استفسارات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ أود أن أشكركم على ما تقدمونه لنا من نصائح وإرشادات
أود سؤال الدكتور وائل. أنا عندي مشكلة بسبب السمنة أو هي المشكلة أني حاولت أن أتبع نظام جدد علاقتك بالأكل ولكني فشلت... تعلمت بعض الأمور مثل أن أحاول أن آكل ببطء وأفرغ نفسي للأكل، ولكن حياتي يصعب أن أقتصر على عدة وجبات كبيرة، لابد أن آكل مع عائلتي، الإفطار بعد الظهر والغذاء بعد العشاء، حتى لو أنا صائمة.
أوقات أكون جائعة وأحاول آكل أي حاجة ووقت الوجبة أبقى شبعانة بس برده بآكل معاهم
أزن حوالي 110 وطولي 165
مشكلتي في اتباع النظام:
هذا ما أجده في نفسي وأريد النصح ولو خرجت مني بعض العبارات الغير مناسبة فهذا عن سوء قصد مني:
1- إحساسي أن النظام يدعو إلى الإسراف، كيف لأحد أن يقول لي كلي كل ما تشتهينه! والله من كثر الدعوات إلى الحرمان وصلت إلى هذا حتى ولو آكل كل ما أشتهيه أفعله وأنا أعتقد أنه خطأ.
2- من كثرة ما قرأت في موضوعات الرجيم وما يسببه من الناحية النفسية لا أستطيع أن أحرم نفسي من شيء وأخاف أن أقع في نوبات الدقر. وهذا أيضا ضد التعاليم الإسلامية فأنا لا أستطيع أن أجمع بين جهاد النفس وما أفعل في هذا الأمر.
3- كيف لي أن أمنع نفسي من شيء يؤذي صحتي ولا يصيبني بهذه النوبات مثلا كالحلويات.
4- في نظام حضرتك حددت ثلاث وجبات
ماذا أفعل في الوجبات الصغيرة، يعني مثلا أنا في الشارع وأمامي وقت للوصول إلى المنزل وجوعانة ماذا أفعل؟
وأيضا المشروبات، فأنا لا أستطيع أن أستغني عنها.
5- أنا بيتي زي أي بيت مش بيبقى فيه كل الأكل الموجود في السوق، يعني مثلا الجاتوه، أحبه ولكن تقريبا لا نأكله إلا في المناسبات، بس لما بآكله بحس إني بفكر في الكمية وعاوزة ألتهم أكبر كمية ممكنة، ولا أرك على الطعم فلا أستمتع بطعمه، كيف أبقى إنسانة طبيعية عند أكله؟
أنا لاحظت شيئا في نفسي الحمد لله لما أقتنع بحاجة فعلا أحاول أن أنفذها، مثلا عيش الفينو لا آكله حتى لو أمامي لأني تعلمت أن الدقيق الأبيض يساعد على ارتفاع السكر في الدم ومن ثم ينخفض فأجوع بسرعة، أحب العيش الأسمر وأستمتع به، ومشروب الزنجبيل من فوائده أحببته وأشربه كمشروب دائم في حياتي كشاي.
أنا لي تجربة وحيدة في الرجيم من سبع سنين ورجعت كل ما فقدته وهو يزيد عن 40 كيلو ومن ساعتها قررت أن لا أعمل رجيم.
الفترة الأخيرة بدأت ألاحظ نفسي في الأكل وفعلا الشعور بالجوع هذا شيء قليلا ما يحدث وأنا دايما بآكل بشهية وللأسف أنا فهمت ده بس مش عارفة أغيره، والأكل العاطفي برده مش عارفة أبدله بحاجة لأني لا أقوم بأنشطة كثيرة، حياتي روتينية.
لا أحب الخروج من المنزل، مش اكتئاب بس بحس أني مش مرتاحة بره بيتي، وسؤالي الأخير هل للمرء أن يغير حالته النفسية، وخصوصا الاكتئاب ما قبل الطمث.
