الأولى والثانية والثالثة صاحبنا المشتت
ازدواجية الشخصية، وتشتت الأهداف ... البحث عن الخلاص.
السلام عليكم ورحمة الله؛
أولا: أشكر القائمين على هذا الموقع؛ لتوجيهاتهم وإرشاداتهم التي طالما ساعدت كثيرًا من الأشخاص على اجتياز مشكلاتهم، ومن بينهم أنا... بارك الله فيكم جميعًا. مشكلتي أرى أنها عويصةٌ إلى حدٍ كبيرٍ كانت منقسمة إلى جزأين انتهى الأول منها، ولكن الآخر ينغص عليّ حياتي.
الجزء الأول وقد طرحته مسبقًا على هذا الموقع، وتم الرد عليها: حيث إنني كنت طالبًا جامعيًا، وأعمل مدرسًا لإحدى مواد الثانوية العامة، وكنت أقوم بتأجيل سنوات الدراسة في الكلية إلى أن قضيت حوالي 5 سنوات في السنة الأخيرة؛ وذلك تهربًا من تقديم الجيش لأسباب مادية؛ حيث كنت أنعم بالدخل المالي غير أنه لم يكن يعرف أي شخصٍ بموضوع تأجيل الكلية في مجال العمل مطلقًا.
وسببٌ آخرُ كان شخصيًا هو: إنني أثناء المراهقة خاصة فترة الثانوية العامة قد مارست علاقة شذوذ سطحية مع أحد أصدقائي، وكان لدي وساوس بأن يتكشف هذا أثناء كشف الجيش، استمررت في تأجيل الدراسة سنة بعد أخرى إلى أن هداني الله لموقعكم، وقمت بعرض الاستشارة، وقام أحد المتخصصين بطمأنتي وإعطائي الدفعة الإيجابية؛ لإنهاء الدراسة والجرأة على التقدم للجيش، وبالفعل أنهيت الدراسة بتقدير عام جيد، وقدمتُ أوراقَ الجيشِ، ولم يلاحظ الطبيب أثناء الكشف أي شيءٍ، ودخلت الجيش.
ربما عانيت في البداية، وبعدها أعانني الله، وكنتُ أذهب للبيت يوميًا، وحظيت بمعاملةٍ حسنةٍ وحبٍ من القادة والزملاء، كنتُ أخاف من مواجهة طلابي بهذا الأمر، إنني في الجيش رغم سني الكبير، ولكن لاقيت ترحيبًا، واستمر معي بعض طلابي رغم انقطاعي عنهم، ومرت سنة الجيش بأمانٍ رغم إنني اعتقدتُ أنها لم تنته رأيت الطرق تتيسر _بفضل الله_ وأقدمت على التقديم في مرحلة الماستر أثناء الجيش سمح لي القادة بالمذاكرة، وحضور الامتحان، وساعدني الدكاترة اللي بيدرسولي إلى أن أنهيت السنة التمهيدية بتقدير عام جيد جدًا، وسأقوم قريبًا بتسجيل الرسالة، وهذا بفضل الله أنهيت فترة الجيش محبوبًا، وقمت بتقديم حفلة التخرج، وكان يومًا من أسعد أيام حياتي؛ لتكريمي أكثر من مرة في هذا الحفل.
وهكذا أرى أن الجزء الأول انتهى انتهاءً غيرَ مسبوقٍ _بفضل الله_ والدفعة الإيجابية من موقعكم أعزكم الله.
العنصر الثاني في المشكلة: أولا أنا شخصية غريبة كتومة متحفظة يراني البعض بأنني متكبرٌ أو شخصيةٌ متحفظةٌ لدرجة التناكة كما يسمونها، أتعامل مع الأشخاص بطريقةٍ يصعب عليهم فهمها، خاصةً في محيط الشغل، متطلعٌ إلى حدٍ كبيرٍ، أهوى الابتكار، وتقديم كل ماهو جديد، طموحٌ ومتطلعٌ للدراسة منذ أن كنت طالبًا، كانت الحال ليست ميسورةً، ولكن بعد العمل، وتوافر المال، وجدتُ مايعينني على الدراسة، والاشتراك بالمنح المختلفة إلى أن أخذت الكثير منها، وأصبحت متميزًا بشهاداتٍ وكورساتٍ مختلفةٍ، ورغم هذا لا أخفيهم عن الجميع، أقوم بعمل مشاركة للخبر على الفيس، وأقوم بوضع الشهادات فخرًا في سنتر الدروس عندي، ربما أجدها إشباعًا لرغبتي في أن يتحدث عني الجميع، وأحيانًا أجدها عقدةَ نقصٍ فأستعيض عنها بكتابة مدرسٍ فقط على غلاف الملزمة، ولا أكتب أي دورةٍ أو دراسةٍ متخصصةٍ تحتها كما يفعل الكثير.
