قلق وضيقة وهم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته؛ قصتي بدأت من عام 2004 وهي عبارة عن نوبات فزع وقلق شديد وكنت أخاف من البعد عن البيت ولا أحب السفر وأخاف منه وتأتيني ضيقه في الصدر رهيبة وكأنه سينفجر وكذلك أثناء السفر أشعر بتوعك وحزن وأحيانا استفرغ ولا أستمتع بأي شي وتمت الاستشارة ووصفت لي "سيروكسات" 20مج مرتين يومين، وتحسنت حالتي كثيرآ وتشافيت تماما.
وفي عام 2010 انتكست حالتي من جديد فعدت لنفس الجرعة وتحسنت ولكن انتكست في عام 2014 وخلال مدة عام غيرت من "السيروكسات" للسبرالكس حيث تخليت عنه بالتدريج وابتدأت بسبرالكس لعله ينفع واستخدمت معه دوجماتيل 50 حبه واحدة في اليوم وسبرالكس 20 وعلى مدى 6 أشهر أو أكثر قليلا لم أتحسن أبدا حيث تعود لي الأعراض، ضيقة وهم وحزن ولا يوجد أي متعة وإهمال للعمل واكتئاب وخوف من السفر ومن شهر تقريبا قطعت سبرالكس وابتديت في لسترال 150 مج يوميا وزدتها هذا اليوم لتصبح 200 مج أربع حبات في اليوم على دفعتين صباحا ومساء، ودوقماتيل حبتين 50 مج، تعبت من الحزن والانتكاسات والضيقة.
أريد أن أكون طبيعيا رغم أنني متيقن أن جميع الأعراض لنوبات الهلع مجرد أعراض نفسي جسديه ولا أعاني من أي مرض في القلب ولله الحمد.
بعثت هذه الاستشارة وأنا أملي كبير فيك بعد الله لانتشالي من هذا الهم.
21/04/2015
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع وتمنياتي لك بالشفاء.
في بداية الأمر لا بد من توضيح مسار اضطرابك الطولاني.
النوبة الأولى عام 2004.
النوبة الثانية عام 2010.
النوبة الثالثة عام 2014.
الفترة الزمنية بين النوبة الأولى والثانية هو ستة أعوام وبين الثانية والثالثة هو 4 أعوام وإحصائيا يمكن القول بأنك ربما ستنتكس مرة أخرى خلال عامين. هذا المسار للاضطراب يشير إلى إصابتك بالاكتئاب الجسيم الرديد Recurrent Major Depression ولا بد من علاجك تحت إشراف استشاري في الطب النفسي. بداية رسالتك كانت عن أعراض قلق ونهايتها تكشف أعراض الاكتئاب بكل وضوح. أشرت إلى المراجعة الطبية مع النوبة الأولى ولم توضح ذلك مع النوبة الثانية والثالثة.
نوبتك الثالثة طال أمدها واستعملت عقاقير من نفس الصنف ولا يوجد أي دليل على تفوق عقار على آخر من العقاقير المضادة للاكتئاب (السيروكسات والسيبرالكس واللوسترال) أما الدوكماتيل أو السلبرايد Sulpiride فهو مضاد للذهان تراه كثير الاستعمال في القلق والاكتئاب من خلال استشارات الموقع فقط ولا يمكن القول بأنه سيساعدك على تجاوز نوبتك الاكتئابية. قد يساعد العقار الأخير على هدأة بعض الأعراض ولكنه لا يؤدي إلى الشفاء ولا أنصح به إلا لفترة زمنية محدودة.
التوصيات:
1- هناك مقال على الموقع عن الحواجز المانعة للشفاء من الاكتئاب في حقل الاكتئاب فعليك بقراءته.
2- عليك أن تواظب على مراجعة طبيب استشاري. استعملت العقاقير بجرع علاجية وحان الوقت لاستعمال عقار من صنف آخر. عملية اختيار واستبدال العقاقير المضادة للاكتئاب لا يتفق عليها جميع الأطباء ولكن الاحتمال الأكبر هو إضافة عقار من صنف آخر أولا والانتظار لمدة 4 أسابيع قبل استبدال العقار القديم. لا أحب الخوض في تفاصيل أكثر خشية أن تكون تعالج نفسك بنفسك.
3- متى ما تحسنت عليك بالاستمرار في العلاج لمدة عامين على الأقل.
4- العلاج بالعقاقير لا يكفي أحيانا وعليك بعلاج كلامي مع الاستشاري المشرف على علاجك أو يتم تحويلك إلى معالج نفسي.
وفقك الله.
واقرأ أيضًا:
الاكتئاب المتبقي أم العلاج المنقوص ؟ متابعة
تفكير نكدي وعلاج منقوص!