زوجتك هي الحل متابعة1
أشكرك دكتور جواد على وقتك واستشاراتك السابقة.
وأحب أوصف ردودك سواء علي أو على غيري من طالبي من الاستشارة بأنها دائما ردود ذكية تكشف التناقضات الصعبة التي نعيش بها، وما أصعب هذه التناقضات التي لا ندركها!!!.
كانت نصائحك وتوصياتك لي هي: استشارة طبيب نفسي قبل فوات الأوان وتنفجر مصيبة أخرى، وكذلك التقرب من زوجتي. وأنا حاليا أؤهل نفسي على الأمرين ولكن البحث عن طبيب نفسي أبوح له بكل أسراري ليس بالشيء السهل، فعلتها مرة ولكن صعب جدا أنا أكشف كل عيوبي وأمراضي بهذا الشكل مرة ثانية... لكني سأحاول.
أعتقد أفضل الطرق لوصف شخصية الإنسان بوصفه بأكثر من شخصية تعيش بداخله، تحدث بينهم الصراعات والنقاشات، كل منهم تطغي في وقت ما لتسود ثم الأخرى تأتي بعدها وهكذا، بعض هذه الشخصيات يكون قبيح جدا!!! وبعض هذه التناقضات يكون مثير للاشمئزاز. وصدقني أوقات شعور الإنسان في إحدى هذه الأقنعة مختلف تماما عن شعوره تحت قناع آخر، وكأنه إنسان آخر.
ذكرت لك سابقا عن طفولتي مابين طفل انطوائي جدا يفتقد لأبسط مهارات الاتصال الاجتماعي- مدلل – حساس, أقل كلمة تعرضه للبكاء – مثل البنات في الشكل والتصرفات والصوت – أم مريضة تتعرض لنوبات الصرع والتهيؤات المخيفة ومرض الاكتئاب الحاد وأخيرا سرطان في المخ عنيف يجلعها لا تتذكرني بعد إحدي عملياته الجراحية ويجعلها تموت بالتصوير البطيء... – وأب شديد (ليس قاس) له علاقات نسائية متعددة وأم مغلوب علي أمرها، عزلة تامة عن المجتمع وعن الناس، مزيج من ظروف كلها غير متناسقة، والعديد من المصائب مع إنسان لا حول به ولا قوة، لا أقصد الشكوى، قد تكون أكبر أماني أن أتذكر أمي بذكرى جميلة وهي سليمة!!، نفسي أحلم بها حلم جميل لاتكون هي فيه في نوبة صرع أو حلم لا أستطيع فك رموزه.
عدت محاولات كثيرة للارتباط، وإن كان يدفعها كلها فراغ عاطفي كبير، مثل أي مجتمع شرقي الناس تتزوج من أجل الزواج وليس من أجل الشخص. كانت دائما المشكلة تقع بسببي، شخصية ضعيفة, مهارات في التفاوض شبه معدومة، سهولة شديدة في الابتزاز العاطفي، وضعف شديد في توكيد الذات، ومعها رفض أن أكون مُتحكم بي بهذا الشكل أو أن أكون بهذه السذاجة، وكأي رجل شرقي يرفض أن تكون زوجته أفضل منه أو مساوية له حتى، وانتهت المحاولات كلها إلي زوجتي الحالية، فتاة تتميز بالتفاؤل الشديد والطيبة وحسن النية. وأبعد ما يكون أن تبتزني عاطفيا أو تتحكم بي، وأعتقد أنها تستحق جائزة على تحملي.
ذكرت لك عن عدم تأقلمي في الحياة هنا، وهذا ماأود أن أستشير سيادتكم فيه، أعتقد أن المشكلة أكبر من مجرد عدم التأقلم.
هكذا أرى بلادي، القمامة في كل مكان. أبسط قواعد المنطق في التعامل غير موجودة، أبسط قواعد النظام غير موجودة، أن تسير كل سيارة في حارتها وأن يمشي المشاة على الرصيف يعتبر نوع من أنواع الخيال في بلدي، حتى الموسيقى والأغاني أشعر أنها من بلد وزمن أخران لا أنتمي إليهما، حتى لو أردت أن أميز كلمات الأغاني, فهي كلمات قبيحة مع لحن أقبح. بالتأكيد ليست لي وأبعد عمّا يوصف أنه فن، وقد يكمن الجمال في القبح ولكن، ليس هذا القبح, ولكنه نوع من الفن المتناسق مع البيوت والعمارات القبيحة ومع الفقر والظلم والجهل المتفشي في البلد، وإن وجدت شجرة في الشارع فهي تكون قبيحة عجوزة وحيدة.