في مجال العمل شخصية يحبها البعض، ويراها البعض الآخر متغطرسة متكبرة قد لا يميلون إليها، وهذا ما يجعل نطاق العمل قليلا عن أصدقائي إلى حدٍ كبيرٍ؛ لأنهم يحتوون كل فئات الطلاب، وأنا لا أحب هذا النوع من التعامل، ربما لاختلاف وجهات نظر، ولكنهم يحسبونها بالدخل، كما أنني لا أتوانى عن تقديم أي خدمةٍ في قدرتي أن أقدمها لأي شخصٍ أيا كانت علاقته بي سطحيةً أم لا. أعتذر عن الإطالة إلا إنني أريد الإشارة أني شخصٌ محبوبٌ اجتماعيًا، يراه البعض شخصًا متميزًا يجذب الكثير من الفتيات، ويقدم كثيرًا على الارتباط بي رغم إنني لا أحب ذلك مطلقًا.
وبهذا تنتهي الشخصية الأولى الجذابة اجتماعيًا إلى حدٍ ما.. تكمن المشكلة الكبيرة في الشخصية الثانية عائليًا، لم تكن علاقتي دائمًا بوالدي ووالدتي قويةً مطلقًا لا أجلس معهم، ولا أحكي لهم عن مشاكلي وهمومي، متحفظٌ معهم أيضًا، فهم لا يعرفون عني إلا ما أريد، كان ارتباطي وثقتي في أختي الكبيرة، أحكي لها الكثير، وأطلب منها الرأي إلى أن تزوجت، وأنجبت، وأصبحت العلاقة فاترةً بيني وبينها؛ لانشغالها بحياتها الخاصة، وأولادها، رغم إنني عانيت كثيرًا بعد زواجها، حيث أصبحت وحيدًا، ولكن للأسف لم أجد مَنْ يسمعني، حاولتُ التقرب من والدي، ولكن نظرتي لهم في معالجة الأمور، والاستهزاء بالكلام أحيانًا، لم تتغير فتوقفت، ربما زاد الحب بيننا أثناء فترة الجيش؛ لبعدي عنهم إلا إنني أصررت على أن تسير العلاقة كما هي؛ لكثرة خلافاتي مع والدي التي قلت مؤخرًا.
العنصر الرئيسي: هو الوحدة التي أعانيها لم أجد مَنْ أحكي له على أسراري ومشاكلي، أمتلك مجموعة أصدقاء، إلا إن كلًا منهم تزوج، وانشغل بحياته، فلم يستمروا مقربين لي، لا أجد سوى النت؛ لأشبع رغبتي، قمت بعمل حساب فيس باسمٍ مستعارٍ وسنٍ وصورةٍ أخرى، وقدمت نفسي؛ لأتعرف على اشخاص كثيرة، نحكي معًا، وأنا أعلم أنهم ليسوا الشخص الحقيقي، وتنشب بينا علاقات على أساسٍ باطلٍ؛ لأننا لسنا الأشخاص الحقيقيين، وجدت مشكلتي هذه يعاني منها الكثير، ووجدت ضالتي للأسف في عالم الجاى (الشواذ) حيث إنني دخلته من أوسع أبوابه.
أتحدث مع الكثيرين منهم، وأتعرف عليهم، قادوني إلى بعض الأفعال الخاطئة البسيطة، ولكنني أمتلك السيطرة على نفسي بألا أهوى إلى الكبيرة منها، فربما قمت بتصوير نفسي بأوضاعٍ عاريةٍ، وتبادلنا الصور فقط، والكتابة، وأعلم أنه خطأٌ، ولكنني امتنعتُ نهائيًا عن كلام الفون أو ما يسمونه بالسكس فون أو إجراء مقابلات حقيقية مع أشخاص، للعلم كنت أتعامل بهذا النهج قبل دخولي الجيش، وربما صديقي الذي مارسنا سطحيًا سويًا أثناء الثانوية هو مَنْ لفت نظري على هذا النوع القذر من العلاقات، ولكن للأسف سيطر هذا الفكر عليّ فأصبحت أتابع أفلام الشواذ.
