رهاب الساحة والخوف من بلع الطعام
باسم الله: إلى الأخ الدكتور "وائل أبو هندي" أولا: أنا من أشد المحبين لك، ولأسلوبك في العلاج، وأرجو رجاءً حارًا أن ترد علي بشيء من التفصيل.
منذ 11 سنة وفجأة كنت آكل طعام العشاء أحسست أنني غير قادر على بلع الطعام، فتركت الأكل، وبعدها صرت أضع اللقمة في فمي، وأحس أنني لو أكلتها سوف أختنق، حتى السوائل فحصت طويلا عن المرئ والمعدة وغيرها وكل شيء سليم والحمد لله، والمشكلة هي انتقال اللقمة من الفم إلى المرئ، وبعدها لا أحس بشيء؛
وبعد حوالي شهر جاءتني فجأة وأنا في السيارة نوبة هلع فظيعة بدأت بعدها رحلة العلاج عند الأطباء تناولت الكثير من مضادات الاكتئاب كانت تحسن من حالتي ولكن المخاوف كانت تزداد بسبب تكرار نوبات الهلع وبعد حوالي 3سنوات صرت أخاف من أشياء كثيرة جدًا، من السفر من الابتعاد عن البيت، من البقاء في قاعة المحاضرة، من المسجد وغيرها، وقد أدمنت دواء "برومازيبام" بحيث أتناول "24 ملغ" في اليوم ومرات أكثر.
المطلوب: هو التعريف بنوبات الهلع تعريفًا تفصيليًا وبكل أعراضها ال 13، وكيف أقضي عليها بإذن الله؟
كيف أعالج رهاب البلع؟ وأريد طريقة مفصلة لذلك إن أمكن. وكيف أقضي على هذه المخاوف الكثيرة والتي سببها نوبات الهلع في الأصل.
كيف أستطيع ترك المهدئ؛ لأنني حاولت كثيرًا دون جدوى، أريد دواءً مساعدًا، علمًا أنني أتناول حبة "زولوفت" والتحسن لا بأس به حوالي 35%، وهذا أفضل تحسن وصلت إليه.وأريد دواءً مساعدًا علمًا أنني حين أنقص جرعة ولو صغيرة ينتابني قلق كبير جدًا.
وهل الريسبردال بجرعة 1 مل ممكن أن يساعد في ذلك؟
وفي الأخير تقبلوا مني فائق الشكر والامتنان، وجزاكم الله خيرًا ونفع بكم.
وفي رسالة منفصلة أرسل يقول:
الجانب الدوائي في حالتي: عدم الاستجابة للأدوية النفسية
هذه الاستشارة تمثل الجانب الدوائي من حالتي النفسية، والسابقة تمثل الجانب النفسي اللادوائي:
أسأل الله أن يوفق كل القائمين على هذا الموقع، وأن يجزيهم خير الجزاء، إلى الدكتور "وائل أبو هندي" أرجو قراءة استشارتي جيدًا، والرد عليها بالتفصيل جزاك الله خيرًا.
منذ 11 سنة وأنا أتعالج من رهابات كثيرة جدًا، وقلق ونوبات هلع، جربت السيبرلكس حبة والزولوفت حبتين والامتريبتيلين 150 مل، ولكن ارتحت قليلا مع السيروكسات حبة، ولكن لما رفعت الجرعة إلى حبة ونصف لم أتحمل الأعراض الجانبية، وطبعًا جربت حبتين، والأمر كان أسوأ من الحبة ونصف، حتى أتممت شهرين بدون فائدة سوى القلق.
ومنذ مدة كتب لي الطبيب حبة سيروكسات و175 مل انافرانيل، فارتحت بشكل رائع من جهة القلق في اليوم ال 26، ولكن منذ اليوم ال 36 جاءني قلق رهيب وعصبية شديدة تتحول إلى نوبة هلع لم أتحملها ثم أنقص الطبيب جرعة الانافرانيل إلى 50 مل ولكن حدثت نفس المشكلة.
ثم كتب لي الطبيب 150 مل انافرانيل فارتحت في اليوم 14 و 15 و 16 راحة كاملة من الرهاب ومن القلق لأول مرة ولكن بعدها عاد المرض حتى اليوم ال 25 فتركت الدواء ثم عدت إليه بنفس الجرعة أي 150 مل فبعد 9 أيام جاءتني عصبية شديدة جدًا وقلق ونوبات هلع فتركته.ثم تناولت 75 انافرانيل لمدة 3 أيام ثم رفعت الجرعة إلى 100 فأحسست بتحسن رائع من جهة الرهاب من اليوم الأول ولكن القلق بدأ منذ اليوم الأول أيضا فتركته بعد 3 أسابيع.