لو حاولت المشي في الشوارع, فأتعذب مابين الحفر في الشوراع والقمامة في كل مكان وروائح العادم في كل مكان، القيادة شبه مميتة, أبسط قواعد المنطق لا توجد، حتى مفهوم الحارات غير موجودة وكأنه اختراع ليس موجود إلا علي كوكب المريخ، بلد لم يفلح أن يضع أبسط قواعد التنظيم والنظافة, ما تقييمك له!!!
أما في العمل فقواعد الإدارة تتلخص في كيف (فرق تسود)، وكيف تعذب من أمامك وتستغله، أبسط قواعد المنطق غير موجودة، معظم الوقت يضيع فيمن قال عن ماذا؟ ولماذا؟ كيف؟ وما هي نواياه؟ أي اجتماع يكون عبارة عن حفلة من القرود، لا يسمعوا بعض ولا يفقهوا شيء، بعدها ينفض المولد بلا أي فائدة.
أنا لست مجنون في هذا الوصف، ولكن هكذا الحياة في مصر. وللأسف الناس في بلدي لا يشعرون ولا يتحملون النقد، إذا ما حاولت أنقد آخذ على أم رأسي سواء من زملائي في العمل أو من عائلتي. وللاسف بعد كل هذا فلا يوجد وقت لتأخذ نفًسًك فيه من هذا الهم.
الوضع المادي غير مريح، دائما أنتظر أول الشهر للمرتب، وبعدها بعدة أيام ينتهي المرتب لأكون في حالة ربط حزام حتى يأتي أول الشهر الجديد وهكذا. أتمنى سكن أفضل وتعليم أفضل لأولادي ولكن هذا رزقي.
سافرت عدة مرات لبلاد غربية، وهناك أشعر أنني إنسان آخر، حتى من معي من زملائي كان لهم نفس التعليق على أنني إنسان آخر، قمة في الإيجابية, أتعامل كأني من البلد، لدرجة أنهم يعتمدوا علي أنا!! أنا الذي أعتمد عليهم في مصر في أبسط التعاملات مع الناس وكأني أعيش في عالم أنتمي إليه فعلا، أستطيع التعامل مع الناس، التعاملات والأقوال كلها مباشرة، لا تورية ولا مجاملات لا يوجد (لف ودوران) لا توجد فهلوة، القمامة في أماكنها وكل سيارة تسير في حارتها.
تتمركز حياتي مابين زوجتي وأولادي، ووالدي وإخوتي (كلهم مهاجرين في بلاد أخرى أو في مدن أخرى) ولا يوجد أصدقاء. المشكلة الأساسية مع زوجتي في حبها الشديد للبلد، تعلقها الشديد بوالديها، خوفها من السفر الهيستيري، وكلما أفتح الموضوع يكون الموضوع شبه مميت لها، لا أعرف تفسيره، هل هو نوع من عدم الثقة بالذات وبالتالي خوفها من السفر والاعتماد على نفسها في مجتمع وحياة تحتاج إلى هذا؟
هل هو تعلق شديد بالوالدين؟ جائت عدة فرص عمل في بلاد عربية, ومدن أخرى في بلدي, وكذلك دول غريبة وكان دائما ردها هو الرفض والرعب من مجرد ذكر هذه السيرة وأحيانا الانهيار وأحيانا بالتحجج بأن تربية البنات في بلد غربي شيء صعب.
المشكلة الأساساية الأخرى هي أبي، قد يكون شيء صعب أن ترى الرجل الصلب الذي دائما هو رمز للصلابة والرجولة والتحمل، وهو حاليا كالطفل من كثرة العجز. أن تراه وهو لا يستطيع مضغ الطعام بعد تساقط أسنانه. جميع إخوتي هاجروا أو سافروا إلى مدن أخرى، ووضعهم المادي والاجتماعي أفضل بمراحل عديدة من وضعي، قد تكون سيارتي التي لا أستطيع تغييرها بثمن نصف أو ربع أحد سياراتهم الصغيرة. أشعر أوقات بالغيرة, وأحيانا ألمس نوع من أنواع التعالي من زوجاتهم، وأحيانا بقلة الحيلة.
