وسواس
السلام عليكم: أنا بنت عندي 19سنة، عندي وسواس قهري أنا عارفة أنه في ناس كثيرة سألت عن الوسواس القهري، بس أنا حاسة بتاعي مختلف، مش عارفة هو بدأ معي بالضبط متى، لكن اللي لاحظته أنه وأنا في سنة أولى جامعة بدأت تجيني أفكار غريبة أنا في البدايه كنت مستغربة ومحتارة وكنت حاسة أنني مش كويسة بعدين لقيت أنني ما ليش يد فيها وعلى كل ما بحاول أتجنبها بتزيد، المهم صبرت وأنا كنت قريبة من ربنا جدًا وهذا اللي قواني واستمررت على الحالة دي بعدين لاحظت أنها بدأت تختفي شوية،
وأنا زي ما قلت كنت قريية من ربنا جدًا وبحب أصلي وأقرأ قرآن بعدين في رمضان اللي قبل الفات بدأت تجيني أفكار ثانية في العقيدة وفي الدين بقيت ما بقدرش أصلي وقدامي أي حاجة لأنه بتجيني أفكار أني -والعياذ بالله- بسجد للحاجة مش بسجد لربنا وبقيت لما بقرأ قرآن ما بقدرش أقرأ كثيرًا لأنه كل ما بقرأ آية بتجيني أفكار غريبة فبقطع وأثناء الصلاة بتجيني أفكار غريبة فبقت صلاتي مش زي الأول وحتى ما بقتش بقرأ كثير،
لما فتشت في النت عرفت أن هذا وسواس قهري وأن الوساوس مش هتأثر على إيماني طالما أنني ما تكلمت بها فبقت المشكلة أنني كل ما تجيني فكرة بحس أنني نطقت بها وبكون خايفة أكون قلت حاجة وأنا مش مركزة المهم قدرت أسيطر على الوساوس دي نوعًا ما بقيت بصلي وآخد حاجة قدامي عادي بس قرءاتي للقرءان ما تحنتش وأيضًا الأفكار بتاعت العقيد ما قدرتش أتخلص منها وبقيت أتجنب أحضر برامج دينية أو أقرأ كتب دينية وفضلت على الحال هذه.
بعدين قبل سته شهور بدأت أشكك في الوضوء وأحس أنه طلعت مني ريح ونزل مني بول وبقيت مرات علشان أصلي صلاة واحدة بقعد ساعتين أتوضأ أو أكتر من كدا حتى في الصلاه بقيت بشك في نطقي لتكبيرة الإحرام وبقعد قرابة الربع ساعة علشان أكبر أنا قرأت كثيرًا عن هذا الموضوع وكل الشيوخ يقولون لي مفروض أتجاهله بس المشكلة أنني بقدر كم يوم بعد كده بلقى روحي رجعت تاني وهذا الموضوع مؤثر علي جدا بالذات في دراستي أنا كنت من أوائل دفعتي في الجامعة بس بقيت لما بعيد الوضوء ببقى منهكة جدًا ومبلقاش وقت أذاكر إلا إني أسهر وكمان في حياتي الاجتماعيه بقيت ما بقدرش أطلع مع صحباتي ولا حتى مع عيلتي.
كمان الأيام اللي فاتت بقى يجيني وسواس الاحتلام بقيت بخاف بس كل ما أغمض عيني بحس أني شفت حاجة، وكمان عندي وسواس النظافة من البول وبقعد في الحمام قرابة النصف ساعة ومرات أكتر علشان هناك بول نزل مني، ولما أغسل مكان البول لازم أغسل بالصابون، أنا مش عارفة أعمل إيه؟
المشكله كل ما أخلص من حاجة بحس أنه جاءني بشكل ثانٍ وكل ما أحاول أتجنبه ما فيش فايدة، أنا حاولت أقنع أهلي إنهم يوديني لدكتور نفسي بس هم رافضون مش عارفة ليه، أنا بقيت طول اليوم بشك في حاجة بصحو من النوم وأنا شاكة إذا كنت طاهرة ولا لا، بعدين بشك في صلاتي وبكون مراقبة كلامي كويس علشان خايفة أقول حاجة من الأفكار اللي مش كويسة عن العقيدة،
أنا عارفة أن كلامي هذا بالنسبة لكم ممكن يكون زي أي حالة وسواس قهري
بس أنا كان لازم أتكلم مع حد لأنني حاسة أنني هتجنن.
