زوجة منزوعة الدسم
توفيراً للوقت والدخول في مقدمات ودباجات وووو، لأني فقدت القدرة على الكلام والحوار في هذا الموضوع، أنا لأول مرة أكتب لموقع متخصص، لأني عارف أني مفيش فايدة لأن اللي فيه طبع ما بيتغيرش، ولكني سأحاول يمكن ألاقي حل مختلف عن الكلمات التي تقول الحوار، والتفاهم،
سأكتب باللغة العامية، حتى أستطيع التعبير عن ما أشعر به في عجالة، زوجتي منزوعة العواطف وحتى أكون منصفا شوية، هي يمكن عندها عواطف ولكنها بااااااااااااااااااردة فضلاً عن أنها لا تستطيع، أو بالعربي، تفتقد، أو ما بتعرفش، تعبر عن أي حاجة، عايشة مع رجل، بنشتغل وناكل ونشرب ونربي العيال وبس، والكلام ده من زمان، ياما اتخانقنا مع بعض بسبب الموضوع ده، ياما حصلت مشدات وحوارات وووو، خنتها قبل كدة بسبب الموضوع ده، ولما عرفت فهمتها أني عرفت بنتين عندهم إسهاب في التعبير عن المشاعر، سواء جنسية عاطفية أو أو أو أي حاجة، ناس بتعرف تتكلم، ناس بتحب تتكلم، ناس بتجد متعة في الحوار، هي مفيش أبيض،
اتحاورنا في الموضوع ده قلت لها أنا محتاج كده أنا عايز كده، قلت لها أنا بتاع كلام، الكلام عندي أهم حاجة، حتى مشاعرها الجنسية استحالة تعبر عنها، أنا اللي لازم أقعد أسأل أسأل أسأل أسأل لحد ما قرفت من السؤال والإجابة، ولو كان فيه إجابة في يوم ما، بتكون عبارة عن إجابة علمية، حتى لم باكون مريض عمرها ما جت تحضني وتقرب مني وتقول لي سلامتك، بتعمل زي الممرضات من بعيد كدة وهي بتمر في الأوضة، ها عامل إيه انهاردة، كويس، أو تجيب الدواء وشكراً،
عمرها ما زعلت وتيجي تصالحني، حاولت مرتين، وكانت فترة المصالحة 20 ثانية، جامدة، باردة، جاااااااااااااااااااااااااافة، تفتقر كيفية التعبير عن المشاعر انا حتى مش عارف ليه، مفيش، ما بتعرفش، بتتكسف، مش عارف، طيب طول السنين ده ما اتعلمتش حاجة، احنا متجوزين 18 سنة دلوقتي، عندها 3 أطفال، الكبيرة 14 الصغيرة 5
ردود أفعالها في الفرح والسعادة مكتومة، حتى لو عملت لها مفاجأة كبيرة التعبير عن الفرح أو السعادة مخنوق، مجرد ثواني، لدرجة أني أصبحت أقرف أعمل لها أي حاجة، بطلت أعمل عيد ميلاد أو حفلات، أو أو، كنا بنشتري شقة، وحبيت أعمل لها مفاجأة فكتبت العقد باسمي واسمها، قال يعني هي ليها نص الشقة، فاكرها حتفرح، وتنبسط، هي ممكن تكون مبسوطة بس جواها في البير تحت، بس مين يعرف الله وأعلم،
ولا أي تعبير ولا أي ردة فعل مفيش، تمر السنين، وكتبت لها شقة تانية باسمها في التجمع الخامس، كانت باسمي غيرت العقد والعداد باسمها: لا شكرا ولا حضن ولا بوسة ولا أي تعبير ولا أي تعليق...... هوس هوس، ترمي الأبرة تسمع صوتها، هي بتشتغل وفلوسنا مع بعض، ومعندناش فلوسي وفلوسك، ده بالمختصر لكن الشكوي محتاجة ألفين سطر وسطر، كرهتني في العيشة وفي نفسي
أنا من النوع اللي كنت لما نتخانق أنا اللي أجري عليها، أنا اللي أصالح، أنا اللي أطلب أي حاجة جنس مشاعر حب عواطف، قلت لها حبيني شوية زي ما أنا باحبك، بالعافية تقول لي في لحظة كسوف أو إحراج أو أو أو، وأنا كمان باحبك. وشكراً .