كلما أهم بأخذ قرار في السفر, أتذكر أبي وسنه الكبير، هل سأكسر قلبه؟ هو لن يرفض، لكني متاكد أنني سأزيد من وحدته. وأحيانا أخرى أندم علي زواجي من زوجة بهذا التفكير، وأخاف إن ضغطت عليها أن لا تتأقلم في غربة معروفة بأنها صعبة، قد تكون الغربة مفيدة لي, حيث أنني أشعر بغربة في بلدي أساسا. وسأستفاد ماديا وعلميا ونفسيا، وسأعيش في مجتمع قريب من طريقة تفكيري. ولكن زوجتي لن تدرك الفوائد ولن تشعر بغير المشاكل. ستكون كل عواقف الغربة عليها ولن ترى أي فائدة، وقد تنهار بسهولة. كانت إحدى نصائح مشرف دراساتي العليا (بعد وصفي له عنها) أن لا آخذ قرار السفر بدون موافقة الزوجة، لأن الحياة قد تتحول إلى جحيم, وذكر لي أمثلة عن انفصال أو عن عدم تأقلم الزوجة وانهيارها نفسيا، وأبي كان له رأي مشابه.
وللأسف الاختيار الثاني بالبقاء، متعب مش حابب إن أولادي يتربوا ويطلعوا متخلفين، بنتي الكبرى تسألني عن سبب الزبالة في الشارع في كل مكان؟! وإن أجبتها أن هذا خطأ وأحييها على نقدها، أأخذ أنا النقد من زوجتي على تشجيعي لها بأن تكون ناقمة!!!!! جنون, أليس كذلك؟!
وفي نفس الوقت مش عارف بحس إني إنسان غريب الأطوار في الشغل، مابين الناس كارهة تفوقني ومش حابة أسلوبي، وأنا حاسس إنهم شوية متخلفين.
أتفهم وجهة نظر زوجتي، في رغبتها بالاستقرار، بالأمان، وليه التغيير أساسا إذا كان كل شيء مناسب لها هنا، وأتفهم وجهة نظري أنا كمان في عدم استطاعتي للعيش هنا، طموحي ورغبتي في التقدم وفي البعد عن كل مايثير أعصابي هنا، ورغبتي في تعليم أولادي تعليم أفضل وبعدهم عن المناخ الفاسد (عقليا) هنا في بلدي، أتفهم وجهة نظر أبي في اعتماده علي الآن وهو في أرذل العمل، ولكن لا أستطيع التوازن بين كل تلك وجهات النظر ولا سبيل للحوار. تكلمت معهم كثيرا ولكن لا حياة لمن تنادي، وفعلا مش عارف أعمل إيه.
- كنت قد بعثت باستشارة سابقة فيها شكوى من حال البلد وعدم استطاعتي للتأقلم وكان الرد بالتوبيخ وبأن أمثالي من السلبيين مليين البلد، حاولت كثيرا أن أكون إجيابيا وأصلح الكون، لكن كل المحاولات كانت فاشلة، الأفضل أن يركز الإنسان في إصلاح نفسه أولا وأخيرا. وأن يتأقلم (وهذا ما لا أعرفه).
- كان الرد من الناس القريبين مني هو أن أكف عن الشكوى، إما أن أغير ما حولي أو أذهب بعيدا إلى مكان آخر لا توجد فيه هذه الشكوى.
- كانت شكوى زوجتي مني هي نوبات الغضب المفاجئة، وأن كوبي مليان علي الآخر، وكان ردي دائما، أنني أحاول، لكن هذه قدرتي ووالله لا أعلم ماذا أفعل؟
- كان تعليق أبي دائما أنني أفتقد أبسط قواعد الذكاء الاجتماعي، ولكن أنا شايف كل الناس بتشتكي وكل المجتمع تعبان.
ده جزء من مذكراتي كتبتها من 3 سنين، حبيت أذكرها وللأسف الظروف وتعاملي مع الظروف لم يتغير من حينها.
اليوم المياه مقطوعة في الحي (انقطاع اضطراري لمدة 12 ساعة من شركة المياه)، عادي الواحد اتعود من الصيف على منظر الناس في الشارع بالزجاجات البلاستيك الفاضية بيدوروا على حد يملوها منه، ولون المياه البني بقى عادي برده، والمياه المعدنية بقت غالية الضعف وأساسا ده لو لقتها، وهي في الأصل مياه من الحنفية واحنا عارفين كده كويس بس عادي، تركب تاكسي، استغلال وقلة أدب من السواق وأبسط شيء موجود في أي دولة إن فيه قيمة للعداد لكل كيلو دية مش موجودة في مصر أم الدنيا لسه معرفوش الاختراع ده، ولو ربنا كرمك ومعاك عربية (هتشتريها أساسا بضعف ثمنها في أي مكان ثاني في العالم، مع العلم إن مرتبك حوالي نصف مرتب أي موظف في أي دولة ثانية).
