معاناة من المازوخية وأفكارها
السلام عليكم ورحمة الله؛ أولا أود أن أشكركم على هذا الموقع فقد قرأت كل ما يوجد فيه من مشكلات متعلقة بمشكلتي وتفاجأت بعدد الناس ممن يعانون من نفس المشكلة وجزاكم الله خيرا على مساعدتهم أما بعد فأريد تقديم بعض المعلومات عن نفسي.
أنا شاب عمري 23 سنة طالب سنة خامسة في كلية الهندسة عازب (غير متزوج) أعيش في وسط العاصمة وفي السنة الأخيرة من دراستي الجامعية إن شاء الله وأعيش ضمن عائلة محافظة على الدين. علاقتي مع أبي وأمي عادية لا توجد مشاكل أحاول إرضائهما اعتقادا بأنه السبيل لسعادتي بالحياة ولكن غالبا أناقشهما وأجادلهما كثيرا أبي هو ممن يدخنون الشيشة يوميا في المنزل بكثرة وهو عاطل عن العمل بسبب أوضاع البلاد وأكره هذا فيه صراحة ولكن للأسف هو مريض بالقلب.
عندي أخ يبلغ من العمر 30 سنة وأخت تبلغ 33 سنة وكلاهما متزوج ويعيش في الغربة بعيدا عني وأخ توأم لا يشبهني يعيش معي ولكن أغلب أوقاتي خارج المنزل لا أقضيها معه بل مع الأصدقاء لأني لا أحب كثيرا طريقة تفكيره وإهماله لمستقبله ونحن نعيش مع أبوينا وأنا من النوع الطموح من الناس وأفكر كيف سأكون من أنجح المهدسين في العالم ولا يمر يوم لا أقلق فيه بشأن مستقبلي ولكني للأسف من النوع الذي يتكلم كثيرا وينفذ قليلا يفكر بطريقة شبه صحيحة لكن يتكاسل عن التنفيذ ويتذمر كثيرا وأنا أحب الرتابة والنظافة لكن ليس بشكل مفرط. نومي جيد ولكن أقلق أحيانا.
وأما مشكلتي يا سيدي هي أني منذ حوالي 3 سنوات بدأت تدريجيا أحب أن تكون الفتاة الجميلة (الفتاة حصرا) هي صاحبة السلطة في العلاقة الجنسية حيث بدأت أتابع الأفلام الإباحية المتعلقة بهذا الأمر وبممارسة العادة السرية أثناء مشاهدتها (علما أني بدأت بممارسة العادة السرية في عمر الـ 14) وبقيت خلال هذه السنين الثلاثة أحب هذه الأفلام أو في أغلب الأحيان أتخيل إحدى الفتيات الجميلات في الأفلام أو من الجميلات اللواتي أعرفهن في الحياة الواقعية هي المتحكمة بي.
أنا أرتبك أحيانا عند تعاملي مع الفتيات وأحاول لفت انتباهن بدعابة مثلا ولكني كنت أحيانا أفشل في ذلك وأخاف أن أفشل في ذلك فأرتبك. سامحني على ما سأقوله سيدي لكن أود أن أذكر كل المعلومات بتفاصيلها حتى تستطيع مساعدتي قدر الإمكان.
بدأت أتخيلها تذلني وتحقرني وتسبني وتبصق في وجهي وتلبسني ثيابا داخلية نسائية ملونة وتجعلني أقبل وألعق العرق من قدمها وألعق المني من قدمها وتمسح قدمها على وجهي وتمنع عني بعض الهواء بجلوسها على وجهي (ولكن ليس إلى حد ازرقاق الوجه) وتضع لي أحمر الشفاه وتربطني وتستخدم قضيبا اصطناعيا strapon لتضربني به على فمي وتضعه في فمي ومن ثم لتدخل بي وتضع إصبعها أو جوربها الملون في فمي خلال ذلك وثياب داخلية نسائية ملونة على وجهي وأكثر ما كان يثيرني هو الصفع على المؤخرة وصوته وتقبيلها لي من الرقبة ومن حلمة الثدي وبعدها تضع المني في دبري وتدخل بي مرة أخرى وتجعلني أترجاها للمزيد.