أنا طولت...، أنا آسفة
وشكرا لكم
19/04/2015
رد المستشار
الابنة العزيزة "مروة" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على الثقة، نجحت في إبطاء عملية الأكل وهذا إنجاز كبير إذا وفقت في الحفاظ عليه أعانك الله، أما أن تفرغي نفسك للأكل فهذا ما لا يبدو أنك نجحت فيه، لأنك تقرين بعدها بأن (حياتي يصعب أن أقتصر على عدة وجبات كبيرة)... وبعد عدة سطور أيضًا تقولين (ماذا أفعل في الوجبات الصغيرة، يعني مثلا أنا في الشارع وأمامي وقت للوصول إلى المنزل وجوعانة ماذا أفعل؟) وتضيفين: (وأيضا المشروبات، فأنا لا أستطيع أن أستغني عنها) والحقيقة أن هذه الجمل معناها واضح وصريح وردا على الوضوح والصراحة بالوضوح والصراحة أقول لك إذن فإن برنامج جدد علاقتك بأكلك وجسدك لا يناسبك.
منسب كتلة جسدك يبلغ 44,4 كجم/متر مربع وهذا يشير إلى بدانة مفرطة لا شك لكنه ليس بالضرورة معيقا ولا مضرا وإنما عليك تقييم سلاسة جسدك معك في الاستخدام اليومي له، فإذا وجدت صعوبة في أداء أنشطتك اليومية فإن البدء في برنامج تريض أمر لابد منه.
إحساسك أن النظام يدعو إلى الإسراف نتيجة طبيعية لما درجت عليه من أنظة الحمية المختلفة، فإذا كان أكل ما تشتهين مما هو متاح لك في أوقات معينة -وبطريقة معينة تلزم متبعها بالاعتدال- إسرافا فاعتبريه إسرافا لكنه يؤدي إلى الاعتدال كنتيجة أخيرة! وهو بالتالي ليس من الإسراف المذموم في شيء.
ليس كل من يلتزم ببرنامج حمية منحفة فيحرم نفسه من مأكولات بعينها يقع فريسة لنوبات الدقر، صحيح أن تلك النوبات تحدث أكثر في متبعي الحميات ولكن لها أسبابا أخرى ليست كلها معروفة وإن كان الاكتئاب أحدها، والحمية أحد أسباب الاكتئاب... باختصار عليك فقط ألا تحرمي نفسك من مأكول طبيعي خاصة إذا كان من نبات يزرع في بلدك.... معنى هذا أن من يحرم نفسه من الجاتوه أو الشيكولاته -ليس كمن يحرم نفسه من الأرز- ولن تحدث له نوبات دقر إلا إ كان مكتئبا، وبيني وبينك التجربة يا "مروة".
يلزمك برنامج جدد علاقتك بأكلك وجسدك بثلاثة وجبات فقط ولا إمكانية لتغيير ذلك خاصة وأن المسألة ليست فقط عدد الوجبات وإنما الاشتراطات الأخرى المتعلقة بتفريغ نفسك للأكل تماما وتهيئة جلستك ...إلخ.... وعليك أن تتتذكري دائما أن الهدف من اتباع البرنامج ليس خفض الوزن وإنما هو تصحيح العلاقة مع الأكل والجسد خاصة تلك التي أفسدتها الحميات المتكررة، بحيث تصلين في النهاية إلى القدرة على تحديد علامات الجوع والفرق بينها وبين علامات الاشتهاء وكذلك تحديد علامات الشبع –وليس الامتلاء- فيمكن في النهاية الوصول إلى ما تسألين عنه في قولك (ازاي أبقى إنسانة طبيعية عند الأكل؟).
أهم ما يفعله البرنامج يا "مروة" هو الإقلاع عن الأكل في غير وقته وبغير شروطه، وبالتالي فإن القضاء على الأكل الانفعالي والوجبات السريعة وما شابه هي نتائج نصل إليها بعد فترة لا تقل عن 12 أسبوع من اتباع خطوات البرنامج كلها، وعلى كل سيفيدك ويجيب على باقي أسئلتك أن تقرئي ما تاخذك إليه الارتباطات التالية:
اضطراب نوبات الدقر م
اضطراب نوبات الدقر مشاركة
اشتهاء السكريات واكتئاب لا نماذجي
الطعام هو الحضن الدافئ والصدر الحنون مشاركة
ماذا نفعل مع الطعام في الأوقات الحرجة؟ مشاركة1
وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين فـتابعينا بأخبارك.
ويتبع>>>: صعوبة في برنامج جدد علاقتك بالأكل! م