المهم لو ربنا كرمك ومعاك عربية هيطلع عينك طول السكة ما بين قلة أدب سواقين التاكسيات والميني باصات وما بين تكسير وتزنيق ملوش أي داعي (كأن الناس دية عندها قيمة للوقت!!) وما بين تكسير في الشوارع يقصف عمر عربيتك، المهم لو وصلت شغلك سليم، تكتشف أنك تتعامل مع 90 في المائة من الزملاء ناس معقدة نفسيا وكل همك إزاي تتجنب "خاذوق" من زميلك أو تتجنب إنه يفهمك غلط أو بسبب إنه معقد نفسيا أو.. أو.. أو.. ممكن تلاقي نفسك بتقول معلومة إنت عامل فيها ماجستير أو دكتواراه؟ بس إزاي تطلع زميلك غلطان، لو فكرت تحضر اجتماع هتكتشف أد إيه الناس دية همها أي شيء غير الشغل.
لو حاولت تنزل تصلي الجمعة تكتشف إن الخطبة كلها زعيق وكلام أبعد ما يكون إنه يعالج أخلاقيات المجتمع وكيف يعالجها والخطيب أساسا إنسان مريض ومش حاسس بمرض المجمتع، تشغل التليفزيون أو الراديو تتفرج على أي برنامج، تكتشف مدى التفاهة والهبل اللي الناس عايشة فيه، تغير القناة على الألمانية أو البريطانية، تكتشف كأنهم في عالم ثاني عاملين إذاعات للناس مش للبقر، تكتشف إن لسه فيه مواضيع مهمة في العالم!!
تكتشف إن الناس في مصر بيبقى همها إنها تعمل أي شيء غير الهدف اللي قدامها، ترجع البيت كل همك إن الكهرباء ماتتقطعش والمياه يكون ضغطها كويس والعربية تكون سليمة وماتتخانقشي مع أي واحد، يعني اليوم يعدي على خير، تحاول ترتاح في السرير لكن صوت الزحمة والصوت العالي في كل مكان حتى الوقت المتأخر، الواحد كان فاقد الأمل الأول في الناس أصحاب الدقون وبيقول إنهم بيمثلوا وأنهم ناس مرضى نفسيين، لكن الحقيقة إن ده ينطبق على البلد كلها.
أنا عايش حالة من الإحباط العام من كل شيء ومن كل شخص في مصر، مصر بقى كل ناسها كذابين منافقين جبناء، العاطفة بتأخذهم أبعد ما يكون عن المنطق. الأخلاق في النازل، أسهل شيء الشتيمة والإهانة، الدين أبعد ما يكون عن المجمتع، أنا قعدت مدة كبيرة بعيد عن الصلاة وحاليا غير منتظم، لو صليت الفجر والظهر يبقى كويس جدا، أنا فقدت الثقة والاحترام لكل الناس اللي بيتكلموا باسم الدين سواء في العائلة أو الشغل أو على منابر المساجد والتليفزيون السبب هو التناقض الكبير في كلامهم أو أن المشاكل اللي بيناقشوها أبعد ما يكون من مشاكل المجتمع، زمايلي في الشغل اللي بدقون هم أوضح مثال يعني إيه تشدد ويعني إيه تسبيب الأسباب لمصلحتهم... ممكن هما يغتابوا حد بحجة ومائة سبب شرعي لكن غيرهم لو الكلام مش على هواهم يبقى غيبة ونميمة و.. إلخ.. آخر ناس بشوفهم بيشتغلوا، والشغل كله بيترمى علي أو على غيري.
الخطب في التليفزيون وكلام الشيوخ كله هجص وأبعد ما يكون إن فيه منطق أو حق، الشغل زبالة، محدش بيشتغل, المديرين مش فاهمين حاجة، سياسة الشركة وسياسة المؤسسة اللي بتنتمي إليها الشركة تضحك، بل تفطس من الضحك، لو أي شركة أجنبية في اجتماع بيضحكوا علينا من سذاجتنا ومن أخلاقنا الواطية وغبائنا حتى في الغش.