أستمتع بقراءة قصصهم، أنجذب لشكل الأولاد الجميلة، ولكن سيطرت على هذا في نطاق عملي، فقد كان يراودني شعورٌ بنظرات إعجابٍ لطلاب جميلة عندي في سن الثانوية، إلا إنني سرعان ما أطرد الفكرة مطلقًا، ربما حاولت الابتعاد عن هذا الفكر أثناء فترة الجيش، ولكنني عدت إليه مجددًا، ولكنني إلى الآن _بفضل الله_ لم أقدم على أي علاقةٍ أيا كانت رغم سهولة الحصول عليها، وأحيانًا أجبر نفسي على مشاهدة الأفلام الجنسية السوية؛ لأبعد التفكير إلا إن الإثارة تزداد في أفلام الشواذ.... لذا أجد نفسي شاذًا فكريًا، وهذا ما يقتل حياتي.
أثناء سنة الجيش تقدمت لخطبة فتاتتين، ولكنهم كانوا عبارة عن زواح صالونات، فلم أعجب بشخصياتهمن ومضى الأمر، وعلاقاتي بالبنات كويسة جدًا، مررت بتجاربَ عاطفيةٍ كثيرةٍ، منها الحب وإعجاب فلم أنفر منهم كما يفعل الجاي أو ما شابه.
الغريب في الأمر أنني في رمضان الماضي تعرفت على أحد الأشخاص يعمل محاسبًا في بنكٍ عن طريق إحدى برامج التواصل الاجتماعي إلا إنه بدأ يحدثني على الفون، وأبدى إعجابه المتزايد بي وبشخصيتي، وقام بتقديم قصة حب كبيرة بيني وبينه، وطبعًا لا تخلو من الجنس أقوم بدور الفاعل، ولكنني رفضت ذلك، وقمت بحظره وإرسال رسالة له بأن الله يعاقبني لهذه العلاقة؛ وذلك لربط الأحداث السيئة دائمًا في حياتي بأفعالي المشينة، ولكنه بعد حوالي 6 أشهر، ظهر مجددًا وقال لي بأنني دمرت له حياته، وأجرى عملية في النخاع الشوكي، وكاد أن يموت بسببي، وضعني من ضمن مسببات العملية، وأشعرني بذنبٍ كبيرٍ؛ لرفض هذه العلاقة.
وجدت مشكلة أخرى في الفترة الأخيرة بعلاقاتٍ مشابهةٍ من خلال الواتس آب، وكلما أبتعد عنها أجد نفسي أقرب مرة أخرى؛ لأنها تعتبر من روتين اليوم عندي، وقضاء وقت الفراغ قمت بعلاقات لا تتعدى الواتس فقط مع عدة أشخاص، أصبحت أفكر في الجنس الشاذ بدرجة كبيرة، أمشي في الشارع أنظر إلى أجساد الشباب... أحتقر نفسي كثيرًا، وشعرت بأنني نزلت إلى الهاوية، أصبحت كفتاةِ ليلٍ أو عاهرةٍ أبحث بين أجسام الناس عما يشبع رغبتي القذرة.
ورغم كل هذه الانحرافات والشذوذ الفكري قررت إنهاء كل حياتي هنا في مصر وقررت السفر للخارج؛ باحثًا عن حياةٍ جديدةٍ أخرى، ولكن للأسف باء الموضوع بالفشل، في نهايته قمت بعمل استخارة على السفر، ولكن شعرت بعدم راحةٍ، التزمتُ بالصلاة وقراءة القرءان، ولكن بعدت عنها، أعاني من اضطرابات نفسية كثيرة، أفكر في حالي، أنا أمشي في الشارعن وأبكي كثيرًا، فتزوج كل أصدقائى وأنجبوا، وأنا مازلت أعزب، أبحث عن فتاة الكمال التي لم أجد مواصفاتها، أبكي على حالي، وما وصلت إليه، وعلى ازدواج الشخصية عندما يمدحني شخصٌ، ما بيني وبين نفسي أقول لو عرفت حقيقتي لاحتقرتني وسببتني بأبشع الألفاظ... مللتُ من حياتي مطلقًا، شعور الذنب يسيطر علي دائمًا، أصبح إدماني هو الذنب رغم إنني لا أدخن أي شيءٍ... الذنب يطاردني في كل مكان، أحتقر وجهي كلما أنظر إليه في المرآة، احتقرتُ حياتي كليًا، ولا أدري، ماذا أفعل؟!!!
هل من نجاةٍ أو خلاصٍ للخروج من هذه المشكلة؟!!
بالله عليكم ساعدوني، فأنا أموت بالبطئ.
07/07/2015
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع، وتمنياتي لك بالنجاح.
سأجيب عليك بكل صراحةٍ من وجهة نظرٍ طبيةٍ نفسيةٍ، وبدون مراوغةٍ ومواعظَ.
