قلق وعدم الثقة بالنفس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
أنا فتاة عمري 26 سنة غير متزوجة أمي متوفاة _رحمها الله_ أعاني من قلق مستمر، وأحيانًا أبكي بدون سبب، وتأتيني تخيلات بأن هناك مَنْ يريد قتلي أو تعذيبي، وأشعر بعدم الثقة بنفسي، حتى إنني لا أتجرؤ على الرد على من يجرحني، وأُجْرَحُ من أي كلمة تقال لي حتى لوكانت من باب المزاح،
أتمنى أحيانًا لو أنني مريضة، دائمًا هناك أفكار غريبة تراودني، وكثيرًا أتحدث مع نفسي حتى إن أحد إخوتي سألني، لماذا أتحدث مع نفسي دائمًا؟ ماذا أفعل؟ ما الحل؟
أرجو الرد.
بارك الله فيكم.
21/6/2015
رد المستشار
أشكرك يا "غيناء" على ثقتك بالقائمين على موقع الشبكة العربية للصحة النفسية الاجتماعية من خلال لجوئك للمستشارين على الموقع؛ ليشاركوك مشكلتك، ويساعدوك في تخطيها، بإذن الله....
أولا أذكرك بقول الله تعالى: "... إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم..." (الرعد: 11)، فالمسئولية تقع على عاتقك في التغيير وحتى تقومي بهذه المسئولية فلابد أن يكون لديك الإرادة والرغبة في التغيير، فعليكِ أن تبحثي عن نقطة الانطلاقة بداخلك للتغيير، فهل ستبدئين بنفسك وتغيرين وتطورين من نفسك ومن علاقاتك الاجتماعية؟؟؟ هل ستضعين لحياتك هدف وتسعين لتحقيقه مع الآخرين؟؟؟.
أنت وحدك مَنْ يستطيع الإجابة عن هذه الأسئلة وفق قدراتك وإمكانياتك وما هو متاح لك، وإجابتك على هذه الأسئلة بشكل عملي وواقعي وإيجابي، ستزيد من ثقتك بنفسك كلما خطوت خطوة باتجاه إنجاز أهدافك في الحياة، إن الثقة تكتسب وتتطور ولم تولد الثقة مع إنسان حين ولد، فهؤلاء الأشخاص الذين تعرفينهم أنتِ أنهم مشحونون بالثقة ويسيطرون على قلقهم، ولا يجدون صعوبات في التعامل والتأقلم في أي زمان أو مكان هم أناس اكتسبوا ثقتهم بأنفسهم، اكتسبوا كل ذرة فيها.
تعالي نتفق سويًا أننا لسنا موجودين في فراغ بل موجودين مع آخرين محيطين بنا نؤثر فيهم ونتأثر بهم، ونراعي مشاعرهم ونلتزم بالقوانين الاجتماعية والأصول الاجتماعية والشرائع الدينية التي تحكم سلوكنا، فلا ينبغي أن نهتم بأنفسنا فقط، ونغير أنفسنا بعيدًا عن الآخرين.
خلاصة القول أننا لابد أن نبدأ بتغيير أنفسنا في ظل مراعاة المحيطين بنا، فحين تدخلين في منافسة مع آخر، قولي: أنا كفء لأكون الأفضل، ولا تقولي لست مؤهلة، اجعلي فكرة (سأنجح) هي الفكرة الرئيسية السائدة في عملية تفكيرك.
يهيئ التفكير بالنجاح عقلك ليعد خطط تنتج النجاح، وينتج التفكير بالفشل فهو يهيئ عقلك لوضع خطط تنتج الفشل.
لذلك احرصي على إيداع الأفكار الإيجابية فقط في بنك ذاكرتك، واحرصي على أن تسحبي من أفكارك إيجابية ولا تسمحي لأفكارك السلبية أن تتخذ مكانًا في بنك ذاكرتك.
وهناك عوامل تزيد ثقتك بنفسك منها:
1. عندما نضع أهداف وننفذها يزيد ثقتنا بنفسنا مهما كانت هذه الأهداف، مهما كانت صغيره تلك الأهداف.
2. اقبلي تحمل المسؤولية... فهي تشعرك بأهميتك، تقدمي ولا تخافي، اقهري الخوف في كل مرة يظهر فيها، كوني إنسانة نشيطة... اشغلي نفسك بأشياء مختلفة... استخدمي العمل لمعالجة خوفك، تكتسبي ثقة أكبر.
3. حدثي نفسك حديثا إيجابيًا، في صباح كل يوم وابدئي يومك بتفاؤل وابتسامة جميلة، واسألي نفسك ما الذي يمكنني عمله اليوم لأكون أكثر قيمة؟ تكلمي! فالكلام فيتامين بناء الثقة، ولكن تمرني على الكلام أولا.
4. حاولي المشاركة بالمناقشات واهتمي بتثقيف نفسك من خلال القراءة في كل المجالات، كلما شاركت في النقاش تضيف إلى ثقتك كلما تحدثت أكثر، يسهل عليكِ التحدث في المرة التالية، ولكن لا تنسي مراعاة أساليب الحوار الهادئ والمثمر.
5. اهتمي بمظهرك ولا تهمليه، ويظل المظهر هو أول ما يقع عليه نظر الآخرين.
6. لا تنسي... الصلاة وقراءة القران الكريم يمد الإنسان بالطمأنينة والسكينة، وتذهب الخوف من المستقبل، تجعل الإنسان يعمل قدر استطاعته ثم يتوكل على الله، في كل شيء.
والله الموفق تابعينا دومًا بأخبارك، فنحن نعتز بك صديقة دائمة على موقعنا.
اقرئي على موقعنا:
استغاثة وحيد
أحمد عايش وحيد م2
عايش وحيد: تعال لمجانين- م. مستشار
للتخلص من القلق أحب نفسك
عن الصداقة والدراسة والمراهقة مشاركة
أرشيف عن تأكيد الذات.