نعم إنها منزوعة الدسم بالمرة
أشكركم جداً
27/6/2016
رد المستشار
السائل الكريم:
لا أظنه خافيا عليك أن التعبير المعلن عن المشاعر هو ليس السلوك الأكثر شيوعا في المجتمعات العربية، وفيها تتربى النساء على إن كتمان المشاعر "حكمة" و"فضيلة"، وأن المرأة إذا أصبت أي تحركت مشاعرها فإنها توشك أن تسقط في الرزيلة بسهولة!!
وأن المرأة إذا عبرت عن مشاعرها تصير رخيصة إلى آخر هذه القمامة الفكرية التي تملأ رؤوسنا، ونتربى ونربي عليها جيلا بعد جيل.
وفي الواقع فإن بعض النساء يتبرمجن على كتمان المشاعر أكثر من أخريات، وهذه فروق شخصية وفردية، ولعل زوجتك من هذا النوع المتطرف في كتمان المشاعر بوصفها فضيلة كما تربينا جميعا!!
ومن يتصور أن البشر يتحركون بأزرار بحيث تصبح الفتاة لعوبا غانية معبرة عن رغباتها ومشاعرها بمجرد أن مأذونا كتب ورقة وقعت عليها!!
هذا التصور هو أيضا من قمامة الجهل الذي يعيش في رؤوسنا فيما يخص الإنسان، وكيف تتحرك مشاعره، وكيف يدير حياته، وكيف يتغير، ويتطور!!
خلاصة القول: زوجتك مبرمجة على ما تقوم به، وهي غالبا لا تتكلفه إنما هي تمارسه منذ نشأتها فصار عندها سجية، وطابع، ومكون شخصية، ويمكن أن يتغير تدريجيا ليس بإصدار الأوامر، ولا بالتهديدات، ولا بإسداء النصائح!!
إنما لابد من رغبة، ودافعية ذاتية، ولابد من تدريب، وتدرج.
والتدريب على التواصل مع المشاعر الداخلية، وتحديدها، والتعبير عنها متناثر داخل طيف من العلاجات النفسية الفردية والجماعية منها العلاج الجمعي، ومنها السايكودراما ومنها تعلم مهارات العلاج الجدلي، وهو علاج حديث نسبيا زوجتك ليست مريضة، ومعايرتك لها هي أفشل طريق تسلكه أنت إن كنت تريدها فعلا أن تتطور وتتغير، وربما تجد بعضا مما أحكي لك عنه هنا من وسائل، وتشترك معها فيه، وقد صارت هذه الطرق أكثر توافرا من ذي قبل، فابحث عنها، وتابعنا بأخبارك.
* ويضيف د. وائل أبو هندي الأخ المتصفح الفاضل "صفوت" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك وعلى استشارتك التي ذكرتنا بعدد من الاستشارات الأرشيفية على مجانين.... زوجتك كما تبين لك من رد مجيبك ومما ستقرأ من استشارات ليست نوعا فريدا من النساء بل إن كثيرات من جيلها نسخ منها، ولعل العزاء الوحيد هو أن الأمور تغيرت وأصبحت البنت أكثر جرأة وطلاقة في التعبير عن مشاعرها واحتياجاتها الجنسية والمؤسف أن ذلك فرض فرضا على المجتمعات الغبية التي ننتمي إليها كفانا الله شر الغباء.
واقرأ أيضًا :
باردة كأخواتها : زرعنا الثلج فحصدنا الجليد
امرأة باردة وأخرى ساخنة! هل حقا؟
زوجتي باردة
باردة برود النساء وقضيبي في الهواء!