السؤال الأول هو: هل تعاني من اضطرابٍ نفسيٍ يتطلب علاجاً نفسياً أو طبياً؟ الجواب كلا.
هل تعاني من اضطراب شخصية قد يحتاج إلى علاجٍ نفسيٍ؟ الجواب كلا.
الآن سأتطرق إلى تحليل رسالتك، وأعطيك الاستنتاج من وجهة نظر نفسية.
المقدمات في الرسالة أطول بكثير من المشكلة التي تتطرق إليها في النصف الثاني من الرسالة. الغاية الأولى والأخيرة من هذا الطرح هو محاولتك لتبرير سلوكٍ جنسيٍ وميولٍ مثليةٍ متأصلةٍ في داخلِكَ. لا توجد أية إشارةٍ في رسالتك عن الجنس الآخر، والحديث كله عن علاقاتٍ مثليةٍ عبر الإنترنت.
رغم عدم وجود اضطرابٍ نفسيٍ واضطرابٍ شخصيٍ، ولكن ذلك لا يمنع من التعليق على صفاتك الشخصية. الصراحة أن شخصيتك تتميز بالسذاجة، وتفتقر إلى المهارات الاجتماعية لرجلٍ يتحمل مسؤولية تعليم الأجيال القادمة. من السذاجة جداً أن تصدق أن عشيقك عبر عالم الفضاء تدمرت حياته بسببك، وكاد أن يموت بسببك، وتم إجراء عملية نخاع شوكي له. هذا الطرح الدرامي لا يصلح كسيناريو حتى لفيلمٍ ردئ. ولكن إشارتك إليه يعكس سذاجة مفرطة لشخصية في غاية الهشاشة وسهلة الاستغلال.
ولكن الجانب الآخر هو أن علاقتك بالفرد أعلاه بدأت في رمضان الماضي، ولم تكتب إلى الموقع إلا في رمضان الحالي. لا يوجد تفسير إلا إنك كنت تستمع بهذه العلاقة طوال هذه الفترة.
بعد ذلك أتت الصحوة، وعملت الاستخارة، وقررت الهجرة من مصر، ولكن إلى أين؟
ولكن ما الاستنتاج؟
الصراحة أنك تمر بفترةِ حدادٍ من فراقِ مَنْ تعشق عبر المواقع والاتصالات الرذيلة التي تشير إليها. ترى الإنسان في وقت الحداد يتوجه نحو الصوم والصلاة، ولكن لفترة وجيزة قد تطول أو تقصر. ستعود إلى سابق عهدك عاجلاً أم آجلاً.
ولكن ما الحل؟
الحل في يديك أنت. أنت رجل غير صالحٍ للزواج الآن، ولو تم عرض سيرتك الذاتية على أي أنثى لرفضتك. قبل أن تفكر بالزواج، عليك أن تحسم موضوع توجهك الجنسي، وتتخلص من ميولك المثلية، وتعمل على تطوير شخصيتك بدون اللجوء إلى اجترارات فكرية؛ لتبرير السلوك الذي تشير إليه. إن فعلت وانتقلت إلى مرحلةٍ أخرى في الحياة فعند ذاك تتزوج.
إن فشلت فالاختيار هو اختيارك؛ لتعيش حياتك المثلية كما تشاء.
وفقك الله.
ويتبع >>>>: الأولى والثانية والثالثة صاحبنا المشتت م1
التعليق: المستشار الفاضل
رغم شدة النقد الحاد إلا أني أريد توضيح بعض النقاط منذ رمضان الماضي كنت قطعت علاقتي بهذا العشيق قبل 20 رمضان أي أن العلاقة لم تدم أكثر من 20 يوم لم تتعدى سوى محادثات إنترنت أو مكالمات تيلفونية ورفضت العلاقة قطعيا ورفضت عدم استمرارها
وانقطعت لمدة 10 أشهر تقريبا وعاود هو الاتصال مرة أخرى ليخبرني بما حكيته ولكن لم تتعدى مكالمتين وأنهيت العلاقة
علاقتي بالجنس الآخر متزنة تماما يميل إليّ الكثير من الفتيات وأحظى بإعجابهن ولكني أبحث عن مواصفات مثالية ولم أجدها إلى الآن إلا في اثنتين وبالفعل تقدمت لخطبتهم وتعسرت الظروف ولم يأتي النصيب
أريد إرشادا وتوجيها نفسيا وليس نقدا حاد ..
طرق تعديل الشخصية واكتساب مهارات اجتماعية وليس أحكاما عشوائية
كيف أحسن السيرة الذاتية التي سترفضها أي أنثى ؟؟