21/8/2015
رد المستشار
الابنة الفاضلة "ala'a" أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين وشكرا على الثقة وعلى استخدامك خدمة الاستشارات، ما قرأناه ليس كما توقعت حالة وسواس عادية بالنسبة لنا، فرغم أن كل ما اشتكيت منه من وساوس وقهورات معتادة لدى مرضى الوسواس القهري ذي الأعراض الدينية، إلا أنك كما يظهر من إفادتك تقومين بمكافحة محمودة للوسواس، فهذه السطور عن مكافحتك ونجاحاتك المتكررة رغم انتكاساتك إنما تقدم لنا ما ينم عن فهمك الصحيح للكيفية التي يجب أن يعالج بها الوسواس القهري....
وسأسير معك خطوة خطوة لعلي أساعدك في إكمال ما نقص منك:
1- الأفكار التي تسمينها بالغريبة والتي تبدو ذات طابع كفري أو جنسي أو لا أخلاقي أو مزيجا من هذا وذاك وهي التي بدأ بها الوسواس معك على ما ذكرت، وأيضًا الوساوس التشكيكية في العقيدة... فهذه تعالج بإجرائين معا الأول هو زيادة تعريض نفسك لكل ما من شأنه زيادة تلك الأفكار أو الصور أو التساؤلات....إلخ والثاني هو عدم القيام بأي استجابة لها عندما تقتحم وعيك مهما سبب لك ذلك من قلق وتوتر فأنت بتعلم تحمل القلق تعالجين، وبالتالي كان من الخطأ أن تهربي من الصلاة أو تقللي من قراءة القرآن.
2- نفس الإجرائين تقومين بهما مهما هاجمتك فكرة أنك تسجدين لغير الله... بل عليك تعمد وضع أشياء أمامك وأنت تصلين مثلا كرسي، منضدة صغيرة وسادة...، أو ما تسبب أصلا في الوسواس مثلا فازة أو سلة ورد...إلخ.
3- معنى تتكلم به في حديث سيد الخلق صلى الله عليه وسلم عن إعفاء أمته "إن الله تجاوز لأمتى ما لم تتكلم به وتعمل به، وما حدثت به أنفسها" صدق صلى الله عليه وسلم، معناها أن تدعو الناس لمثل ما حدثت به نفسك أو وسواسك لا أن تشتكي منه بمعنى أن من يشتكي مثلا لطبيبه أو معالجه المعرفي السلوكي ليس هذا هو التكلم المقصود بل هذا التكلم واجب ما دامت الحالة جزءًا من من مرض صاحبه أدرى بأثره المعيق لحياته من الجميع، هذا الشرح يفيد أصحاب هذا التساؤل من الموسوسين الذين يخافون الشكوى لمعالجيهم كي لا يتكلموا به!.... إلا أن الوسواس المرتبط بهذا المعنى أخذك أخذا أبعد يتضمن شكك في أنك قلت بالكلام الكفري فتخافين وتراقبين نفسك ثم تقعين في فخ التفحص والتحقق القهريين من ذاكرتك.
4- التجاهل الذي نصحك به الشيوخ يجب أن تعرفي معناه فمعناه ليس فقط أن تتجاهلي بل قبل ذلك أن تقبلي بوجود وحدوث ما تتجاهلين وألا تحاولي تحاشيه ولا نسيانه ولا التلهي عنه، الخطأ الذي يقع فيه من يتجاهل عادة هو أنه يحاول محو الوسواس من وعيه أو تحاشيه رغم الاتفاق على تجاهله، اقبلي حدوثه واستتفهيه بل وإن استطعت تابعيه بتجاهل تام أي وأنت كلك ثقة بأنك لست بحاجة لفعل شيء حياله،.... هذا الطلب الأخير قد يكون صعبا في البداية لكنه بالتدريب والإصرار ممكن وينجح 100%.
5- وساوس الجنابة أو الاحتلام وكذا وساوس الاستنجاء وغيرها....
فاقرئي الارتباطات التالية:
العادة السرية والإفرازات الموجبة للغسل مشاركة2
وساوس الصيام وسواس الجنابة
الماء والنساء: إفرازات المهبل والمبال!
المتزوجة وغير المتزوجة: وساوس وإفرازات
وسواس الاستنجاء وسواس النجاسة : التطنيش+عدم التفتيش م2
المبالغة في الاستنجاء وخلافه! وسواس قهري