وكنت اشعر بنشوة جنسية كبيرة خلال ذلك للأسف... أو أتخيل مجموعة من المراهقات الجميلات تفعلن ذلك بي في صف المدرسة...وأصبحت حتى الآن أمارس العادة السرية لمدة 3 سنوات كل يوم أو يومين تقريبا برؤية أفلام أو تخيلات مازوخية فقط ومنذ 3 سنوات تقريبا لم أشاهد فيلما إباحيا عاديا ... ومن ثم خطر ببالي تجربة ما أراه في الأفلام وبدأت بممارسة طقوس مازوخية حيث بدأت بالبحث عن أي شيء يشبه شكل القضيب لأدخله (أعتذر جدا عن هذه الألفاظ ولكني فعلا تعبت وأعاني وأعيش في ندم يومي) وقمت بذلك حوالي الـ 4 مرات ولكن بصراحة لم أشعر بالشهوة التي كنت أتوقعها وبدأت أرتدي الثياب الداخلية النسائية الملونة وأنظر إلى نفسي بالمرآة وأحب وضع أحمر الشفاه ولم يكن ذلك في أول سنتين حيث اقتصر عندها على الأفلام والتخيلات فقط.
حتى خطر ببالي أن أبحث عن إحدى الفتيات لتمارس معي هذه الطقوس حيث أنني لم أعش حالة واقعية من السيطرة من فتاة ولا أعلم كيف ستكون ردة فعلي على ذلك هل سأحبه أم سأنفجر غضبا على تلك الفتاة. وأنا للأسف على بعد خطوة من ذلك حاولت خلال هذه السنوات أن أبحث عن سبب نمو هذه الشهوة لدي علما أني يا سيدي أملك العديد من الأصدقاء والصديقات أجلس معهم في مقهى ولست محروما من ذلك...
ولكن بالحديث عن ما أتوقعه سببا لذلك وحضراتكم والله أدرى بذلك هو:
أولا عشت 6 سنوات مريرة في كلية الهندسة مليئة بالإحباط والفشل بسبب ما كنت أعانيه أنا وكثير غيري في الكلية من ظلم في التصحيح وصعوبة في المواصلات وقلة الفئة التي أحب أن أعاشرها من الناس بالرغم من أنني اجتماعي جدا وقلة الفتيات اللواتي ممكن أن يكن أصدقاء أو ممكن أن أجد زوجتي المستقبلية منهن هناك وظروف البلاد في سورية كما تعلم تفجيرات كثيرة بالقرب من جامعتي.
تعرفت خلال دراستي الجامعية على 3 أصدقاء كنت أستمتع بقضاء الوقت معهم وكانوا ولا زالوا يحبونني ولكنهم كانوا خلال هذه السنوات الخمس يحاولون السخرية مني معظم الوقت ولكن تبدل ذلك كثيرا مؤخرا ولم أبالي كثيرا بذلك إلا في بداية الوقت وبالحقيقة ساعدوني على تقوية شخصيتي مع الوقت وتوقفوا عن السخرية مني
ثانيا وأتوقع أنه أهم سبب أنني لم أعش أي علاقة مع أي فتاة في كامل حياتي بالرغم من اعتراف 4 بنات بإعجابهن بي وآخرهن تكبرني بسنة إلا أنني أجدها فاشلة ولا أرى فيها زوجتي. ولكني لم أعرهن اهتماما وأنا حتى الآن مؤمن بمبدأ أن زوجتي المستقبلية ستكون حبي الأول والأخير... واعترفت مرة واحدة لفتاة جميلة أعجبتني من أخوات صديقاتي منذ الطفولة. كانت تبلغ الـ 17 من عمرها صدتني بعد اعترافي لها وبقينا أصدقاء وكنت أشعر ومنذ ذلك الحين أتخيلها هي المتحكمة بي جنسيا وتعاملني كالكلب... كما ذكرت...
