وساوس الصيام : التطور الطبيعي يا محمد !
وساوس الصيام
-يتغير لون ريقي للأصفر بكل درجاته من مجرد لون بسيط حتى يصبح الريق كله أصفرا قاتما بدلاً من الأبيض خاصة عند الاستيقاظ من النوم - وغالباً يكون اللون هو الأصفر القاتم - بسبب الجير الذي يغطي أسناني وأنا أبتلعه على هذا الحال وأنا صائم حتى لا أضطر أنه كلما استيقظت من النوم أمضمض فمي فلربما يتحول الأمر لوسواس لدي ولذلك أبلعه على هيئته تلك فهل يفسد الصوم بذلك فقد أخبرني أحدهم أنه عند المالكية لا يفسد الصوم بذلك فهل هذا صحيح؟
- تأتيني أفكار للأسف جنسية بخصوص ويؤسفني القول أشياء مقدسة.. تهجم على رأسي وخاصة تلك الفترة في رمضان.. فأفضل أنكرها.. وأخاف أن أكفر بسببها.. أو أن والعياذ بالله ينزل مني المني عند التفكير فيها.. فأظل أخبر نفسي أنها مجرد هلاوس..
ولا أدري ماذا أفعل؟؟
ولكم الشكر سلفا
10/6/2016
رد المستشار
أهلًا وسهلًا بك أخ "محمد"، وكل عام وأنت وجميع قراء الموقع بخير
أظنك صاحب استشارة: وساوس الصيام: التطور الطبيعي يا "محمد"!، صيامك صحيح فالفتوى بجواز بلع الدم للصائم ما لم يكن مساويًا أو غالبًا على الريق، هي مذهب الحنفية، وعلامة كون الدم مساويًا، أو غالبًا أن يكون الريق أحمر، وأما الأصفر فيعني أن الريق غالب والدم مغلوب ويجوز بلعه. لكن لا أدري لماذا أنت متأخر في تنظيف الجير وعلاج التهاب اللثة كل هذه المدة وأنت طبيب؟!!! الأمر لا يحتاج أكثر من 15 يومًا على الأكثر لتنتهي من كل هذه المشكلات، هل تريد أن تفقد أسنانك؟!! أم هناك وسواس يمنعك من زيارة طبيب الأسنان؟
أما الأفكار الجنسية فدعها تمرّ دون رعب أو قلق، فلا تسبب الكفر ولا فساد الصوم، ولا قيمة لها أبدًا أبدًا، لا شرعًا ولا طبًا، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ –رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «يأتي الشَّيْطَانُ أَحَدَكُمْ فَيَقُولُ: مَنْ خَلَقَ كَذَا، مَنْ خَلَقَ كَذَا، حَتَّى يَقُولَ مَنْ خَلَقَ رَبَّكَ؟ فَإِذَا بَلَغَهُ فَلْيَسْتَعِذْ بِاللَّهِ، وَلْيَنْتَهِ»، وفي رواية عند مسلم: «لاَ يَزَالُ النَّاسُ يَتَسَاءَلُونَ حَتَّى يُقَالَ هَذَا: خَلَقَ اللَّهُ الْخَلْقَ فَمَنْ خَلَقَ اللَّهَ؟ فَمَنْ وَجَدَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا فَلْيَقُلْ آمَنْتُ بِاللَّهِ» وفي رواية عند أبي داود: قَالَ: «فَإِذَا قَالُوا ذَلِكَ فَقُولُوا: ((اللَّهُ أَحَدٌ، اللَّهُ الصَّمَدُ، لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ)) ثُمَّ لْيَتْفُلْ عَنْ يَسَارِهِ ثَلاَثاً، وَلْيَسْتَعِذْ مِن الشَّيْطَانِ». [البخاري: بدء الخلق/باب صفة إبليس وجنوده، مسلم: الإيمان/باب بيان الوسوسة في الإيمان، أبو داود: السنة/ باب في الجهمية]. فالوساوس المتعلقة بالعقيدة لا تضرّ، ولا يؤاخذ صاحبها، كغيرها من الوساوس.
اتبع النصائح التي نصحك بها الدكتور وائل في الاستشارة السابقة، شفاك الله
ويتبع >>>>>>: وسواس الكفرية : الموسوس لا يكفر ولا يرتد