. وللاسف زي ما حكيت لك في أول استشارة، بتكون هي المتحكمة وأنا المغلوب عليه، وللأسف الإحساس الغالب أنني لا أستحق أن أكون رجل وبعاقب نفسي.
اللي زاد الطين بلة هو عدم تأقلمي في الحياة هنا في بلدي وكرهي لكل ما تمثله قيم الفهلوة - الوساخة - الواسطة - الجهل... الخ. وعدم قدرتي على التأقلم على أي شيء فيه.
ولكي أكون صريح معك، لازم أحمد الله على كل شيء. أعتقد إن ربنا رحيم بي، على الأقل ربنا رحمني من الشذوذ،
ربنا رزقني بابتسامة جميلة من زوجتي وأبنائي، ورزقني برزق كثير غير ده.
05/04/2015
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع ومشاركتك الموقع بتاريخك الطبي النفسي.
ليس من اللائق أن يبدأ الموقع بتأويل محتوى رسالتك هذه بعد خوضك علاج نفسي لفترة طويلة ولكن لا بأس من التعليق على بعض ما ورد فيها.
انتهت رسالتك بالتعليق حول الشذوذ الجنسي وتعني به خوفك من ميول مثلية. أنت الآن رجل متزوج من سيدة فاضلة وأب وربما حان الوقت لأن تنتقل إلى مرحلة أخرى من الحياة تتوازى مع موقعك الاجتماعي والفكري. مراجعة الماضي والتدقيق فيه لا فائدة منه إذا لم يؤدي إلى إصدار خطة عمل وبداية مرحلة جديدة من الحياة. تضع عقد الماضي النفسية جانباً وتمضي إلى الأمام.
ولكن الذي يمنعك من المسير إلى الأمام ويسحبك إلى الماضي بين الحين والآخر هو أعراض وجدانية اكتئابية. يتحسن الكثير من المرضى بعد علاجهم من اضطراب الاكتئاب ولكن طاقم تفكيرهم المعرفي يبقى كما هو أحياناً. لا تزال:
1- تشعر بالذنب تجاه زوجتك.
2- كثير الشعور بالندم.
3- عديم الثقة بالنفس.
4- عدم قدرتك على التأقلم مع المحيط الاجتماعي الأكبر.
5- عدم القدرة على التعلق العاطفي والجنسي.
مهما كانت صفات شخصيتك في الماضي وميولك الانطوائية وحدادك على الوالدة رحمها الله فإن هناك حقيقة واضحة في استشارتك وهي إصابتك بنوبات اكتئاب جسيم في الماضي وعدم شفائك منها كلياً. تحسنت مع العقاقير سابقاً وليس هناك أفضل من متابعة طبيب نفسي يتضمنها علاج معرفي سلوكي يركز على أعراض الاكتئاب بدلاً من الدوران في حلقة مفرغة حول السلوك الجنسي.
لا تهمل هذا الأمر فرغم قوة إرادتك وتفوق أدائك المهني والفكري فإنك إلى اليوم لم تتغلب على اضطرابك الوجداني وربما سيتغلب عليك إن واجهك بصورة جسيمة بعد عدة سنوات.
توصيات الموقع:
٠ تكلم مع زوجتك وتقرب منها يومياً.
٠ تكلم مع طبيب نفسي بين الحين والآخر.
٠ ابتعد عن سلوك نتيجته فقدان الثقة بالنفس.
وفقك الله.
ويتبع>>>>>: زوجتك هي الحل م2