ومن ناحية أخرى فإنني أحب أن تعتمد علي النساء وإنني يا سيدي لست بضعيف الشخصية وغالبا أصدقائي يتجنبون الاحتكاك معي بدنيا لأني عصبي ومعروف كما يقولون بأني (معزم) أي أملك عزما قويا.
ثالثا: هي أنه عندما كان يطلب مني أن أغني أمام الأصدقاء في غالب الأحيان كنت أنال الإعجاب ولكن في أحيان أخرى كانت تسخر مني صديقاتي ويفرطن في الضحك وبقيت أستذكر ذلك المشهد كثيرا لا أعلم لماذا.
رابعا: إنني من الأشخاص الذين يشعرون كثيرا بالذنب وتأنيب الضمير بأني مثلا أمارس العادة السرية كثيرا وبأني فشلت في عدة أمور في الآونة الأخيرة حيث رسبت في السنة الرابعة من دراستي الجامعية وأنا أبدا غير معتاد على ذلك بل بالعكس كنت من المتفوقين في المدرسة ورسبت في فحص دورة في البرمجيات واجتزته ثاني مرة بصعوبة والمشكلة أنني كنت الشخص الوحيد الذي رسب ومعي شخص أعتبر قدراته العقلية جدا محدودة ورسبت أيضا في فحص إحدى المستويات في اللغة الألمانية وتلك الأمور كلها أصابتني بإحباط شديد.
فأرجوك يا سيدي أرجوك أود أن تساعدني على التخلص من مازوخيتي اللعينة وإن استطعت أن تدلني على علاج منها فلا أعلم ماهو مدى خطورة حالتي؟ وهل حالتي قابلة للعلاج؟ وهل يمكن أن أعالج الأمر بدون طبيب نفسي؟
فهي تدمر حياتي فأنا أكرهها بالفعل وأؤمن بأنها نوع من أنواع الشذوذ وأنا خائف جدا جدا من تأثيرها على مستقبل حياتي الزوجية وعملي وسفري ومن أن أطلب من إحدى فتيات الهوى أن تمارسها معي وما زلت أدعو الله كل يوم أن يخلصني منها.
24/6/2016
رد المستشار
نشكر لك أيها السائل الكريم لجوءك للموقع وثقتك به ونتمنى أن نكون عند حسن ظنك بنا.
المازوخية الجنسية Sexual Masochism تقع تحت ما يعرف باضطرابات الخطل الجنسية Paraphilic Disorers أي الانجذاب الجنسي غير الطبيعي وهي أنواع كثيرة منها (Fetishism) الفيتيشية، ارتداء ملابس الجنس الاخر (Transvestitism) التعري العلني(Exhibitionism) البصبصة (Voyeurism)، عشق الاطفال (Pedophilia).
وتعرف المازوخية على أنها استعذاب الألم لدرجة أنه لا لذة في العلاقة تأتي إلا بالسب والإهانات والمشي على أربع مثل الكلاب وصب الشمع المنصهر على الجلد العاري والضرب المبرح بالسياط في بعض الأحيان ويقابلها السادية وهي التلذذ بإيقاع الألم بشريك ما بحيث لا تأتي لذة جنسية في العلاقة إلا به. تشير بعض الدراسات إلى أنه حوالي 30 بالمائة من المازوخيين ينخرطون في سلوكيات سادية Sadistic Behaviors.
