تزوجت وطلقت وما زلت آنسة!
كتبت لكم من قبل أنني كنت متزوجة لمدة ثلاث شهور ونصف ولم يستطع زوجي رغم محاولاته المتكررة أن يفض بكارتي وكان دائم التظاهر أمامي بأنه له فولت عالي وعند حدوث أي خلاف بيننا يهددني بالطلاق وأنه سيتزوج علي بأخرى وأنه كان يعرف قبلي فتيات أكثر جمالاً وحسباً ومستوى تعليمي وكنت أتعصب منه حين يقول ذلك وكان يعلم أنني لا أزال بكراً بذلك ولم يهتم كثيراً ذكر هذا الموقف مرة ثم سكت واستمر الوضع إلى آخر مشكلة جعلتني أقرر الطلاق.
صحيح أنني شككت في أن يكون هناك مشكلة ما يعانيها ولكنني لم أفتح هذا الموضوع خاصة بعد المشكلة التي حصلت بسبب تدخلات والدته وأخواته في تفاصيل حياتنا حتى فيما يتعلق بالطعام والشراب فكنت أرفض ذلك وقد حذرته من عواقب إفشاء بعض المواقف ولو كانت بسيطة ولكنه صمم أن يحكي لهم بعض المواقف العارضة كالطعام والشراب وبعض الخلافات مما جعلني أضيق ذرعاً وآخر خلافاتنا أنه كان يريد أن يقيم مع والدته معظم الوقت فاعترضت لأنه يريدني أن أترك البيت وأكون معه فرفضت قلت له بيتي أولى بالإقامة فيه عن بيت والدته وبيت أمي فأغلق في وجهي الهاتف وهددني بالطلاق؛
ثم ذهبت لشقتي فرأيته غير كالون الشقة فرفعت عليه دعوى طلاق وقررت ألا أعود إليه لأنه ضعيف الشخصية لايسمع إلا ما تمليه عليه والدته المتسلطة وشقيقتيه الخبيثتان وكان قرار الطلاق حاسماً مهما كان مصيرى بعد ذلك فلا يمكن العيش مع رجل بهذا الضعف والسذاجة.
شكت أمي لأنها كانت عندما تسألني أخبرها بأنني كما أنا لم يحدث التغيير الذي يحدث للفتاة بعد الزواج ومع تفاقم المشكلة لم أفكر في هذا الموضوع بسبب إحساسي بالفشل والضيق كثيراً ما كنت أبكي متناسية الأمور التي تتعلق بالجنس إلا عندما جاءت خالتي وهي طبيبة فجعلتها توقع كشف طبي علي وقالت أنني مازلت بنتاً رغم مرور أكثر من ثلاث شهور على زواجي ولكي أتأكد ذهبت لطبيبة كبيرة في العمر وذات خبرة وأكدت أنني عذراء وكتبت شهادة طبية مختومة فكانت صدمة كبرى وخاصة وأن زوجى شاب يكبرنى بأربعة أعوام لم يكن كبير في العمر فتذكرت بعض المواقف وتجمعت الشكوك ففهمت حالته التي أخفاها علي.
شعرت باللوم وخيبة الأمل وأنني خدعت صحيح كانت مجرد شكوك ولكنه استغل قلة خبرتي بمثل هذه الأمور رغم أنني فتاة ذات ثقافة عالية فكيف لي أن أًخدع صحيح أنني أحسست بخلل ما لديه وأنه قد يكون عقيماً نظراً لأنه كان يعاني من صغر عضوه وفتق أربى في منطقة الحوض وهو بخصية واحدة صغيرة فضلاً عن أنه يعاني من مشكلات صحية كارتفاع في اليوريك أسيد وسمنة وعسر هضم دائم بسبب إسرافه في تناول السكريات والدهون والأملاح والحوادق مع قذف مبكر وسريع مع أعراض تشبه نقص الغدة الدرقية.
صحيح أنه طلقني وانتهى الأمر وتنازلت عن نفقتى وأخذت متعلقاتي وكتبت في ورقة طلاقي أننى مطلقة بكر غير مدخول بها وصممت على ذلك رغم معارضته هو ووالدته لكنني لم أرضخ وتم لي ما أردت حتى لا أدعه يكمل خديعته لأنه رفض الاعتراف بأنه غير سليم بل كان يدعي أنه جيد وبصحة جيدة وبإمكانه الزواج مرة أخرى حتى بعد أن واجهته بالشهادة الطبية لكن هذا الموضوع سبب لي جرحا كبيراً ومعاناة نفسية.
أشعر أنني كنت مغيبة وخدعت هل يمكن لفتاة على علم وثقافة أن تخدع لأنها لم تخبر الزواج من قبل فكلما تذكرت تهديداته بالطلاق وأنه وسيم كما يدعي ويستطيع أن يتزوج علي بأخريات أشعر بسذاجتي
ماذا أفعل لكي أتخلص من هذا الألم النفسي الذي ينتابني
ولكم شكري وتقديري
13/11/2015
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
حسناً ما فعلت وتخلصت من هذا الرجل وهذا يعكس قوة شخصيتك وإرادتك. الفترة التي تعقب الطلاق أشبه بفترة حزن تمر بها المرأة. هذا الحداد يصاحبه عواطف متضاربة وإسقاط اللوم على النفس مع غضب واكتئاب. تتجاوز المرأة هذا الحداد خلال أقل من عام.
ولكن زواجك من هذا الإنسان كان صدمة وكنت أشبه برهينة تم احتجازها من قبل الرجل وعائلته. يضاف إلى ذلك شعورك بالسذاجة وتسفطين اللوم على نفسك. هناك إشارة في رسالتك إلى ذكريات أليمة وإفلاتك من الحجز تتطلب جهوداً استثنائية.
جميع الأعراض التي تتحدثين عنها تميل إلى التحسن خلال 6 أشهر وتتلاشي في الكثير خلال عام. ولكن ذكريات هذه الصدمة قد تطاردك غدا وتكونين عرضة للقلق والاكتئاب. خير ما تفعليه هو أن تتحدثي عنها مع معالج نفسي.
هذا ما أنصحك به أما النصائح الأخرى حول الاختلاط بالناس والمشاركة في فعاليات اجتماعية وغير ذلك فأنت أعلم مني بها.
وفقك الله.