ثم تناولت أنافرانيل 225 بناء على طلب الطبيب فشعرت بقلق لكن ليس بالقوي ولكن في اليوم ال 17 جاءتني تلك العصبية ومن يومها تغير كل شيء بحيث:
تناولت حبة سيروكسات فجاءتني الأعراض السابقة في اليوم السادس ثم جربت تناول 75 مل أنافرانيل فجاءتني الأعراض في اليوم السابع جربت زولوفت 100 فجاءتني العصبية في اليوم الثاني طبعًا مع وجود التحسن من اليوم الأول ثم ينقلب مع أنني سابقًا تناولت هذه الأدوية بهذه الجرعات وكنت أحس بقلق في البداية ولكنه قلق بسيط ثم أرتاح في اليوم 26 إلى 30.
لا أدري ما المشكلة؟ وأريد حلا فأنا صرت لا أتحمل مضادات الاكتئاب حتى بالجرعات التي كنت أتحملها سابقا مثل حبة سيروكسات.
ثم جربت التجريتول 400 مل فلم أتحمله أيضا.
الرجاء شرح الوضع وإعطائي الحل. وبارك الله فيك. D………@gmail.com
E………E
19/8/2015
رد المستشار
الابن الفاضل "محمد" أهلا بك وبكل أهل الجزائر على مجانين وشكرا جزيلا على الثقة، طال بي الشوق لأرد على أمثالك من طالبي الطمأنة الإليكترونية يا "محمد" أيام كنت أكتب ما سميناه أنا وابن عبد الله الهارب سامحه الله الإجابات التأسيسية وهي الإجابات الأولى في موضوع ما أو في اضطراب نفسي ما والتي نضعها على الموقع ردا لصاحبها مضيفين مادة تفيد أصحاب الاستشارات الجديدة عن نفس الموضوع عند الرجوع إليها ولأن المستشار لا يحب أن يكرر نفسه، وربما كانت السنوات الثلاثة الأولى أهم في ذلك من جانبي وجانب ابن عبد الله ود. داليا مؤمن وغيرهما من المستشارين المؤسسين لمجانين.
تسأل: كيف أعالج رهاب البلع؟ وتريد تفاصيل التفاصيل وما تطلبه يا "محمد" لن يكون فيه جديد لم تقرأه وتعرفه من قبل إلا إذا كنت لك تقرأ الاستشارات تحت التصنيفات التالية وها هي عندك بلساني ولسان غيري من مستشاري مجانين:
نهام + وسواس المرض + صعوبة بالبلع
صعوبة البلع لأسباب نفسية
صعوبة البلع : في زمن الانتفاضة
صعوبه في البلع
طيف الوسواس OCDSD شخصية قسرية وسواسية
موسوس يرفض الدواء !
رد على إنسان موسوس عصبي
نفسي عصابي رهاب ساحة Agoraphobia
نفسي عصابي رهاب نوعي Specific Phobia
نفسي عصابي: اضطراب هلع Panic Disorder
الهلع دليل المساعدة الذاتي مشاركة
نوبة الهلع.. لا محل لها من الإعراب!!
وأما بخصوص ما تسميه "الجانب الدوائي في حالتي: عدم الاستجابة للأدوية النفسية" فهناك ما يستدعي شرح مفهوم الاستجابة للأدوية النفسية في الحالات العصابية أو حالات القلق أو الوسواس إذا اتبعنا التفريق الأمريكي الأخير، ما تقوم به عقاقير القلق والاكتئاب المتاحة على مستوى العالم وأكثرها استخداما بلا شك هي الم.ا.س.ا هو أن تزيد احتمال الشخص للفكرة أو الشعور السلبي حتى يهمله، فتقل قدرة تلك الفكرة على التسلط عليه، وحسب وصفك فقد حدث هذا معك نعم.... ما يمكن أن تفعله العقاقير قامت به معك فأنت تستجيب للعقاقير النفسية وأغلب إن لم أقل كل ما أخذت من العقاقير أفادك إلا أن طريقة تفكيرك بعد ذلك تجعلك تستعيد ما يفترض أن تهمله، فندخل في دوامة المعاناة النفسية مرة أخرى حتى ولو كنت تستخدم العقار.
بالمناسبة من يبقى يراقب العقار وكيف يؤثر فيه... عادة ما يخذله العقار، ليس العقار إلا وسيلة شفاء على المريض أن يساعدها بتغيير السلوك المرضي والمفاهيم المعرفية تجاهه، وبهذا يكون الشفاء... والذي يصمد بعد إيقاف العقار، وأما ما تقوم به فكريا وسلوكيا يا "محمد" فهو يبطل فعل العقار...
أنت تحتاج إلى تغيير حقيقي ومتابعة مع معالج معرفي سلوكي محترف واحد وطبيب نفساني واحد يصف لك ما تختاران من عقار على أن تتعلم العمل والاختيار بدل الترقب والانتظار لفعل العقار، واقرأ ما تشاء من خبرات مجانين عن الم.ا.س.ا، وكذا استشارات مجانين عن الم.ا.س.ا
وأخيرا.... نفذ ما نصحناك به يا "محمد" وتابعنا بأخبارك.
ويتبع>>>>>>>>>>>>>: رهاب الساحة والخوف من بلع الطعام م