النجاسة
أنا عندي كذا استفسار عن النجاسة وأحوال انتشارها
أول شيء أنا مرة وأنا نايم نزل مني بول بدون ما أحس وكان الكمية ما هي جدا كبيرة ولا جدا قليلة وأنا نايم شممت رائحة البول فخفت قلت يمكن أنا موسوس
فرحت الحمام أتأكد ففسخت البنطلون ووضعته على الأرض وشممت السروال الداخلي فوجدت رائحة بول وأيضا نظرت إلى البنطال الخارجي فوجدت أيضا بول فهنا أصابني الشك فقت أن ممكن النجاسة انتقلت عندما وضعت البنطلون في الأرض ولكن قلت أن النجاسة تنتقل إذا كانت رطوبة مسرية يعني مو بلل عادي يعني لازم البنطلون يقطر فهل فعلي صحيح؟
وذهبت أتأكد من السرير فلم أجد فيه رائحة أو أثرا فهل هذا يعني أن النجاسة لم تنتقل إليه وحتى إن كنت أنام على بطني، لأني سألت أحدا من أهلي للتأكد وقال لي أنه لا توجد رائحة للبول في السرير فهل فعلي صحيح في الحالتين أنا نجست البيت لأني أكيد نمت في السرير وممكن أحيانا يكون في بلل وأجل في مكان ثاني فأكون كذا نجست البيت
أما المشكلة الثانية وهي المذي
أحيانا أحس بخروج مذي ولكن السروال حقي لا يبين أثره فكيف أتأكد أنه نزل لأني أخاف أن يصاب سروال بعد الاستنجاء ببعض الماء وهذا يساهم في انتشار النجاسة في السروال ثم من السروال إلى الأماكن الأخرى.
وكيف أتاكد من انتقال نجاسة شيء؟
وهل النجاسة أصلا حقا تنتقل؟
وأنا أجد بعض الرطوبة بعد خروج الريح في السروال من ناحية الدبر ولكن حينما أمسح لا أجد لونا في المنديل ولا في السروال ولون هذه الرطوبة لون الماء فكيف أعرف إذا هي نجسة أو لا؟
وشكرا
3/8/2016
رد المستشار
أهلًا وسهلًا بك وبأسئلتك يا أخ "يوسف"
هناك قاعدتان فقهيتان ثمينتان يظهر بوضوح أنهما تغيبان عن ذهنك فتربكانك:
أولها: الأصل في الأشياء الطهارة.
ثانيها: اليقين لا يزول بالشك.
الأرض لم تتنجس بوضع البنطلون، لأنك شككت (هل وصلت النجاسة إلى الأرض) والأصل في الأشياء أنها طاهرة ومنها الأرض، ولم تتيقن 100% أنها تنجست.
السرير لم يتنجس، لأن الأصل في الأشياء الطهارة، ولم تتيقن 100% وصول البول إليه، بل لم يعدُ الأمر مجرد الشك.
كذلك السروال يبقى طاهرًا وإن وجدت رطوبة فيه بعد خروج الريح، لأن الأصل أن هذه الرطوبة طاهرة فالأصل في الأشياء الطهارة، وغالبًا يكون هذا من رطوبة التعرق.
وإذا كنت غير متيقن 100% من نزول المذي وإصابته للسروال، فالأصل أن السروال طاهر، ولست مكلفًا بالتأكد من نجاسته ولا بالتفتيش على ذلك. لكن إن تيقنت تمامًا 100% أن المذي خرج، وأصاب ثوبك، فاغسل مكان النجاسة مرة واحدة، حتى إن لم ترَ شيئًا على السروال.
وكما قلت لك: لست مكلفًا بالتفتيش والتأكد من النجاسة، إن علمتها يقينًا طهرها، وإن لم تعلمها فلا عليك منها.
أما هل تنتقل النجاسة حقًا أم لا؟ فلا أقول إنها تنتقل ولا أقول لا تنتقل، لأن هناك شروطًا لانتقالها، ولا يمكن أن تنتقل لوحدها، وكذلك لا يمكن أن تنتشر إلى ما لا نهاية، هذا تفكير خيالي ليس له وجود في الشرع ولا في الواقع.
ومن الصعب الآن أن أضغط وألخص أحوال انتقال النجاسة وشروطها، ولكن إن كانت لديك مسألة، أمكن شرحها على أكثر من مذهب والعمل بما يناسب الوضع.
حياك الله
واقرأ أيضًا:
وسواس الطهارة
وسواس النجاسة
ويتبع >>>>>> : وسواس النجاسة : البول والمذي ورطوبة الريح! م