المازوخية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ أنا شاب عمري 26 سنة وأعمل مهندس مدني وأعزب. مشكلتي هي المازوخية أو الماسوشية ولا أدري ما الفرق بينهما.
مشكلتي بدأت منذ طفولتي بعمر الـ 5 أو 6 سنوات بتخيلات مازوخية وأتخيل نفسي تحت أقدام النساء ولا أعلم ما الذي يجعل طفلا بعمر الـ 6 سنوات يفكر هكذا ومن أي أين أتته تلك الأفكار الغريبة. تخيلاتي دفعتني لأنام تحت الطاولة التي كانت ترسم عليها صديقتي بالطفولة ثم وضعت قدمها على وجهي بالخطأ وأصريت عليها أن تبقيها وأعجبني الموضوع جدا. استمرت مشكلتي كتخيلات إلى أن كبرت ودخلت عالم الإنترنت واكتشفت أن حالتي أو مرضي فعلا موجود في العالم!!
أنا شخص محترم في المجتمع ومحبوب وملتزم وأخاف الله وشخصيتي راكزة ورزينة بحسب كلام الناس، لكن هذه مشكلتي الكبرى التي تزيد مع الوقت!!
كل ما أحاول أكبت مازوخيتي أزيد الطين بلة وتزداد الرغبة بالذل والإهانة من الأنثى بشكل كبير. حاليا لا أستطيع السيطرة عليها وبكل صراحة بدأت بلعق أحذية أخواتي وأستمتع برائحتهن وأضعف جدا عند رؤية حذاء فتاة وأتمنى دائما تجربة الموضوع بشكل حقيقي لأني أعتقد أني موجود لأكون خداما ذليلا مكاني تحت أقدام النساء!!
عند محاولتي الابتعاد عن هذه الأمور تتضاعف مشكلتي، حاولت بجميع الطرق بلا فائدة. الرجاء مساعدتي والإجابة على تساؤلاتي والتي هي:
1- كيف لطفل أن يفكر بهذه الأمور الغريبة رغم أن طفولته جميلة ورائعة عائليا
2- هل أنا مازوخي حقيقي؟
3- هل هذا مرض نفسي معقد؟
4- ما حكم مشكلتي بالإسلام؟
5- هل أعتبر مذنبا على الرغم من بداية مشكلتي من عمر الـ 5 سنوات؟
هل يوجد علاج حقيقي رغم يأسي في وجود العلاج؟
وشكرا لكم
13/6/2016
رد المستشار
شكرا على مراسلتك الموقع.
سأجيب عليك بصراحة استنادا إلى النظريات النفسية في هذه المجال.
لا يعير علم النفس والطب النفسي أهمية تذكر للحادثة التي تطرقت إليها في الاستشارة ويقول لك بأن هناك الآلاف من الأفراد الذين يمرون بهذه التجربة في هذه العمر أو بعده ولا يصابون بالخطل الجنسي.
ينظر علم النفس إلى استشارتك ويضعها في إطار خطل جنسي عام فبالإضافة إلى ما تسميه المازوشية هناك إشارة واضحة إلى الفتشية (التوثين). الانحراف أو الخطل الجنسي في ها المجال تتم صياغته بمعادلة هي:
الخطل الجنسي هو تحويل صدمات في الطفولة إلى انتصارات نفسية مزيفة بعد البلوغ.
هناك إشارة واضحة إلى إنكارك وجود أية مشاكل نفسية واسراف في وصف كمال شخصيتك.
تجمع الفتشية والمازوشية معا وستحصل على معادلة أخرى وهي أن الخطل الجنسي يعكس عدم قدرة الإنسان على التعلق السليم العاطفي بمن حوله منذ الطفولة وهذا الانحراف الجنسي محاولة يائسة لاسترجاع الذات في عدم وجود تفاعل عاطفي يسد احتياجات المريض في محيطه الاجتماعي.
هل أنت مذنب أو غير مذنب؟ هذا أمر يخضع لأبعاد أخلاقية واجتماعية وشخصية ولكنك لم تؤذِ أحدا ولا يعاني من هذا الأمر سواك.
ما أنت بحاجة إليه هو الحديث مع معالج نفسي بصورة منتظمة. العلاج الكلامي والحديث الصريح خلال هذه العملية على مدى ستة أشهر سيعينك على تجاوز عصاب مزمن لا تعرف كيف تتعامل معه.
وفقك الله.
واقرأأيضاً:
الفتشية ... المازوخية. وهم أم لعنة أبدية؟
فتشية الأقدام والعولمة
مازوخية وتوثين والبقية تأتي!
الولع الجنسي بالشرطية توثين ومازوخية
ويتبع>>>: رغم يأسي في العلاج؛ هل يوجد علاج؟ م