كل شئ في مصر بقى زائف، بمعنى إن كل شيء بيتعمل من أجل أن يتم رؤيته بين الناس كذلك ممكن واحدة قريبتي تروح تزور واحدة تعبانة مش لسبب فقط إنه يتقال إنها عملت الواجب وليس فعلا حبا فيها، الناس بتنزل تصلي في الجامع علشان يبقي منظرها فقط إنها نزلت تصلي ويتقال إنها كويسة من جوه، المديرين في الشغل بيعملوا حركات مش أكثر من إنهم يبان إنهم بيفهموا كويس وامخاخهم كبيرة، وتلاقي الاجتماعات في الشركات ليست إلا خناقة مين يثبت إنه أذكى وأشطر ولكن الحقيقة أبعد من ذلك بكثير، مين فعلا عايز المصلحة وتحقيق الهدف الحقيقي من الموضوع، قليل جدا.
المشاعر طاغية زيادة عن اللزوم، بتخلي الناس أبعد ما يكون عن المنطق، الناس بتتخانق علشان فقط تقول إن هي الأذكى والأشطر والأصح والطرف الثاني يبقى حمار بديل، ممكن تسوق في حارتك وواحد ييجي من حارة مخالفة ويكسر عليك وكان هيعمل حادثة وتخبطوا في بعض لولا ستر ربنا، لكن هو موش غلطان، إنت اللي غلطان طبعا، للأسف المثل ده في كل شيء في حياتنا.
الناس عندها تجمع فريد من نوعه من نوعية الذكاء المتوسط اللي هو كل همه إنه يثبت إنه أحسن وأفضل ويلم فلوس أكثر لكن أبعد ما يكون من إنه يبني نظام ودولة، الناس عندها رغبة كبيرة في السلطة كل شخص عايز يكون مدير ويتحكم في الآخر ويهين الآخر، الناس معندهاش أي رغبة في كلام منطقي يدخل العقل، جرب اسأل أي حد عن أي شيء عمله هيكون رد فعله دفاعي جدا، أو هجومي جدا علشان يثبت إنك حمار وبالتالي يدافع عن نفسه الناس العاطفة ببتحكم في أفكارهم بطريقة زيادة عن اللزوم.
الناس أبعد ما يكون عن الدقة في وصفها لأي شيء، توصل لدرجة الكذب في الحديث، وبمناسبة الكذب ففي مليون مبرر ومبرر علشان كذب وميتقالش عليه كذاب، ولو اعترضت يبقى انت إنسان مثالي جدا ومحبكها جامد، كل شيء زيف، جارك اللي بدقن هو في الحقيقة أفاق وكذاب، الشيخ اللي في الجامع اللي بيخطب الجمعة بيقول كلام كله هجص، المستمعين كلهم بيمثلوا إنهم بيسمعوا، حتى اللي بينصح مجرد غرضه مش النصيحة لكن إنه يثبت إنه أحسن منك وأكبر منك، لكن هو مش بيتمنى إنك تكون كويس،
إحنا عايشين في نكتة كبيرة وأنا مش عارف أتأقلم مع المسرحية دية.
آسف على الإطالة.
30/05/2015
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
ليس هناك أي حرج أن تعبر عن وجهة نظرك ومشاعرك تجاه ظروف بيئية واجتماعية وعائلية لا يمكن وصفها إلا بظروف قاهرة لا تؤدي إلا إلى شعور الإنسان بالغضب وتعطيله فكريا وعاطفيا وبشرياً وبالنهاية يصبح كائناً في صراع من أجل البقاء بدلاً من متحديا للصعوبات وتطوير نفسه وخدمة مجتمعه.
الحقيقة المرة هي أن حقوق الإنسان الكاملة لا معنى لها وبالتالي لا يمكن أن يقدم خدمات للمجتمع تساعده على الاعتزاز والتعلق بأرضه، مهمته هي أقرب إلى الاستماع إلى الخطب والمواعظ والتصفيق رغم أنفه.
إن لم تكن سعيداً في مكان ما عليك أن تفكر في الانتقال إلى مكان آخر تشعر فيه بالأمان والسعادة. متى ما صممت وعزمت وفعلت فستلحق بك زوجك وتتوقف عن ابتزازك عاطفياً. لم أسمع شخصيا عن زوجة رحلت مع زوجها إلى مكان أفضل وتحولت حياته إلى جحيم إذا كان ما يربطهما هو الحب والمشاركة. تنوي وتخطط وتنفذ وترحل فأنت إنسان حر.
لا أحب أن أشرح أكثر من ذلك وإلا تحولت الاستشارة إلى مقالة.
وفقك الله.
ويتبع>>>>>: زوجتك هي الحل م3