إسلام غريب في هذا الزمان م
الاستيقاظ من النوم..!؟
السلام عليكم؛ كتبت إليكم مرتين من قبل في مشاكل مختلفة وإن كانت متقاربة، وكان من رديكما ما كان سببا في نقطة تحول في حياتي. الآن أكتب إليكم لاستشارتكم في مشكلة قد تبدو بسيطة وتافهة، ولكن لها عظيم أثر في حياتي، كما أني أعجز عن إيجاد حل لها منذ أربع سنوات تقريبا.
هي مشكلة الاستيقاظ من النوم. من المفترض أني محدد لنفسي موعدا للنوم، وموعدا للاستيقاظ، وكنت قد قررت أن يكون هذا الموعد فبيل الفجر. منذ بدئي هذا النظام قبل أربع سنوات -حسب ما أتهيأ- كنت أنجح في الاستيقاظ أيـاما، ولا أنجح أياما وأياما، دائما ما لا أنجح في الاستمرارية، ربما لا يكاد يمر علي أسبوع دون أتأخر في الاستيقاظ يوما على الأقل. جربت حيلا وطرقا مختلفة طوال الأربع سنوات لضمان استيقاظي على الموعد: أنام مدة كافية-مؤخرا أكثر من سبع ساعات-، وأضبط منبها، وأنام براحة وعمق...
أحيـانا لا أدرك رن المنبه أساسا، وأحيانا أدركه، ولكني أطفئه، وأكمل نومي. والنتيجة أن يومي يبدأ بشكل خاطئ، أقضي باقي يومي أحاول تعويض ما كنت أخطط فعله بعد استيقاظي على الموعد، ودوما ما تفوتني هوايتي الرئيسة -الكتابة- وهي التي أقدمها في وقت نشاطي الذهني: بين الفجر والضحى. بجانب آثار أخرى، مثل: عدم شعوري بالراحة، وأشعر بالتناقض داخلي، وبالتالي لا أكون في أفضل حالاتي. كما أني أحيانا أشك في ما إذا كنت صادقا مع نفسي في إرادتي القيام قبيل الفجر أم لا.
الخلاصة: أريد أن أفهم طريقة أضمن بها دوام استمراريتي الاستيقاظ في معادي المحدد..!
لكم جزيل الشكر على الاهتمام.
19/04/2015
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته؛ الصديق اسلام صلاح الدين، اهلا ومرحبا بك من جديد في موقع مجانين..
أسعدني أنك بدأت بتحقيق حلمك وأنت الآن طالب في كلية الإعلام وآمل أنك ستكون نموذجا مشرفا للإعلامي المصري..
تسأل عن مشكلتك فأنت ترغب في ضبط إيقاع حياتك على نغمة معينة ووضع جدول ثابت للنوم والاستيقاظ ولكنك لا تستطيع الالتزام بالوقت الذي حددته لنفسك يوميا بالاستيقاظ، تقول عن اليوم الذي لا توفق فيه للاستيقاظ في الموعد المحدد أنه بدأ بشكل خاطئ وتقضي الوقت محاولا التعويض عما فاتك بسبب فوات الوقت عليك، تشك في أنك فعلا تنوي القيام قبل الفجر...
يصنف القائمون على الموقع استشارتك ضمن اضطرابات النوم، وإليك رأيي يا إسلام والذي لن يكون فيه الحل الشافي للاستيقاظ على المنبه دائما وطول العمر ولكن سيكون فيه نظرة من زاوية أخرى للأمر. المرة القادمة التي تستيقظ فيها في غير الوقت الذي نويته قم من السرير وقل لنفسك: الآن الساعة (كذا) ماذا بعد؟
يعني لا تعود بذهنك إلى مافاتك ولكن برمج نهارك من جديد، عود ذهنك على التأقلم مع حالات الطوارئ.
حاول أن تكسب نفسك صفة جديدة على شخصيتك اسمها المرونة.
بدلا من تسمية يومك (بدأ بشكل خاطئ) فلنسمه بدأ بشكل مختلف.... وبدلا من تعويض ما فاتك: ضع الخطة ب وهي الخطة البديلة....
أنا يا صديقي لا أشك أبدا في نيتك للقيام قبيل الفجر ولكن أقترح عليك أن تقرأ كتبا مثل: لا تهتم بصغائر الأمور وهي سلسلة كتب مفيدة جدا...
ابحث عنها وآمل أن تجد فيها الفائدة، تابعنا بأخبارك.