غالبا ما تكون تلك الممارسات محكومة باتفاق مسبق وتخطيط وهناك كلمة سر يتفق عليها الطرفان لإيقاف الألم ومنع الأذى الجسدي الشديد (يسمى العنف الجنسي Sexual Violence ) الذي يصل أحيانا للخنق أو الضرب بآلات حادة. أحيانا وفي غمار اللذة لا تحدث هذه الفرملة، مما يسبب الوفاة للشريك المازوخي وهذه حالات نادرة لكنها تؤخذ في الحسبان في الغرب الذي بدأ يظهر شيئا من القبول المتزايد تجاه هذه الممارسات. يلزمنا للتشخيص مدة كافية والأهم حدوث خلل وظيفي يعوق الممارسة الطبيعية للحياة. ينبغي التنبيه على أنه وفي عالمنا العربي وثقافتنا الإسلامية يمزق الشخص ذا الميل المازوخي الشعور بالذنب والصراع بين صورة الرجل الصلب القوي المسيطر في المجتمع وأمام الناس وصورته في غرفة النوم!
لم أستطع أن أستدل من كلامك على وجود اضطرابات نفسية مصاحبة وإن كان تعثرك الدراسي ومعاناتك في الكلية يعكسان وجود أزمة نفسية عميقة بحاجة للالتفات لها. وجد من خلال الأبحاث أنه بالمقارنة مع الاشخاص العاديين، فان المنحرفين جنسيا يعانون، بنسب مرتفعة اكثر، من اضطرابات القلق وبعض الاضطرابات الذهانية،وتقلبات في المزاج؛ كما ان نسبة الذين يتعاطون المخدرات أعلى بينهم، والعديد منهم يعانون من اضطرابات السيطرة على الانفعالات (Impulse control disorders)، وأيضا من اضطرابات الشخصية (Personality Disorders)
يجادل البعض بأن الموضوع لا يتعلق بالعنف بقدر تعلقه بالشعور بالسيطرة في حالة السادية أو بالشعور بأن هناك شريك يهتم كثيرا بأمورك لدرجة أنك لن تتحرك إلا بأمره ورضاه وهذا يساعد في تقليل التوتر الناشيء من الشعور بالمسئولية أو الذنب في حالة المازوخية. كلها نظريات والأسباب الحقيقية والمحددة للممارسة غير معروفة كما أنه في المجمل يصعب فهمها، وخصوصا في ضوء أن العلاقة الجنسية السليمة بين رجل وامرأة لو جاز التعبير تشتمل على بعض السلوكيات المازوخية أو السادية خفيفة الوطأة.
أما عن علاج المازوخية فيهدف إلى تحويل الرغبة الجنسية المنحرفة الى رغبة جنسية طبيعية على أني أنصحك بالذهاب إلى طبيب أو معالج نفساني متخصص لأن لديه مجموعة من الأساليب العلاجية التي قد تنجح معك أما إذا أردت أن تحاول بنفسك فاعلم أن الخطوة الأولى تتمثل في الابتعاد عن مواقع البورنو التي تعزز من هذه الرغبات المنحرفة وتدريب نفسك على استبدال الخيالات الجنسية المازوخية بخيالات جنسية طبيعية ومحاولة فصل المتعة المتولدة بالاستمناء عن السلوك المنحرف.
العلاج الاحترافي يكون عن طريق جلسات العلاج النفسي مثل استخدام أساليب العلاج المعرفي السلوكي وتحديدا العلاج بالتنفير (Aversion Therapy) الذي يهدف لجعلك تخجل من نفسك وتشعر بالخزي عند ممارسة هذه الانحرافات.
كذلك، فان الوسائل العلاجية التي تعتمد على التدريب الاجتماعي واعادة التاهيل الاجتماعي، بالاساس عن طريق مجموعات علاج، وصفت أيضا بأنها ناجحة.
إن العلاج بواسطة العقاقير النفسية المضادة للاكتئاب والأدوية المثبطة للهرمونات نجحت بالنسبة لعدد قليل من مجموعات المرضى فقط بناء على ظروف كل حالة على حدة.
يمكنك الاضطلاع على الروابط التالية:
أكون لها كلبا ورجولتي محفوظة
زوجي مازوخي وصدمتي
نتمنى لك التوفيق وتابعنا بأخبارك
ويتبع>>>>>: علاج المازوخية بدون طبيب! م